-A +A
بدر بن أحمد كريِّم
لست أدري هل يتوافر في المجتمع السعودي مخزون استراتيجي من: القمح، والذرة، والشعير؟ أتساءل ولا أدري من يجيب: وزارة الزراعة؟ أم وزارة التجارة؟ أم كلتاهما معا، أم جهات أخرى. وتساؤلـي منبثق من أن المملكة «تعد أكبر دولة في الشرق الأوسط، تستورد الغذاء بنسبة 60%» ــ حسب الخبير الاقتصادي وأستاذ إدارة الإعمال الدولية في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد دلم، فهل المجتمع السعودي أمام أزمة غذاء أسوة ببعض مجتمعات العالـم؟.
الأمم المتحدة ــ وفقا للرجل ــ «أشارت إلـى أن الاحتياطات العالمية من الحبوب، بلغت مستويات منخفضة بشكل كبير» إذا، يلحق المجتمع السعودي هذا الانخفاض، ويؤثر عليه، وعلى ثروته الحيوانية بل والبشرية، وهذه حقيقة ينبغي أن توضع في الحسبان، وإلا فإن احتمالات أزمة غذائية سعودية واردة، تنذر بعواقب وخيمة، لا أتمناها ولا يتمناها أي مواطن مخلص لـهذا البلد، ولا يجادل فيها مواطنان عاقلان، يحملان هـموم هذا الوطن، وهذا المجتمع، فالقضية تمس الأمن الغذائي، الذي يوازي الأمن الشامل، والتنمية المستدامة، في خضم بعض مجتمعات يسودها: القلق، والخوف، والفزع.

البلد في خير كثير ــ بحمد الله، وأي دخل حكومي ينفق على غذاء المجتمع، وأفراده، يعود بالنفع الكبير، وما أعظم الإنفاق في سبيل الأمن الغذائي، وإحكام إغلاق الأبواب أمام الجوع، والرسو على بر الأمان.
أختم بقول الله ــ عز وجل: «رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر» (سورة البقرة، الآية 126).
فاكس: 014543856