تذكرت كلمة الصديق عبدالله حسين العبدالمحسن (لمن تتفتح الكتب)، وهو يودع أول أمين لمكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد ــ قبل عقدين من الزمن ــ بعد أن أسس المكتبة، واستكمل تجهيزاتها، وبدأت تعطي ثمارها، ووضعها على الطريق الصحيح، وبدأ المجتمع يجني ثمارها، وتقاطر عليها الباحثون، وعندما قرب افتتاحها رسميا ترجل الفارس وترك القيادة لغيره.
تذكرت هذا المقال، وأنا أرى الزميل عبدالله بن محمد الناصر منشغلا بإعادة ترفيف الكتب بعد تطوير المبنى، وجدته رغم وهنه وما يعانيه من آلام في القلب، يرتب الرفوف وينفض الغبار عن الكتب ويضعها في مكانها الصحيح برفق وأناة.
عند بداية ترفيف الكتب وتهيئة المكتبة لاستقبال المستفيدين، كان بعض الموظفين يتوجس خيفة من بعض الكتب العلمية، وبعض كتب الفقه الخاصة بالمذاهب التي لا تتفق مع توجهه، فتجده يخفي بعضها أو يتجاهل وضعه، ويبلغ بأحدهم الجرأة أن يمزق الصفحات التي يرى بها منكرا من كلام أو صورة، وعندما علم أمين المكتبة، ذهب إلى مكتبة جامعة الملك سعود حيث أحد مسؤوليها ــ عبدالله الناصر ــ على وشك التقاعد، فأقنعه لثقته به بقبول التعاقد مع المكتبة وتولي مسؤولية الكتب والمحافظة عليها، ويكون همزة الوصل بين الكتاب وطالبه، وعليه أن يختار من يعمل معه فتجده رغم كبر سنه عرف مواقع الكتب، فلا يتوانى من التجول بين الرفوف ليطمئن على من يحب ومن يبادله الحب ــ الكتب ــ عرف طوائف المستفيدين المختلفة فأحبوه، قلما تجده على مكتبة، فقد جعل من نفسه قدوة لغيره، كثير التنقل بعربته التي تحمل نفائس الكتب ليعيدها إلى مكانها أو ليحضر لمستفيد، فتجد من يعمل معه مضطرا إلى مسايرته والعمل بجد ونشاط وإلا فيبحث عن مكان آخر.
تعرض أخي عبدالله الناصر لألم في القلب لعدة مرات، وبقي لفترات بالمستشفى، وبمجرد خروجه تجده يأتي مسرعا ليطمئن على أحبابه ــ الكتب، طلب منه أن يستريح والاكتفاء بتوجيه وإرشاد فريق العمل الذي بادله حبا بحب، ولكنه لم يستطع فهو دائم الحركة، إذا وجد متسعا من الوقت ذهب ليتفقد الكتب في رفوفها، وهل هي مرتاحة وفي مكانها الصحيح، فتجد الكتب تبادله الابتسام والترحيب وتتفتح صفحاتها له. فما أجمل الإنسان عندما يحب عمله، فتجد عمله يبادله حبا بحب.
تذكرت هذا المقال، وأنا أرى الزميل عبدالله بن محمد الناصر منشغلا بإعادة ترفيف الكتب بعد تطوير المبنى، وجدته رغم وهنه وما يعانيه من آلام في القلب، يرتب الرفوف وينفض الغبار عن الكتب ويضعها في مكانها الصحيح برفق وأناة.
عند بداية ترفيف الكتب وتهيئة المكتبة لاستقبال المستفيدين، كان بعض الموظفين يتوجس خيفة من بعض الكتب العلمية، وبعض كتب الفقه الخاصة بالمذاهب التي لا تتفق مع توجهه، فتجده يخفي بعضها أو يتجاهل وضعه، ويبلغ بأحدهم الجرأة أن يمزق الصفحات التي يرى بها منكرا من كلام أو صورة، وعندما علم أمين المكتبة، ذهب إلى مكتبة جامعة الملك سعود حيث أحد مسؤوليها ــ عبدالله الناصر ــ على وشك التقاعد، فأقنعه لثقته به بقبول التعاقد مع المكتبة وتولي مسؤولية الكتب والمحافظة عليها، ويكون همزة الوصل بين الكتاب وطالبه، وعليه أن يختار من يعمل معه فتجده رغم كبر سنه عرف مواقع الكتب، فلا يتوانى من التجول بين الرفوف ليطمئن على من يحب ومن يبادله الحب ــ الكتب ــ عرف طوائف المستفيدين المختلفة فأحبوه، قلما تجده على مكتبة، فقد جعل من نفسه قدوة لغيره، كثير التنقل بعربته التي تحمل نفائس الكتب ليعيدها إلى مكانها أو ليحضر لمستفيد، فتجد من يعمل معه مضطرا إلى مسايرته والعمل بجد ونشاط وإلا فيبحث عن مكان آخر.
تعرض أخي عبدالله الناصر لألم في القلب لعدة مرات، وبقي لفترات بالمستشفى، وبمجرد خروجه تجده يأتي مسرعا ليطمئن على أحبابه ــ الكتب، طلب منه أن يستريح والاكتفاء بتوجيه وإرشاد فريق العمل الذي بادله حبا بحب، ولكنه لم يستطع فهو دائم الحركة، إذا وجد متسعا من الوقت ذهب ليتفقد الكتب في رفوفها، وهل هي مرتاحة وفي مكانها الصحيح، فتجد الكتب تبادله الابتسام والترحيب وتتفتح صفحاتها له. فما أجمل الإنسان عندما يحب عمله، فتجد عمله يبادله حبا بحب.