بين أدبي حائل وجمعية الثقافة

في تقرير عن صحيفة مكة الثلاثاء الماضي، اعترض عدد من أدباء حائل على الهدر المالي الذي عقدت من أجله اللجنة العمومية لقاءها الأخير في نادي حائل الأدبي. وبحسب التقرير، فقد اتضح أن النشاط الأدبي والثقافي لا يستحق كل تلك المصاريف المالية الكبيرة ذات الأرقام التي لا مبرر لها ولا تفصيل، رغم أنهم تلقوا دعما يفوق الـ20 مليونا من أحد المتبرعين لبناء مقر النادي، كما يتلقون دعما آخر على ملتقى حاتم الطائي السنوي، بمعنى أنه ليس من مخصصات النادي أو ميزانيته، ما يعني أن الهدر المالي الذي أوضحه التقرير لا مبرر له.
في مقابل ذلك، رفع عدد من أعضاء جمعية الثقافة والفنون بحائل لائحة مطالبات لوزير الثقافة لرفع ميزانية الأنشطة في الجمعية ودعم مقر الجمعية، حيث من المحتمل أن تستعيد أمانة المنطقة مقر الجمعية الحالي، وعليه فمن المحتمل أن تعود الجمعية كما كان سابقا، إلى استئجار مبنى يزيد من أزمتها المالية الذي وفره مقر الأمانة في المقر الذي سيخرجون منه.
ورغم أن الجمعية أكثر نشاطا، بالمقارنة مع أنشطة النادي، بشهادة الكثيرين، فإن الجمعية تتلقى دعما أقل من النادي بكثير، إلا أن الهدر المالي ــ كما بينه التقرير في النادي ــ يحرج القائمين عليه، فلا أنشطة تستحق كل تلك المبالغ الطائلة.
بين أدبي حائل وجمعية الثقافة والفنون بون شاسع لا من ناحية المخصصات المالية، ولا من ناحية العمل الثقافي بالمنطقة، حيث لا تجد الجمعية الدعم المطلوب رغم نشاطها، في حين ينصب الدعم كله للنادي رغم عدم نشاطه، ورغم كل الهدر المالي الذي يمارسه.. فأين يكمن الخلل؟