-A +A
عبدالله حسين باسلامة
أنقل فيما يلي خبرا طبيا عن خطأ طبي وقع في البرازيل، لعله يخفف من وطأة ما ينشر ويعلن من أخطاء طبية عندنا، والتي في كثير من الأحيان هي مضاعفات طبية وليست أخطاء، ولكن (الوعي) الذي يفرق بين الخطأ والمضاعفات لا يزال يحتاج إلى وقت، فمثلا الحادثة التالية هي فعلا خطأ مهني طبي، ولكن تشترك في مسؤوليته ــ مع الأطباء ــ المريضة أيضا. ولقد نشر:
(استغرب الأطباء في البرازيل كثيرا بعد أن وجدوا أن المرأة التي أجروا لها عملية قيصرية غير حامل.

فعلى حد قول رئيسة فرع الصحة العامة في مدينة كابو البرازيلية، راجعت فريو سيموني كارفايو، وهي في الـ37 من العمر، مستشفى التوليد قائلة إنها في الأسبوع الـ 41 من الحمل وشكت من الآلام الشديدة التي لا تطاق.
اعتقد الأطباء أن كل الأعراض تتوافق مع حالة نهاية فترة الحمل، مع أنهم لم يكلفوا أنفسهم بسماع خفقان القلب للجنين، فاعتقدوا أن حياته في خطر، ولهذا اتخذوا قرار إجراء العملية القيصرية بصورة عاجلة دون التصوير المسبق بالموجات فوق الصوتية.
أثناء إجراء العملية اتضح لهم أن حالة المرأة هي حالة «الحمل الكاذب»، أي انتفاخ البطن المصحوب بالألم، مع أن المرأة كانت مقتنعة تماما بأنها حامل، حيث فكرت أن خطأ وقع في نتائج التحاليل التي سبق أن أجرتها في المختبر. رغم أن هذه الظاهرة نادرة نسبيا، فإنها تعتبر حالة واقعية، حيث تعاني المصابات بها بنفس أعراض الحمل الحقيقي، بما فيها الشعور بالغثيان والقيء وتضخم البطن وزيادة الوزن والإرهاق.
مع أن هذه الأعراض تعود إلى أسباب نفسية أكثر من جسدية، غالبا ما تحدث هذه الحالة لدى نساء يعانين من مشكلة العقم وغير ذلك. وفي بعض الأحيان يكون تأثير العوامل النفسية قويا، لدرجة أنها تؤدي إلى تغيير الطالع الهرموني وحتى إلى إفراز الحليب. بعد خروجها من المستشفى خضعت فريو لدورة علاج نفسي).