تحتضن محافظة الجموم 25 كلم شمالي المسجد الحرام، العديد من الآثار التاريخية منها مسجد الفتح، وسمي بذلك لارتباط المكان بفتح مكة المكرمة. وتذكر المصادر التاريخية، أن مر الظهران الذي مر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكة في عام 8 للهجرة النبوية ومعه عشرة آلاف من المسلمين، حيث نزل بمر الظهران وقت العشاء وأمر الجيش فأوقدوا النيران، وجعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الحرس.
«عكاظ» زارت عين المكان، الذي يعرف اليوم باسم حي الفتح نسبة للمسجد، حيث الهدوء والسكينة، إلا من أصوات العصافير التي تلف باحات المسجد والساحات المحيطة به، والتقت العم عبدالرحمن عطية الحربي عمدة الجموم سابقا، حيث قال: ولدت في محافظة الجموم، وهذا المكان الأثري يعرفه عامة الناس، ولم يبن المسجد في ذلك الوقت وإنما كانت هناك آثار لبنيان متهدم، وكنا نعثر على بقايا الأزيار الفخارية وبعض الأواني الخزفية متناثرة هنا وهناك، وكان المسجد عبارة عن بناء حجري وحوله منازل حجرية وآثار لعيون مياه ونخيل.
من جهته، أوضح حنيتم بن عطية المعبدي(85 سنة) أن هناك رواية تاريخية يرويها عن الشيخ محمد بن حصين المتوفى في عام 1386هـ، أن في هذا المكان كانت توجد آبار حولها مجموعة من أشجار النخيل، ولا يسكن بجوار هذا المكان أحد.
وفي نفس السياق، أوضح العميد متقاعد محمد صالح البركاتي، أن أول من بنى هذا المسجد هو الشيخ عبدالمحسن أبو شون، من أهالي قرية أبي عروة، وعين الشيخ أحمد بن مكي الحسيني (رحمه الله) أول إمام للمسجد.
وأضاف البركاتي: أنه عثر حول ساحات المسجد على قطع نقدية وعملات دول مختلفة، كإندونيسيا وعملات بيزنطية وهندية وغيرها.
من جهته، أوضح مناور العتيبي من سكان حي الفتح بقوله: إن البناء الحالي لهذا المسجد يعود للشيخ حسن بن بكر محمد قطب (رحمه الله) في عام 1397هـ، وجرى فيه استخدام بعض الحجارة كمحراب للمسجد.
ثم التقينا إمام المسجد عيد صالح المعبدي، حيث أفاد بأن المسجد كان عبارة عن حجار مرصوصة على ارتفاع متر واحد تقريبا، تحيط جميع جهات المسجد «حسب قول الأجداد» ولذلك كان يسمى بالقصير، نسبة للارتفاع البسيط لحائط المسجد. وأطوال المسجد من جهة القبلة 20 مترا، وعرضه 15 مترا، ومساحته الإجمالية 300 متر مربع. وهجر المسجد فترة من الزمن حتى تم تجديده عام 1420 هـ، وكانت عبارة عن إضافة الرواق الخلفي للمسجد مع تأثيث المسجد بكل ما يحتاج إليه من فرش وتكييف وخلافه، ثم بنى سعود بن مبارك المعبدي أحد تجار محافظة الجموم ومجموعة من أهل الخير بالمحافظة، مصلى للنساء ودورات للمياه، وبعد ذلك ألحقت بلدية محافظة الجموم مغسلة للأموات أنشئت قبل 5 أعوام. وبالمسجد حلقة لتحفيظ القرآن الكريم تضم 60 طالبا. وطالب سكان الحي بالاعتناء بمغسلة الأموات، حيث لا يستفاد منها على حالتها الراهنة لأنها تفتقر لصالة انتظار لذوي الميت، ومساحتها صغيرة، وأصبح أهالي محافظة الجموم يغسلون موتاهم في مغاسل مكة المكرمة ويدفنون بها. كما طالب الأهالي بتوسعة مصلى النساء، حيث مساحته لا تزيد على 15 مترا مربعا، ويشتد به الزحام في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. وأشار الأهالي إلى ضرورة تكبير مساحة المسجد ليستوعب أعدادا كبيرة من المصلين، وطالبوا بإقامة صلاة الجمعة، وإنشاء استراحة لزوار المسجد القادمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ومكتبة تضم الكتب الدينية ومسكنا للإمام والمؤذن. وألمح العم عبدالرحمن عطية الحربي إلى ضرورة ربط طريق الهجرة بمسجد الفتح للقادمين من المدينة المنورة، كشاهد عيان لفتح مكة المكرمة.
