-A +A
عبدالله الداني (جدة)
حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء من التساهل في إطلاق الحلف واليمين، وشدد على تحري الصدق في ذلك، لافتا إلى أن الحلف لا بد أن يكون حال الحاجة إليه، وعندما يطلب من الإنسان حال الخصومة والقضاء، وأن يكون المسلم صادقا في حلفه. وبين، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، أن اليمين الفاجرة تمحق بركة العمر والمال مع الإثم والعدوان، وقال مخاطبا من يتساهلون في حلف اليمن: «ستشقى به في حياتك، وربما انتفع به من بعدك فحملت الوزر والآثام مع غيرك، اتق الله عند الحلف وحاسب نفسك وقف مع نفسك وقفات، وإياك أن يغريك حب الدنيا والانتصار على الخصم»، ونبه سماحته إلى خطورة الحلف بغير الله، كالحلف بالنبي أو بالحياة والشرف والأب والجد والمهنة، لافتا إلى أن كل ذلك من المحرمات التي تخالف شرع الله، وأن الحلف بغير الله منهي عنه، وقال: «من الخطأ في اليمين التساهل في الحلف بالطلاق، وهو أمر منكر مخالف للشرع، ولنحذر أن تخدعنا الدنيا وزخارفها بأن يحلف البعض بأيمان في الخصومة، وهم يعلمون أنهم فاجرون فيها وغير صادقين، فهذه خيانة وخداع وظلم وأي شيء أخذته بذلك صار حطبا عليك في نار جهنم».