-A +A
سالم الأحمدي
النسيان نعمة وهبنا إياها حتى لا نقضي ما تبقى من أعمارنا نتحسر فيها على فقد أحبة، ونتجرع من خلالها صنوف الألم، فكثير من المواقف المؤلمة في حياتنا نعتقد للوهلة الأولى أننا سنظل أسارى لها، وأن أعمارنا ستمضي، ونحن نرتدي ثياب الحزن السوداء، إلا أننا سرعان ما ننسى كل تلك المواقف المؤلمة في حياتنا، وتصبح بالنسبة لنا ذات يوم في عداد الذكريات، وفي كرة القدم عندما تخسر بعض الأندية فرصة المنافسة على الألقاب يعتقد أنصار تلك الأندية أن هذا الأمر هو نهاية العالم، ولكن سرعان ما تجدهم يعودون مجددا للوقوف خلف أنديتهم ودعمها بتأثير أكثر من ذي قبل، وفي الأهلي هذا الموسم أصيب المجانين بخيبة أمل كبيرة بعد ضياع فرصة المنافسة على لقب دوري جميل، والخروج من بطولة ولي العهد، وعدم قدرة إدارة ناديهم في إبرام تعاقدات ترضي غرورهم خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن غضب المجانين لم يدم طويلا، حيث عادوا مجددا للالتفاف حول الفريق وإعلان دعمهم الكبير له خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي، لذلك أعتقد أن الفرصة باتت مواتية لصناع القرار في الأهلي من أجل الإعداد من الآن للموسم المقبل بشكل مختلف عن ما كان عليه إعداد الفريق خلال المواسم الماضية، فعليهم أن يعملوا بشكل دؤوب وجاد من أجل تدعيم خطوط الفريق قبل بدء الموسم المقبل، وأن لا يكرر الأهلاويون الأخطاء التي يرتكبونها في بداية كل عام، حتى لا تتجرع جماهيرهم الحسرة على حال فريقها، والذي يأملون أن يرونه بطلا يعتلي المنصات، بدلا من أن يروه منكسرا جالبا لهم الحسرات.
ومضات :
ــ لجنة الانضباط تسابق الزمن في فرض عقوباتها على الأهلي، في الوقت الذي لا تجرؤ فيه على معاقبة غيره من الأندية، والشواهد على ذلك كثيرة.
ــ التشكيك في استحقاق النصر لصدارته مورس من قبل تجاه الأهلي قبل موسمين، إلا أن النصراويين لم يتأثروا بما يقال، بينما الأهلاويون تأثروا فأضاعوا اللقب.
ــ عزيزي المتلون: أشعر بمقدار الصدمة والألم التي تشعر بها، بعد أن أصبحت منبوذا من كل من ينتمي لناديك، وذلك بعد أن كشفت حقيقتك للجميع، فلم تجد إلا أسلوب التحريض على من سحبوا البساط من تحت قدميك وقالوا لك بصوت مرتفع «كش ملك».

تويتر: @Salem_alahmadi