-A +A
هناء البنهاوي (القاهرة)
اكتسبت الاتهامات المصرية لحماس بعداً رسمياً، بعد تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على تورط الحركة فى التفجير الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية مؤخرا. وقد تزامن هذا التأكيد مع موجة من الاتهامات على دعم الحركة للإخوان وجماعات العنف خاصة في سيناء. وكان رد فعل مسؤولي حماس يتراوح بين الإنكار والتأكيد على مكانة ودور مصر فى دعم الفلسطينيين والمطالبة بفتح المعابر بشكل دائم كبديل عن الأنفاق. وبعد اتهام المتحدث باسم حماس جهات أمنية مصرية ببث الفوضى فى غزة .. تصاعدة حدة غضب الشارع المصري تجاه الحركة، وبات يطالب باعتبارها حركة إرهابية على غرار جماعة الإخوان.
ورأى رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور عصمت السادات، أن مصر مثقلة حاليا بأعباء الاستحقاقات الرئاسية والنيابية ومكافحة الإرهاب، معربا عن اعتقاده أنه ليس من الحكمة الدخول في صراع مع آخرين، رغم أن حماس هي التي دعمت عمليات الإرهاب والتخريب عبر الأنفاق في سيناء وهددت الأمن القومي المصري.

وتوقع أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تنسيقا مع السلطة الفلسطينية لوقف ممارسات حماس الإرهابية ضد مصر، وحذر من أنه ما لم تقبل حماس بهذا فسوف يكون للمخابرات والجيش المصري مواقف أخرى، لم يحددها. وأكد أن مصر لا تسعى أبدا إلى تجويع الشعب الفلسطيني ولا إسقاط حماس، ولكن ما تستهدفه مصر هو نوع من الحصار الاقتصادي والسياسي لحماس يتم بالتدريج لمواجهة دورها التخريبي وإذا لم تسجب ستكون هناك إجراءات رداعة.
من جهته، دعا رئيس حزب غد الثورة موسى مصطفى موسى، إلى عدم الاكثراث لمثل هذه الاتهامات باعتبرها ليست ذات قيمة. واعتبر أن حماس تهدف من وراء هذه الاتهامات إلى جر مصر لمواجهة أخرى ولاسيما ثورة 30 يونيه التي كانت بمثابة ضربة قاصمة للحركة.
وقال المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي: كنت عضوا في مبادرة القوى الثورية للمصالحة الفلسطينية، وخرجت بتجربة مريرة حين وجدت أن حماس هي من تعطل المصالحة لصالح إسرائيل، معتبرا أنها تحتل غزة وتنشر فيها الفوضى. وأضاف أن حماس هي من ينشر الفوضى في مصر، وأن اتهاماتها لمصر محض كذب وافتراء. وطالب الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات رادعة ضد حماس، وجعل كافة الخيارات مفتوحة. ووصف الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي أحمد فوزى، حماس بالحركة الإرهابية وأنها من انتزع غزة من السلطة الفلسطينية، داعيا للتعامل بحزم معها بعد أن سعت لدعم الإخوان لتخريب مصر وتدمير جيشها وشرطتها.
بدوره، اعتبر الدكتور رفعت السعيد، القيادي في حزب التجمع، أن اتهامات حماس لمصر نوع من التبجح، خاصة أن الأدلة تصب في ضلوع الحركة الإرهابية في مساندة الإخوان فى تخريب مصر، داعيا إلى ضرورة مواجهة الحكومة المصرية لإرهاب حماس في سيناء حماية للأمن القومي. أما القيادي في حزب المصريين الأحرار الدكتور نجيب أبادير، فشدد على ضرورة ألا تقف مصر مكتوفة الأيدي حيال ما تقوم به حماس من تهديد للأمن القومي وترويع للمواطنين فى سيناء.