بعد يوم من انطلاق المفاوضات حول النووي الإيراني، والذي شهدته مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين إيران ومجموعة الخمسة +1، انتقل الاجتماع إلى فندق فخم في وسط فيينا، حيث يقيم معظم وفود الدول المشاركة في المفاوضات والتي ستدوم على الأرجح ثلاثة أيام، سعيا للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي يعتقد الكثير من الملاحظين السياسيين أنها ستكون معقدة نتيجة التشنج الإيراني الذي يرفض بعض النقاط المقترحة في المحادثات التي تجري في العاصمة النمساوية فينا. يأتي هذا الاجتماع بعد ما عرف باجتماع جنيف النووي، والذي تمخض عنه اتفاق جنيف النووي مع مجموعة الخمسة +1، الذي اعتبر خطوة مهمة خاصة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ الذي توصلت إليه المجموعة مع إيران في 20 من شهر يناير، مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران. كما منحت فترة ستة أشهر، تقوم خلالها الأطراف المعنية بمحاولة التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي حال التوصل إلى حل تاريخي في فيينا، فإن التوتر الحاصل بين إيران والقوى الغربية العظمى قد يخفف من خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط جراء الطموح التوسعي الإيراني في المنطقة. لكن انعدام الثقة والفجوة الكبيرة بين الغرب وإيران، قد تقلل من حظوظ التفاؤل في ظل التعنت الإيراني وتشبثه بالصناعة النووية والمراوغة على بعض «الفتات» من نقاط المحادثات بين المعسكرين. فالرئيس الأمريكي يعتقد أن فرص النجاح سوف تتجاوز نسبة 50 %، في حين يؤكد تصريح علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، أن العملية برمتها لن تفضي إلي أي نتيجة. تصريح علي خامنئي، قوض حظوظ نجاح مفاوضات فيينا، وأدخل مجموعة الخمسة +1 في عملية ماراثونية بفيينا، لكسب الوقت وإقناع إيران بضرورة التوقيع على اتفاق تاريخي حتى ولو كان جزئيا، وهو ما يعكس المناورات التي نجحت إيران في فرضها على الغرب. وبررت ذلك الإدارة الأمريكية بالقول، بأن الوصول إلى اتفاق نهائي وتاريخي مع إيران لن يكون سهلا وفي متناول المتفاوضين في فيينا.
أربعون دقيقة من الجولة الأولى في فيينا، كانت كافية لمنسقة المفاوضات كاترين آشتون، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ورفقائها، لجس نبض الإيرانيين ونواياهم، فقد سعت آشتون إلى تحديد أجندة المفاوضات قصد اتخاذ الخطوة الأولى والخروج بنتيجة في الثلاثة أيام من المفاوضات الحالية، بهدف إيجاد إطار للمفاوضات المستقبلية.
ويرى خبراء غرب في تصريح لـ «عكاظ»، أن أمريكا والأوروبيين يسعون لإطالة الوقت الذي سيستغرقه الإيرانيون، لإنتاج كمية المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع القنبلة الذرية. ويعتقد بعض المشاركين في مفاوضات فيينا، أن سعي المفاوضين يتمحور حول تحقيق الهدف الرئيس من هذه المفاوضات، وهو جعل إيران تحد من تخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة من التركيز، وكذلك تعطيل معظم أجهزة الطرد المركزي، والحد من برامجها البحثية وإخضاعها لتفتيش موسع من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إيران التي تراوغ على كسب الوقت وكسب رفع الحصار الاقتصادي، تصر على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، وأنها ترفض تفتيش وكالة الطاقة النووية وترفض وضع حدود لبرنامجها النووي، وهو ما يرهن مفاوضات فيينا وينبئ بمحدودية النتائج التي ستتوصل إليها آشتون ورفقائها.
وفي حال التوصل إلى حل تاريخي في فيينا، فإن التوتر الحاصل بين إيران والقوى الغربية العظمى قد يخفف من خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط جراء الطموح التوسعي الإيراني في المنطقة. لكن انعدام الثقة والفجوة الكبيرة بين الغرب وإيران، قد تقلل من حظوظ التفاؤل في ظل التعنت الإيراني وتشبثه بالصناعة النووية والمراوغة على بعض «الفتات» من نقاط المحادثات بين المعسكرين. فالرئيس الأمريكي يعتقد أن فرص النجاح سوف تتجاوز نسبة 50 %، في حين يؤكد تصريح علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، أن العملية برمتها لن تفضي إلي أي نتيجة. تصريح علي خامنئي، قوض حظوظ نجاح مفاوضات فيينا، وأدخل مجموعة الخمسة +1 في عملية ماراثونية بفيينا، لكسب الوقت وإقناع إيران بضرورة التوقيع على اتفاق تاريخي حتى ولو كان جزئيا، وهو ما يعكس المناورات التي نجحت إيران في فرضها على الغرب. وبررت ذلك الإدارة الأمريكية بالقول، بأن الوصول إلى اتفاق نهائي وتاريخي مع إيران لن يكون سهلا وفي متناول المتفاوضين في فيينا.
أربعون دقيقة من الجولة الأولى في فيينا، كانت كافية لمنسقة المفاوضات كاترين آشتون، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ورفقائها، لجس نبض الإيرانيين ونواياهم، فقد سعت آشتون إلى تحديد أجندة المفاوضات قصد اتخاذ الخطوة الأولى والخروج بنتيجة في الثلاثة أيام من المفاوضات الحالية، بهدف إيجاد إطار للمفاوضات المستقبلية.
ويرى خبراء غرب في تصريح لـ «عكاظ»، أن أمريكا والأوروبيين يسعون لإطالة الوقت الذي سيستغرقه الإيرانيون، لإنتاج كمية المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع القنبلة الذرية. ويعتقد بعض المشاركين في مفاوضات فيينا، أن سعي المفاوضين يتمحور حول تحقيق الهدف الرئيس من هذه المفاوضات، وهو جعل إيران تحد من تخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة من التركيز، وكذلك تعطيل معظم أجهزة الطرد المركزي، والحد من برامجها البحثية وإخضاعها لتفتيش موسع من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إيران التي تراوغ على كسب الوقت وكسب رفع الحصار الاقتصادي، تصر على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، وأنها ترفض تفتيش وكالة الطاقة النووية وترفض وضع حدود لبرنامجها النووي، وهو ما يرهن مفاوضات فيينا وينبئ بمحدودية النتائج التي ستتوصل إليها آشتون ورفقائها.