-A +A
بديعة حسن (تبوك)
بدأ أمس الاثنين موسم (بذرة الست) ويقصد به ستة أيام صالحة لزراعة جميع الخضراوات والحبوب، وشتلات الموالح والعنب والأشجار متساقطة الأوراق، وغالبا ما يكون نتاجها ذا جودة عالية، وهي الأيام الوحيدة في السنة التي تختص بهذه السمة، (ثلاثة أيام من آخر الشبط ومثلها من أول العقرب).
وأرجع الباحث الفلكي خالد الزعاق سبب ذلك إلى أن التقلبات المناخية خلال هذه الأيام تكون شديدة على مدار الساعة، فتمر علينا أربعة فصول في يوم واحد، الأمر الذي يحفز الأرض لتقبل كل بذرة، شتوية كانت أم صيفية، فالبذرة المرفوضة في أول النهار تكون مقبولة في آخره، فمناعة باطن الأرض قليلة لعنف وجه السماء وينسحب هذا على البشر، ما يفسر لنا تفشي الأمراض على شريحة واسعة بينهم، خاصة قليلي المناعة كالأطفال والعجائز.

وأضاف: خلال هذا الموسم تسلم البذرة من شدة البرد المهلك ومن حرارة الشمس ومن هجوم الحشرات، فالموسم خال من هذه المعوقات الزراعية وهو بداية موسم زراعي يستمر لعشرة أشهر، وهي تسبق بذرة «الجلعة» بعشرين يوما وهي بذرة عامة تزرع فيها كل المحاصيل الصيفية من الخضار والبقول والورقيات والأشجار المعمرة، وخلال موسم (بذرة الست) تتزاوج العصافير وتظهر أوراق الشجر وينتشر البعوض.