-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
يعاني التعليم الأهلي معاناة شديدة من ممارسة (التهميش) في وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية.. وينظر له أنه مستفيد من الوزارة بمجرد أن يحصل المستثمر على (التصريح) وللأسف الشديد يستمر هذا المفهوم لدى العاملين في الوزارة حتى أصبح التعليم الأهلي هو الجزء المهمل فيها.. والذي لا يسمع له صوت أو شكوى أو حتى (أنين)..
مع العلم أن التعليم الأهلي يؤدي خدمة جليلة للوطن وللوزارة.. فهو يسد العجز الحاصل في أعداد المدارس الحكومية ولا شك أن العديد من المدارس الأهلية وليس كلها تقدم تعليما مميزا وأجواء مدرسية متميزة.. وبالتالي تكون لها مخرجات على مستوى عال من التأهيل والكفاءة والجدارة.. ناهيك عن تشغيل جزء كبير من المعلمين السعوديين العاطلين عن العمل والذين لا تتوفر لهم فرص وظيفية في الدولة..
ولم يعد الاستثمار في التعليم مجديا في ظل الشروط التعجيزية والعراقيل التي توضع أمام الملاك وأمام كل من يرغب الاستثمار في هذا المجال.. وما أكثر هذه العراقيل؟!!! ومن مختلف الجهات الحكومية خاصة أن المدارس الأهلية تتعامل مع كافة مرافق الدولة كوزارات الداخلية والخارجية والعمل والبلدية وبطبيعة الحال وزارة التربية والتعليم ولكل وزارة من هذه الوزارات شروطها التي من المفترض أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالقيام بها تشجيعا للمستثمرين في هذا المجال المهم جدا ولكن هذا لا يحصل.
وليس سرا إذا ما قلنا أن هنالك العديد ممن انسحبوا عن العمل في هذا المجال بعد أن تعرضوا لخسائر فادحة ولم يجدوا من يسأل لماذا انسحبوا ؟!!
والخوف كل الخوف أن يستمر هذا الانسحاب بسبب تجاهل مطالبهم وتذليل الصعاب أمامهم..
وهم الآن متفائلون كثيرا بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.. لمعرفتهم باهتماماته وأنه لا يهمل أي جزئية في عمله...
وأعتقد جازما أن التعليم الأهلي جزء أصيل من المنظومة التعليمية في المملكة ودوره كبير ولا يستهان به .. ولهذا نتوقع أن سموه الكريم سيولي هذا الملف اهتمامه.. وسيعمل على تطويره وتوسيعه وتذليل الصعاب أمام كل مستثمر يعمل في هذا المجال.. وسيكون خير سند وداعم لهم بإذن الله.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250موبايلي، 738303
زين تبدأ بالرمز 141 مسافة ثم الرسالة