رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عقب على مقال رئيس التحرير هاشم عبده هاشم المنشور في عدد (عكاظ) ليوم الأحد 26/3/1435هـ تحت عنوان (متحف دائم لجدة التاريخية)، وقال:
بكل الاهتمام اطلعنا على مقالكم المنشور في جريدتكم الموقرة تحت عنوان: (متحف دائم لجدة التاريخية).
وشدني ما تضمنه مقالكم من معان حول جدة التاريخية بما تحمله من قيمة تاريخية وجمالية معمارية، وإشادة بفعاليات وأجنحة مهرجان جدة التاريخية، وما أشرتم إليه من اقتراح بإقامة (متحف جدة التاريخية).
وأود في البداية أن أعرب لكم عن تقديري البالغ للتغطية المميزة التي حظي بها مهرجان جدة التاريخية من جريدة (عكاظ) التي تابعناها طوال أيام المهرجان، وما لمسناه من حماس من محرري الجريدة لهذا المهرجان ولمشروع إعادة إحياء جدة التاريخية.
وأجدها فرصة للإشادة بالتفاعل الكبير من وسائل الإعلام من خلال التغطية الواسعة ومن خلال المقالات (ومنها مقالكم)، إضافة إلى التفاعل الكبير والمميز من الملاك والأهالي والمواطنين الذين زاروا جدة التاريخية واستمتعوا بها وبفعاليات المهرجان، وهو تفاعل يعكس احتفاء أهالي جدة والمواطنين بالمنفعة وعودتها إليهم.
ولقد رأيت بعد زياراتي المتعددة للمهرجان (رسميا، وشخصيا) أن أهم ما حققه هو: انتقال القيمة التاريخية لقلب جدة من المباني إلى قلوب أهالي جدة والمواطنين المحبين لتراث وطنهم، وازدياد قناعتي التي آمنت بها عبر السنين بأنه كلما تم تقريب التراث المحلي للأهالي كلما زاد ارتباطهم بوطنهم وأحسوا بقيمة وحدته واعتزازهم بتنوعه الثقافي والتفافهم حوله.
والاحتفاء بجدة التاريخية عبر هذا المهرجان يجعلنا نستذكر جهود الدولة لحماية هذه المنطقة وتطويرها والرعاية الكريمة من الدولة من خلال إطلاق عدة مبادرات تمثلت في إصدار نظام حماية منطقة جدة التاريخية وهو ما شكل خط الحماية أمام زوال المنطقة في خضم حركة التوسع العمراني والتوجه للمباني الحديثة، وما صاحب ذلك من وقفات للأمير ماجد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، الذي أطلق مشروعا لتطوير المنطقة، وما بذله الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) من جهود توجت بمشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على منطقة جدة التاريخية الذي أعلن عنه عام 1425هـ، ثم ما حظيت به جدة التاريخية من اهتمام ومتابعة الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، إضافة إلى الجهد الكبير لمعالي أمين جدة الدكتور هاني أبوراس، وكلها جهود سيبني عليها ويعززها الأمير مشعل بن عبدالله الذي أكد اهتمامه الكبير بهذه المنطقة التاريخية، وجعلها جزءا من مستقبل جدة الثقافي والسياحي والقلب النابض لها.
إن مهرجان جدة الأول الذي حقق نجاحا وإقبالا استثنائيا من الزوار، يمثل نقلة هامة في اهتمام الدولة والمواطنين بجدة التاريخية، ولعلي أنوه هنا بالمبادرات المقدمة من الأمانة والغرفة التجارية والأهالي في حفل افتتاح المهرجان إضافة إلى مبادرات الملاك، وهذه المبادرات إضافة إلى ما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار لتسجيل جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي (اليونيسكو) منتصف هذا العام إن شاء الله، وما تشهده جدة التاريخية من عمل دؤوب يجعل الجميع يتفاءل بأن يكون هذا العام عام القطاف والتطوير الحقيقي للمنطقة.
وبالإشارة إلى اقتراحكم إنشاء متحف لجدة التاريخية فإنني أثني على هذا الاقتراح، وأشير إلى أن مشروع تطوير جدة التاريخية الذي يأتي كإحدى اللبنات الأولى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعناية بالتراث الحضاري، يتضمن تشجيع الملاك على ترميم عدد من البيوت التاريخية وتحويلها إلى متاحف خاصة وفتحها للزوار، بالإضافة إلى ترميم الهيئة لبيت نصيف وفتحه للزوار، إلى جانب عمل الهيئة على إنشاء متحف رئيس في محافظة جدة في مكان قريب من منطقة جدة التاريخية (قصر خزام، ومتحف للتاريخ الإسلامي) الذي سيكون أحد أهم المتاحف في المملكة العربية السعودية إن شاء الله.
وسيكون اقتراحكم بمتحف عام لجدة التاريخية محل العناية والاهتمام للدراسة مع بقية الجهات المتضامنة في هذا المشروع.
