-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف)
نفت أمانة الطائف العثور على أية آثار مقابر أو عظام بشرية أثناء حفريات مشروع نفق الخدمات المحيط بمنطقة الطائف التاريخيه في برحة القزاز.
وأفصح لـ«عكاظ» المتحدث الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أنه لا صحة لوجود آثار قبور قديمة وعظام بشرية في نفق الخدمات، الذي مازال العمل جاريا فيه ضمن مشروع تطوير المنطقه التاريخية، مشيرا إلى أن عمليات حفر النفق للخدمات تم الانتهاء منها، لافتا أن مشروع تطوير المنطقة مازال في البنية التحتية، وفي حال الانتهاء منها سيتم البدء في البنية الفوقية وتتمثل أبرز ملامحها في عمليات الإنارة والأرصفة وتحسين المنطقة ككل مع أهمية الاحتفاظ بالهوية العمرانية القديمة.

يأتي ذلك في وقت تواترت فيه شائعات عن العثور على بقايا عظام بشرية يعتقد أنها تعود إلى مقابر قديمة أثناء عمليات الحفر لمشروع الخدمات من جهة الجنوب للمنطقة التاريخية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة شوارع حول مسجد العباس مازالت مغلقة منذ عام 2009م بعد اكتشاف قبور قديمة تقع تحت طبقة الأسفلت الأمر الذي فاقم مشكلة الازدحام المروري التي تشهدها المنطقة المركزية بعد أن اكتشفت إحدى الشركات في ذلك الوقت عددا من المقابر ما دفع الجهات الرسمية إلى تشكيل لجنة حينها واستدعى الأمر إغلاقها. كما تسببت في توقف مشروع إعادة بناء المسجد الذي اعتمد سابقا.
وبالعوده لمشروع تطوير المنطقة التاريخية في الطائف كانت انطلاقته في عام 2010م عندما دشنة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يوم كان أميرا لمنطقة مكة المكرمة قبل تعيينه وزيرا للتربية والتعليم. وحضر حفل التدشين حينها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار إضافة لمحافظ الطائف فهد بن معمر ومديري الجهات الحكومية حينها. وبلغت ميزانية المشروع الذي مضى على تدشينه قرابة الأربعة أعوام 120 مليون ريال فيما لازال يسير ببطء.
ويهدف تطوير المنطقه التاريخية إلى إعادة رونق وسط المدينة التاريخي مع الاحتفاظ على النشاطات الحالية وما تحتوية المنطقة من تراث عمراني واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية سياحية تربط الماضي العتيق بالحاضر.
يذكر أن «عكاظ» تجولت أمس في المنطقة ورصدت تكدس ممرات الأسواق والمنطقة الداخليه بالقمامة والنفايات والقاذورات والقطط الجائلة.