قادة إيران لا يحسنون العمل بالادعاء أن «الأئمة أهل تقية وكتمان حق ويظهرون للناس غير ما يبطنون ويقولون ما لا يعتقدون» مع أن هذا الادعاء معاكس لحقيقة أمرهم في الصدع بالحق. فمن تصريحات الإيرانيين وتهديداتهم وأفعالهم، انكشف ما في باطنهم من كره للعرب والإسلام والمسلمين، وانكشفت استراتيجية عملهم لتحقيق ذلك، فليست مغطاة أو يمكن إخفاؤها. دلائل هذه الاستراتيجية العمل على كل ما يفرق العرب على أساس طائفي وذلك بما تقوم به إيران من دعوة لنشر الطائفية وتعزيز ذلك بالمال والسلاح الذي تقدمه للأقليات الموالية لها لتقوم عنها بإثارة الفتن وإحداث الشروخ في البلاد العربية والإسلامية، وإن تطلب الأمر فهي تدخل بكل قوتها في الحروب الطائفية، كما في سوريا.
كان قائد «الثورة الإسلامية» آية الله/ روح الله مصطفى الخميني يترضَّى على الطوسي عند ذكر اسمه، والطوسي هذا تعاون مع التتار للقضاء على الخلافة العباسية، وترضِّى الخميني عليه يدل على رضاه لسقوط الدولة العباسية، كما يدل على الحقد الباطني على العرب والمسلمين ومؤشر على اعتزازه بالقومية الفارسية. لقد أراد اختبار هذا الاعتزاز بتصدير ثورته الصفوية إلى العراق ونتج عن ذلك حرب ضروس انتهت بفشله فيها وانتصار العراق عليه. والإيرانيون اليوم في العراق لأخذ الثأر. ويزعم الخميني أنه من آل البيت، ويرمز لذلك بعمامته السوداء، هذا في الظاهر، لكنه كما هو معروف عنه كان يكره العرب ويسخط من تراثهم، والإمام علي ونسله عرب، فكيف يحبهم ويكره العرب؟ وكان عندما تزوره شخصية عربية يتكلم باللغة الفارسية بوجود مترجم للغة العربية، هذا مع أن الخميني كان مجيداً للغة العربية وقد ألَّف فيها كتباً عندما كان لاجئاً في العراق. حصل هذا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، يرحمه الله. هذا مؤشر على اعتزازه باللغة الفارسية على حساب لغة القرآن، وبالتالي اعتزازه بالقومية الفارسية.
كما أن عدم دقة ادعاء إيران بالعداء لإسرائيل يفضحه ما هو جار من تبادل تجاري متزايد عبر السنين بينها وبين إسرائيل، هذا إضافة للتعاون الفني والعسكري غير المعلن بين الدولتين. ولإيران قنوات تبث فيها عبر الأقمار الإسرائيلية كل ما هو ضد العرب ومثير للفتن والانقسامات الطائفية بينهم.
وتأييد إيران للفلسطينيين مجرد تأييد إعلامي وما هو إلا لخداعهم وخداع العرب، وأن ما قدمت من معونات مادية محدودة لبعضهم القصد منها تعزيز الموقف الإعلامي لإيران وتعزيز لتفرقة العرب ولتفرقة الفلسطينيين أنفسهم. فإيران لها مشروع سياسي قومي طائفي ما زالت تسخر له الإعلام والمال والسلاح والعواطف الطائفية.
وحصل في احتفال صدور الدستور التونسي الجديد، وعقد اجتماع بهذه المناسبة في تونس يوم الجمعة 7/4/1435هـ (7/2/2014م)، أن خاطب ممثلي الدول المدعوة، رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي استغل المناسبة، كعادة الإيرانيين، فتهجم على أمريكا وإسرائيل فأحدث بذلك زوبعة سياسية وانسحاب الوفد الأمريكي، فلم يحترم لاريجاني لا الحضور ولا مضيفيه التونسيين الذين امتعضوا بما حدث.
وسبق للرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته، علي أكبر صالحي، أن أثنوا على المملكة بمناسبة اجتماع القمة الإسلامية الاستثنائية المنعقد في مكة في 27/9/1433هـ (15/8/2012م)، وبعد مغادرتهما أدلى كل منهما بتصريح مغاير لما قالاه من ثناء، وكأنهما متفقان على العمل بالقول العربي: «إن كنت في دارهم فدارهم، وإن كنت في أرضهم فأرضهم». ويُعرف عن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، تصريحاته بعدم اعترافه بمحرقة اليهود في ألمانيا، ويأتي وزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف ليكرر مؤكداً اعتراف بلاده بالمحرقة، ومهما اختلفت المواقف فوراءها ما وراءها من مكاسب سياسية وهي المبطنة وغير موضَّحة من قبلهم، ولكن لا تخفى على الآخرين. وكعادة الإيرانيين، مسؤول يهدد ويتوعد وآخر يطمئن ويهادن.
