من غرائب دوري المحترفين السعودي للموسم الحالي أن ينافس بطلا الموسم الماضي الفتح "بطل دوري زين" والاتحاد "بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال" على البقاء، وهي حالة وإن كانت تدل على قوة وشراسة المنافسة وتقارب المستويات بين الفرق إلا أنها في المقابل تدعو للخوف على مصير بطلين سيواجهان بعد أسابيع قليلة استحقاقات آسيوية بوصفهما من بين 4 فرق ستمثل الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، فالواضح أن الاثنين غير مؤهلان حاليا لخوض هذا الاستحقاق الهام وهما بهذا الضعف العناصري والتكتيكي والنفسي، وإذا قلنا إن الاتحاد قادر على الظهور وبحكم خبراته التراكمية بوجه مختلف في البطولة الآسيوية الى حد ما، ففي المقابل سيعاني الفتح وهو حديث عهد بالتمثيل الخارجي في الوفاء بالتزامه تجاه الكرة السعودية صاحبت الحضور المتواصل في البطولة على الرغم من ابتعاد ممثليها عن الالقاب منذ 2005، ومن هنا فإن من المهم أن يتنبه الاثنان لخطورة دخول المعترك القاري دون تعديلات جوهرية تؤمن لهما ظهورا يليق بهما كبطلين محليين، وبالكرة السعودية التي لا تتحمل المزيد من المواجع.