وذكر البركاتي، أن هناك حجاجا من جنسيات مختلفة يأتون لزيارة هذا المسجد والصلاة فيه، من دول كثيرة منها إندونيسيا وتركيا وروسيا وباكستان واليمن.
«عكاظ» زارت عين المكان، الذي يعرف اليوم باسم حي الفتح نسبة للمسجد، حيث الهدوء والسكينة، إلا من أصوات العصافير التي تلف باحات المسجد والساحات المحيطة به، والتقت العم عبدالرحمن عطية الحربي عمدة الجموم سابقا، حيث قال: ولدت في محافظة الجموم، وهذا المكان الأثري يعرفه عامة الناس، ولم يبن المسجد في ذلك الوقت وإنما كانت هناك آثار لبنيان متهدم، وكنا نعثر على بقايا الأزيار الفخارية وبعض الأواني الخزفية متناثرة هنا وهناك، وكان المسجد عبارة عن بناء حجري وحوله منازل حجرية وآثار لعيون مياه ونخيل.
من جهته، أوضح حنيتم بن عطية المعبدي(85 سنة) أن هناك رواية تاريخية يرويها عن الشيخ محمد بن حصين المتوفى في عام 1386هـ، أن في هذا المكان كانت توجد آبار حولها مجموعة من أشجار النخيل، ولا يسكن بجوار هذا المكان أحد.
وفي نفس السياق، أوضح العميد متقاعد محمد صالح البركاتي، أن أول من بنى هذا المسجد هو الشيخ عبدالمحسن أبو شون، من أهالي قرية أبي عروة، وعين الشيخ أحمد بن مكي الحسيني (رحمه الله) أول إمام للمسجد.
وأضاف البركاتي: أنه عثر حول ساحات المسجد على قطع نقدية وعملات دول مختلفة، كإندونيسيا وعملات بيزنطية وهندية وغيرها.
من جهته، أوضح مناور العتيبي من سكان حي الفتح بقوله: إن البناء الحالي لهذا المسجد يعود للشيخ حسن بن بكر محمد قطب (رحمه الله) في عام 1397هـ، وجرى فيه استخدام بعض الحجارة كمحراب للمسجد.
ثم التقينا إمام المسجد عيد صالح المعبدي، حيث أفاد بأن المسجد كان عبارة عن حجار مرصوصة على ارتفاع متر واحد تقريبا، تحيط جميع جهات المسجد «حسب قول الأجداد» ولذلك كان يسمى بالقصير، نسبة للارتفاع البسيط لحائط المسجد. وأطوال المسجد من جهة القبلة 20 مترا، وعرضه 15 مترا، ومساحته الإجمالية 300 متر مربع. وهجر المسجد فترة من الزمن حتى تم تجديده عام 1420 هـ، وكانت عبارة عن إضافة الرواق الخلفي للمسجد مع تأثيث المسجد بكل ما يحتاج إليه من فرش وتكييف وخلافه، ثم بنى سعود بن مبارك المعبدي أحد تجار محافظة الجموم ومجموعة من أهل الخير بالمحافظة، مصلى للنساء ودورات للمياه، وبعد ذلك ألحقت بلدية محافظة الجموم مغسلة للأموات أنشئت قبل 5 أعوام. وبالمسجد حلقة لتحفيظ القرآن الكريم تضم 60 طالبا. وطالب سكان الحي بالاعتناء بمغسلة الأموات، حيث لا يستفاد منها على حالتها الراهنة لأنها تفتقر لصالة انتظار لذوي الميت، ومساحتها صغيرة، وأصبح أهالي محافظة الجموم يغسلون موتاهم في مغاسل مكة المكرمة ويدفنون بها. كما طالب الأهالي بتوسعة مصلى النساء، حيث مساحته لا تزيد على 15 مترا مربعا، ويشتد به الزحام في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. وأشار الأهالي إلى ضرورة تكبير مساحة المسجد ليستوعب أعدادا كبيرة من المصلين، وطالبوا بإقامة صلاة الجمعة، وإنشاء استراحة لزوار المسجد القادمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ومكتبة تضم الكتب الدينية ومسكنا للإمام والمؤذن. وألمح العم عبدالرحمن عطية الحربي إلى ضرورة ربط طريق الهجرة بمسجد الفتح للقادمين من المدينة المنورة، كشاهد عيان لفتح مكة المكرمة.
وذكر البركاتي، أن هناك حجاجا من جنسيات مختلفة يأتون لزيارة هذا المسجد والصلاة فيه، من دول كثيرة منها إندونيسيا وتركيا وروسيا وباكستان واليمن.