لم يستطع الإيرانيون مهما حاولوا إخفاء الأهداف من وراء أعمالهم تجاه ما يضر بالعرب والمسلمين، فالله تعالى يقول: «... يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك...» (آل عمران 154)، لكن الله يظهر الحق ويظهر ما يخفى من الباطل. وما يقوله قادة إيران عبر الإعلام أكثره مغاير للواقع لأنه نفاق. وقد حذَّر الرسول عليه الصلاة والسلام من المنافقين، وورد ذكرهم في القرآن عبر سور مدنية كثيرة، والكثير من الآيات تذكر صفاتهم وتحذر من خطرهم، فهم منسوبون للإسلام لكن من واقع أعمالهم هم أعداؤه، والله أعلم.
كان قائد «الثورة الإسلامية» آية الله/ روح الله مصطفى الخميني يترضَّى على الطوسي عند ذكر اسمه، والطوسي هذا تعاون مع التتار للقضاء على الخلافة العباسية، وترضِّى الخميني عليه يدل على رضاه لسقوط الدولة العباسية، كما يدل على الحقد الباطني على العرب والمسلمين ومؤشر على اعتزازه بالقومية الفارسية. لقد أراد اختبار هذا الاعتزاز بتصدير ثورته الصفوية إلى العراق ونتج عن ذلك حرب ضروس انتهت بفشله فيها وانتصار العراق عليه. والإيرانيون اليوم في العراق لأخذ الثأر. ويزعم الخميني أنه من آل البيت، ويرمز لذلك بعمامته السوداء، هذا في الظاهر، لكنه كما هو معروف عنه كان يكره العرب ويسخط من تراثهم، والإمام علي ونسله عرب، فكيف يحبهم ويكره العرب؟ وكان عندما تزوره شخصية عربية يتكلم باللغة الفارسية بوجود مترجم للغة العربية، هذا مع أن الخميني كان مجيداً للغة العربية وقد ألَّف فيها كتباً عندما كان لاجئاً في العراق. حصل هذا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، يرحمه الله. هذا مؤشر على اعتزازه باللغة الفارسية على حساب لغة القرآن، وبالتالي اعتزازه بالقومية الفارسية.
كما أن عدم دقة ادعاء إيران بالعداء لإسرائيل يفضحه ما هو جار من تبادل تجاري متزايد عبر السنين بينها وبين إسرائيل، هذا إضافة للتعاون الفني والعسكري غير المعلن بين الدولتين. ولإيران قنوات تبث فيها عبر الأقمار الإسرائيلية كل ما هو ضد العرب ومثير للفتن والانقسامات الطائفية بينهم.
وتأييد إيران للفلسطينيين مجرد تأييد إعلامي وما هو إلا لخداعهم وخداع العرب، وأن ما قدمت من معونات مادية محدودة لبعضهم القصد منها تعزيز الموقف الإعلامي لإيران وتعزيز لتفرقة العرب ولتفرقة الفلسطينيين أنفسهم. فإيران لها مشروع سياسي قومي طائفي ما زالت تسخر له الإعلام والمال والسلاح والعواطف الطائفية.
وحصل في احتفال صدور الدستور التونسي الجديد، وعقد اجتماع بهذه المناسبة في تونس يوم الجمعة 7/4/1435هـ (7/2/2014م)، أن خاطب ممثلي الدول المدعوة، رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي استغل المناسبة، كعادة الإيرانيين، فتهجم على أمريكا وإسرائيل فأحدث بذلك زوبعة سياسية وانسحاب الوفد الأمريكي، فلم يحترم لاريجاني لا الحضور ولا مضيفيه التونسيين الذين امتعضوا بما حدث.
وسبق للرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته، علي أكبر صالحي، أن أثنوا على المملكة بمناسبة اجتماع القمة الإسلامية الاستثنائية المنعقد في مكة في 27/9/1433هـ (15/8/2012م)، وبعد مغادرتهما أدلى كل منهما بتصريح مغاير لما قالاه من ثناء، وكأنهما متفقان على العمل بالقول العربي: «إن كنت في دارهم فدارهم، وإن كنت في أرضهم فأرضهم». ويُعرف عن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، تصريحاته بعدم اعترافه بمحرقة اليهود في ألمانيا، ويأتي وزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف ليكرر مؤكداً اعتراف بلاده بالمحرقة، ومهما اختلفت المواقف فوراءها ما وراءها من مكاسب سياسية وهي المبطنة وغير موضَّحة من قبلهم، ولكن لا تخفى على الآخرين. وكعادة الإيرانيين، مسؤول يهدد ويتوعد وآخر يطمئن ويهادن.
لم يستطع الإيرانيون مهما حاولوا إخفاء الأهداف من وراء أعمالهم تجاه ما يضر بالعرب والمسلمين، فالله تعالى يقول: «... يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك...» (آل عمران 154)، لكن الله يظهر الحق ويظهر ما يخفى من الباطل. وما يقوله قادة إيران عبر الإعلام أكثره مغاير للواقع لأنه نفاق. وقد حذَّر الرسول عليه الصلاة والسلام من المنافقين، وورد ذكرهم في القرآن عبر سور مدنية كثيرة، والكثير من الآيات تذكر صفاتهم وتحذر من خطرهم، فهم منسوبون للإسلام لكن من واقع أعمالهم هم أعداؤه، والله أعلم.