اطلعت على العدد (76) من مجلة نزوى الفصلية الصادرة بمسقط في شهر أكتوبر 2013م، ووجدت مقالا مطولا (ص 101 ــ 107) تحت عنوان: (عابد خزندار.. والطريق نحو المدنية في الخليج العربي والجزيرة)، ووجدته يستعرض كتابا سبق أن أعددته عن الأستاذ عابد في العام الماضي بعنوان (عابد خزندار.. مفكرا ومبدعا وكاتبا)، ويقترح إضافة .. «كلمة (مناضلا)؛ لكونه بقي وفيا لأفكاره ولم يساوم، وهي ميزة كل إنسان آمن بأفكار معينة. وبقي يدافع عنها باستمرار دون لف أو دوران»..
في الوقت الذي سعدت فيه باستعراض الكتاب، وبذكر أبرز ما جاء فيه من شذرات من سيرة ومسيرة الخزندار العلمية والعملية وإشادته بجيل الأربعينات والخمسينيات من القرن الماضي، وأنه يملك مشروعا ولديه إرهاصات حقيقية بالتغيير والوعي الجاد بالمعاناة التي كان يعيشها.. إلا أنهم قد اصطدموا بمؤسسات ميتة. «.. والأستاذ عابد خزندار هو واحد من هؤلاء الذين أدوا الثمن غاليا من أجل الدفاع عن آرائهم وتحقيق ذواتهم؛ لأنه أبعد عن عمله ومهنته التي درس من أجلها لكي يساعد في النهوض بقطاع الزراعة الذي اختص فيه..».
ثم استعرض حياته منذ ولادته في حي القشاشية بمكة عام 1935م وطفولته وتعليمه بمكة والتحاقه بجامعة القاهرة ــ كلية الزراعة ــ عام 1953م «.. سمحت له ببناء شخصيته الفكرية والثقافية والفنية، لأنها فتحت له أبواب الثقافة على مصراعيها، وسمحت له بتكوين علاقات مع المفكرين والكتاب، ومن بينهم سلامة موسى وأحمد عبدالمعطي حجازي، كما تابع محاضرات طه حسين في كلية الآداب. وبعد تخرجه وزواجه من شمس الحسيني ــ رحمها الله ــ عام 1961م ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة دراسته في الكيمياء العضوية وحصل على شهادة الماجستير عام 1963م ليعود للعمل في وزارة الزراعة بضع سنوات منها سنة في وادي السرحان بالجوف لتوطين البدو وبقي سنة في خيمة مع فريق العمل».
واستمر يروي أو على الأصح يستعرض ما ورد في الكتاب.. وفي الختام يذكر شهادات عدد من الكتاب والنقاد السعوديين. «.. وهو شيء مهم، ولكن ــ وللأسف ــ لا نجد وجهة نظر الكتاب والنقاد العرب ونظرة الآخر الغربي، ولو كانت موجودة لأثرت الكتاب وأعطت جوانب أخرى..».
والحقيقة أنني عند إعداد الكتاب حاولت واتصلت بابنته الأستاذة منى خزندار مديرة معهد العالم العربي وغيرها لمعرفة كيفية التواصل مع بعض أصدقائه العرب كأدونيس وعبدالمعطي حجازي وغيرهم، ولكن الوقت لم يساعدني، فبقدر ما أشكر المجلة والكاتب على اهتمامهم أتمنى لعابد الصحة والعافية واستمرار العطاء.
في الوقت الذي سعدت فيه باستعراض الكتاب، وبذكر أبرز ما جاء فيه من شذرات من سيرة ومسيرة الخزندار العلمية والعملية وإشادته بجيل الأربعينات والخمسينيات من القرن الماضي، وأنه يملك مشروعا ولديه إرهاصات حقيقية بالتغيير والوعي الجاد بالمعاناة التي كان يعيشها.. إلا أنهم قد اصطدموا بمؤسسات ميتة. «.. والأستاذ عابد خزندار هو واحد من هؤلاء الذين أدوا الثمن غاليا من أجل الدفاع عن آرائهم وتحقيق ذواتهم؛ لأنه أبعد عن عمله ومهنته التي درس من أجلها لكي يساعد في النهوض بقطاع الزراعة الذي اختص فيه..».
ثم استعرض حياته منذ ولادته في حي القشاشية بمكة عام 1935م وطفولته وتعليمه بمكة والتحاقه بجامعة القاهرة ــ كلية الزراعة ــ عام 1953م «.. سمحت له ببناء شخصيته الفكرية والثقافية والفنية، لأنها فتحت له أبواب الثقافة على مصراعيها، وسمحت له بتكوين علاقات مع المفكرين والكتاب، ومن بينهم سلامة موسى وأحمد عبدالمعطي حجازي، كما تابع محاضرات طه حسين في كلية الآداب. وبعد تخرجه وزواجه من شمس الحسيني ــ رحمها الله ــ عام 1961م ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة دراسته في الكيمياء العضوية وحصل على شهادة الماجستير عام 1963م ليعود للعمل في وزارة الزراعة بضع سنوات منها سنة في وادي السرحان بالجوف لتوطين البدو وبقي سنة في خيمة مع فريق العمل».
واستمر يروي أو على الأصح يستعرض ما ورد في الكتاب.. وفي الختام يذكر شهادات عدد من الكتاب والنقاد السعوديين. «.. وهو شيء مهم، ولكن ــ وللأسف ــ لا نجد وجهة نظر الكتاب والنقاد العرب ونظرة الآخر الغربي، ولو كانت موجودة لأثرت الكتاب وأعطت جوانب أخرى..».
والحقيقة أنني عند إعداد الكتاب حاولت واتصلت بابنته الأستاذة منى خزندار مديرة معهد العالم العربي وغيرها لمعرفة كيفية التواصل مع بعض أصدقائه العرب كأدونيس وعبدالمعطي حجازي وغيرهم، ولكن الوقت لم يساعدني، فبقدر ما أشكر المجلة والكاتب على اهتمامهم أتمنى لعابد الصحة والعافية واستمرار العطاء.