قد يبدو عنوانا مستفزا للرجال ولكنها حقيقة مثبتة علميا ولأسباب منطقية بيولوجية وبيئية وحتى وراثية. في الدول المتقدمة تعيش المرأة هناك من 5 ــ 10 سنوات أطول من الرجل، وأكثر من 85% من المعمرين في الأرض فوق المائة عام، هم من النساء.
ومن أكثر العوامل المهمة والتي تعطي المرأة أفضلية في طول العمر هي في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الجلطات والذبحات الصدرية وضغط الدم، حيث قد يتعرض لها الرجل في سن مبكرة نسبيا عن المرأة تبدأ في منتصف الثلاثينات وتتعزز في عمر الخمسين وما فوق، ويرجعها بعض العلماء في نظريات خلافية إلى وجود هرمون التستيسترون الذكري الذي يرفع من معدل الكوليسترول الضار ويقلل من مستوى الكوليسترول الحميد، أما في النساء فالمشهد أكثر إيجابية وذلك يعود للهرمون الأنثوي الإستروجين الذي له مفعول وقائي ضد الكوليسترول الضار وله مفعول موسع للأوعية الدموية.
وفي دراسات أخرى تربط سبب تأخر ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية في النساء، إلى نقص الحديد في المرأة نتيجة الدورة الشهـرية والحديد له دور كبير في ظهور الشقوق الحرة التي لها تأثير سلبي على الخلايا، ويدلل على ذلك أيضا الدراسة التي أفادت أن الأشخاص الذين يأكلون الأحمر الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، لديهم ضعف احتمالية تعرضهم لأمراض القلب من غيرهم. بعض الرجال مدمرين بالطبيعة لأنفسهم بالتدخين الذي هو المسبب الرئيسي لسرطان الرئة القاتل الخطير، شرب الكحوليات، والأكل غير الصحي المشبع بالدهون، والتعرض للضغوط النفسية والقلق الضار جدا بالقلب والأوعية الدموية.
وهناك عوامل أخرى جينية تؤثر بنسبة 30% تقريبا إلى تعرض الرجل لمشكلات صحية في القلب يعزوها الأطباء لوجود الكروموسوم (واي) الذكري.
أما العوامل البيئية الأخرى التي قد تجعل حياة الرجل أقصر من المرأة، هي طبيعة عمل الرجل ونسبة الخطورة المرتفعة نسبيا فيه، مثل سائقي المركبات وعلاقتها بحوادث السيارات، وأولائك الذين يعملون أعمال خطرة كالتشييد والبناء وضحايا الحروب من الجنود وغيرهم. ويتعرض الرجل لأمراض معدية بنسبة أكبر من المرأة، مثل الدرن الرئوي و الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي المحرم مثل متلازمة نقص المناعة (الإيـدز )..
القوامة التي وضعها الله في الرجل وتصدره لكثير من المصاعب، قد تكون بضريبة يكون تأثيرها مباشرا على نفسيته وسلوكه، فكثير من الأمراض التي تكون أكثر وطأة على الرجل يكون منبعها نفسيا صرفا.
وحتى عندما تحيا المرأة وأقصد هنا الزوجة أطول من زوجها، عندها ستبقى وحيدة تكابد الحياة وهمومها بعيدا عن ركن البيت الشديد ورفيق الدرب الطويل، وقد لا تلبث إلا شهـورا قليلة ثم تلحق بحبيبها من الحسرة والألم، فلنحيا جميعا حياة صحية هادئة بعيدة عن القلق والتوتر بنظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة، وأن ندعو الله أن يحفظ لنا من نحب وأن يطيل في أعمارنا جميعا فيما يحبه ويرضاه، فخيركم من طال عمره وحسن عمله كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
tobagi@hotmail.com
ومن أكثر العوامل المهمة والتي تعطي المرأة أفضلية في طول العمر هي في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الجلطات والذبحات الصدرية وضغط الدم، حيث قد يتعرض لها الرجل في سن مبكرة نسبيا عن المرأة تبدأ في منتصف الثلاثينات وتتعزز في عمر الخمسين وما فوق، ويرجعها بعض العلماء في نظريات خلافية إلى وجود هرمون التستيسترون الذكري الذي يرفع من معدل الكوليسترول الضار ويقلل من مستوى الكوليسترول الحميد، أما في النساء فالمشهد أكثر إيجابية وذلك يعود للهرمون الأنثوي الإستروجين الذي له مفعول وقائي ضد الكوليسترول الضار وله مفعول موسع للأوعية الدموية.
وفي دراسات أخرى تربط سبب تأخر ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية في النساء، إلى نقص الحديد في المرأة نتيجة الدورة الشهـرية والحديد له دور كبير في ظهور الشقوق الحرة التي لها تأثير سلبي على الخلايا، ويدلل على ذلك أيضا الدراسة التي أفادت أن الأشخاص الذين يأكلون الأحمر الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، لديهم ضعف احتمالية تعرضهم لأمراض القلب من غيرهم. بعض الرجال مدمرين بالطبيعة لأنفسهم بالتدخين الذي هو المسبب الرئيسي لسرطان الرئة القاتل الخطير، شرب الكحوليات، والأكل غير الصحي المشبع بالدهون، والتعرض للضغوط النفسية والقلق الضار جدا بالقلب والأوعية الدموية.
وهناك عوامل أخرى جينية تؤثر بنسبة 30% تقريبا إلى تعرض الرجل لمشكلات صحية في القلب يعزوها الأطباء لوجود الكروموسوم (واي) الذكري.
أما العوامل البيئية الأخرى التي قد تجعل حياة الرجل أقصر من المرأة، هي طبيعة عمل الرجل ونسبة الخطورة المرتفعة نسبيا فيه، مثل سائقي المركبات وعلاقتها بحوادث السيارات، وأولائك الذين يعملون أعمال خطرة كالتشييد والبناء وضحايا الحروب من الجنود وغيرهم. ويتعرض الرجل لأمراض معدية بنسبة أكبر من المرأة، مثل الدرن الرئوي و الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي المحرم مثل متلازمة نقص المناعة (الإيـدز )..
القوامة التي وضعها الله في الرجل وتصدره لكثير من المصاعب، قد تكون بضريبة يكون تأثيرها مباشرا على نفسيته وسلوكه، فكثير من الأمراض التي تكون أكثر وطأة على الرجل يكون منبعها نفسيا صرفا.
وحتى عندما تحيا المرأة وأقصد هنا الزوجة أطول من زوجها، عندها ستبقى وحيدة تكابد الحياة وهمومها بعيدا عن ركن البيت الشديد ورفيق الدرب الطويل، وقد لا تلبث إلا شهـورا قليلة ثم تلحق بحبيبها من الحسرة والألم، فلنحيا جميعا حياة صحية هادئة بعيدة عن القلق والتوتر بنظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة، وأن ندعو الله أن يحفظ لنا من نحب وأن يطيل في أعمارنا جميعا فيما يحبه ويرضاه، فخيركم من طال عمره وحسن عمله كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
tobagi@hotmail.com