-A +A
محمد المصباحي (جدة)
خصصت مجلة البيان عددها الأخير للحديث عن جريمة الاعتداء على المسجد الأقصى، وجرائم التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وتحدثت المجلة، في غير موضع خلال صفحاتها، عن فضل بيت المقدس في القرآن وسنة الرسول الكريم ــ عليه الصلاة والسلام، من خلال عدة مقالات، أبرزها: مقالة مطولة للشيخ عبدالعزيز آل عبداللطيف بعنوان «القدس والأقصى في تراث أبي العباس»، والدكتور فيصل كاملي بعنوان «القدس في ظل العلاقة اليهودية الرومية».

وفي دراسة بحثية، بعنوان «خطة تهويد القدس الكبرى للعام2020م»، ذكر فيها الباحث كمال علاونة أن الأحزاب السياسية اليهودية تستخدم الحكومة وجماعات يمينية متطرفة لإعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الممولة بمئات الملايين من الدولارات لتهويد المدينة المقدسة وإخراج السكان العرب منها، وفي مقالة أخرى احتواها العدد الأخير من مجلة البيان، تحدث الباحث في الشأن الصهيوني توفيق أبو شومر عن «الموقف الإسرائيلي من قضية القدس»، وفي مقالة للشيخ ناصر العمر بعنوان «أولى القبلتين من أولى قضايانا»، أكد فيها أن قضية القدس قضية كل مسلم ومسلمة.
كما جاء في العدد مقالة للكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي الدكتور صالح النعامي، تحدث فيها عن «أسرلة القدس بعد تهويدها» ، موضحا أن الاحتلال يسعى من خلال المخططات الاستيطانية المحيطة بالمدينة إلى أسرلة المدينة بعد نجاحه في تهويدها.
وفي حوار لمجلة «البيان» مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، أكد وجود عمليات تطهير عرقي تنفذها «إسرائيل» ضد الفلسطينيين في القدس. بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية إن العدو الصهيوني يمعن ويتمادى في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وسرقتها وطمس معالمها في محاولة لتحويلها لآثار يهودية.
واختتم العدد بمقالة أخيرة لرئيس التحرير الشيخ أحمد الصويان، بعنوان «لا يضرهم من خذلهم»، أوضح فيها أن «نصرة المسجد الأقصى ينبغي أن تكون مشروعا للأمة بمجموعها، ومشروعا شخصيا لكل مسلم، وحديث القناديل لم يترك عذرا لأحد، ولو كان بشيء يسير كبعث زيت لإسراجها، وأحسب أن المقصود في إسراج قناديله، إحياء المسجد وتكريمه وعمارته والعناية به، والذب عن حرمته، حتى لا يهجر عنه المصلون».