-A +A
حامد عمر العطاس (جدة)
تفجر خلاف حاد بين الغرفة التجاريه الصناعية بجدة وشركة ارا لوسائل الاعلان صاحبة امتياز تنفيذ مهرجان جدة غير28 لمدة خمس سنوات اعتبارا من عام 1424 هـ وحتى فعاليات عام 1429 هـ في ظل مطالبات الغرفة لمستحقاتها على الشركة صاحبة الامتياز والبالغة 6,9 ملايين ريال عن السنوات الماضية. ياتي تخبط الغرفة في اختيار الشركة لتنظيم الفعاليات ليزج بالمهرجان في نفق حرج ويواجه بيت التجارة مازقا كبيرا وتحديات جمة لتنفيذ المهرجان بذاته اوعن طريق شركة ارا خاصة ان الفعاليات تنطلق في شهر جمادى الاخرة القادم ولمدة ثلاثين يوما ورغم انه لم تتبق له الا ثلاثة شهور الا ان الغرفة لم تتخذ الاستعدادات والترتيبات اللازمة له منذ الشهور الماضيه خاصة بخلاف ما هو معروف في المهرجانات السياحية التي تقام في الدول المجاورة والتي تأخذ بين سنة و ستة شهور من الاستعدادات لتنفيذ الفعاليات والنشاطات المتنوعه.

معرفة الاسباب اولا

وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة ان شركة ارا لن تقوم بتنظيم المهرجانات القادمة دون معرفة الاسباب الحقيقية في عدم اكمال عقدها في تنفيذ المهرجانات...وقد اتصلت «عكاظ» بوائل يماني المنسق العام لمهرجان جدة غير الذي رفض اعطاء اي بيانات او معلومات عن المهرجان والعقد مكتفيا بقوله: تمت احالة هذا الموضوع للغرفة.. مشيرا الى ان شركة ارا سخرت كافة امكانياتها وكوادرها الفنية والبشرية لانجاح اي مهرجان يدعم الحركة السياحية بجدة..وهو ماظهرت نتائجه في العام المنصرم..ومحاولة تطويره سنويا ودعمه بالفعاليات والنشاطات المتنوعه..وتحقيق قفزة نوعيه له... وشهد مهرجان العام المنصرم 1427 هـ اكثر من 40 فعالية رياضية وترفيهية وثقافية ونشاطات مخصصة للمرأة والطفل.وعلمت عكاظ انه كلف حوالى 15 مليون ريال وحقق دخلا بلغ 7 ملايين ريال.

وقال سامي ادريس رئيس مهرجان جدة غير28 لقد كلفني رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية برئاسة مهرجانات جدة واعداد تصور شامل لمهرجان جدة غير 28 وكافة المهرجانات المستقبلية.

وحول استمرارية ارا بتنفيذ المهرجان القادم قال ادريس ان اتخاز قرار في هذا الموضوع يتم بناءاً على توصيات عديدة منها المستحقات المالية المتأخرة خلال الاعوام السابقة على الشركة..بالاضافه الى ان القرار النهائي يرجع لرئيس مجلس ادارة الغرفة في هذا الخصوص.

الوقت ضيق

وعن استعدادات الغرفة لتنفيذ المهرجان القادم بذاتها قال ادريس ان الغرفة نفذت انطلاقة المهرجان في سنواته الاولى.. وحققت نجاحات كبيرة...ولكن راى مجلس ادارة الغرفة انذاك اعطاء المهرجان للقطاع الخاص ضمن توجهاتها وخططها الاستراتيجية في هذا المجال..وتملك الغرفة الكوادر والامكانات العديدة التى تؤهلها لتنفيذ المهرجان او اي مناسبة كبرى....معترفا ان الوقت ضيق جدا للمهرجان القادم....ويحتاج الى حالة استنفار شامل وكامل لاقامته وانجاحه..نافيا وجود نية لبيت الاعمال لالغاء المهرجان لهذا العام مهما كانت المعطيات...مشيرا الى ان الايام القليلة القادمة تشهد العديد من القرارات السريعه لانقاذ مايمكن انقاذه...واعادة توهج المهرجان وسمعته في صيف جدة القادم باذن الله.. مستغربا ان تحقق الشركة المنظمة للمهرجان خسائر من ورائه واصرارها بعدم دفع مستحقات الغرفة بموجب العقد المبرم معها...واضاف ان جدة تزخر بالعديد من المقومات والامكانات التى تؤهلها ان تتبؤا مكانة بارزة على خارطة صناعة السياحة والترفيه العائلي بالمنطقة.وطالب ادريس بتوسيع رؤية الاستثمار من الهيئة العامة للاستثمار بجذب الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السياحة والترفية لنقل تجربتها السياحية العالمية الى سوق السياحة بالمملكة، وطالب بتعاون الجهات الحكومية والوطنية لاعادة توهج ورونق مهرجان جدة غير وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الخصوص منوها بجهود الهيئة العليا للسياحة في دعم جميع المهرجانات السياحية بالمملكة لوضع بصمتها ودعم المهرجانات وتسهيل الاجراءات من حيث التاشيرات لمقدمي الفعاليات الترفيهية.