ولكم تقديرنا لتعاونكم المشهود.
بكل الاهتمام اطلعنا على مقالكم المنشور في جريدتكم الموقرة تحت عنوان: (متحف دائم لجدة التاريخية).
وشدني ما تضمنه مقالكم من معان حول جدة التاريخية بما تحمله من قيمة تاريخية وجمالية معمارية، وإشادة بفعاليات وأجنحة مهرجان جدة التاريخية، وما أشرتم إليه من اقتراح بإقامة (متحف جدة التاريخية).
وأود في البداية أن أعرب لكم عن تقديري البالغ للتغطية المميزة التي حظي بها مهرجان جدة التاريخية من جريدة (عكاظ) التي تابعناها طوال أيام المهرجان، وما لمسناه من حماس من محرري الجريدة لهذا المهرجان ولمشروع إعادة إحياء جدة التاريخية.
وأجدها فرصة للإشادة بالتفاعل الكبير من وسائل الإعلام من خلال التغطية الواسعة ومن خلال المقالات (ومنها مقالكم)، إضافة إلى التفاعل الكبير والمميز من الملاك والأهالي والمواطنين الذين زاروا جدة التاريخية واستمتعوا بها وبفعاليات المهرجان، وهو تفاعل يعكس احتفاء أهالي جدة والمواطنين بالمنفعة وعودتها إليهم.
ولقد رأيت بعد زياراتي المتعددة للمهرجان (رسميا، وشخصيا) أن أهم ما حققه هو: انتقال القيمة التاريخية لقلب جدة من المباني إلى قلوب أهالي جدة والمواطنين المحبين لتراث وطنهم، وازدياد قناعتي التي آمنت بها عبر السنين بأنه كلما تم تقريب التراث المحلي للأهالي كلما زاد ارتباطهم بوطنهم وأحسوا بقيمة وحدته واعتزازهم بتنوعه الثقافي والتفافهم حوله.
والاحتفاء بجدة التاريخية عبر هذا المهرجان يجعلنا نستذكر جهود الدولة لحماية هذه المنطقة وتطويرها والرعاية الكريمة من الدولة من خلال إطلاق عدة مبادرات تمثلت في إصدار نظام حماية منطقة جدة التاريخية وهو ما شكل خط الحماية أمام زوال المنطقة في خضم حركة التوسع العمراني والتوجه للمباني الحديثة، وما صاحب ذلك من وقفات للأمير ماجد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، الذي أطلق مشروعا لتطوير المنطقة، وما بذله الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) من جهود توجت بمشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على منطقة جدة التاريخية الذي أعلن عنه عام 1425هـ، ثم ما حظيت به جدة التاريخية من اهتمام ومتابعة الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، إضافة إلى الجهد الكبير لمعالي أمين جدة الدكتور هاني أبوراس، وكلها جهود سيبني عليها ويعززها الأمير مشعل بن عبدالله الذي أكد اهتمامه الكبير بهذه المنطقة التاريخية، وجعلها جزءا من مستقبل جدة الثقافي والسياحي والقلب النابض لها.
إن مهرجان جدة الأول الذي حقق نجاحا وإقبالا استثنائيا من الزوار، يمثل نقلة هامة في اهتمام الدولة والمواطنين بجدة التاريخية، ولعلي أنوه هنا بالمبادرات المقدمة من الأمانة والغرفة التجارية والأهالي في حفل افتتاح المهرجان إضافة إلى مبادرات الملاك، وهذه المبادرات إضافة إلى ما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار لتسجيل جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي (اليونيسكو) منتصف هذا العام إن شاء الله، وما تشهده جدة التاريخية من عمل دؤوب يجعل الجميع يتفاءل بأن يكون هذا العام عام القطاف والتطوير الحقيقي للمنطقة.
وبالإشارة إلى اقتراحكم إنشاء متحف لجدة التاريخية فإنني أثني على هذا الاقتراح، وأشير إلى أن مشروع تطوير جدة التاريخية الذي يأتي كإحدى اللبنات الأولى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعناية بالتراث الحضاري، يتضمن تشجيع الملاك على ترميم عدد من البيوت التاريخية وتحويلها إلى متاحف خاصة وفتحها للزوار، بالإضافة إلى ترميم الهيئة لبيت نصيف وفتحه للزوار، إلى جانب عمل الهيئة على إنشاء متحف رئيس في محافظة جدة في مكان قريب من منطقة جدة التاريخية (قصر خزام، ومتحف للتاريخ الإسلامي) الذي سيكون أحد أهم المتاحف في المملكة العربية السعودية إن شاء الله.
وسيكون اقتراحكم بمتحف عام لجدة التاريخية محل العناية والاهتمام للدراسة مع بقية الجهات المتضامنة في هذا المشروع.
ولكم تقديرنا لتعاونكم المشهود.