واصل الدكتور إبراهيم بيومي مدكور حديثه عن دور طه حسين في تطوير التعليم بمصر قائلا: «لم يقف طه حسين عند الدرس الجامعي، بل اتجه نحو طلاب الجامعة أنفسهم، وطريقة تكوينهم، ولاحظ بحق أن برامج الدراسة في مراحل التعليم العام ــ وبخاصة المرحلة الثانوية ــ لا تعد الناشئة إعدادا كافيا للدرس والبحث الجامعي، ولهذا فلا بد من إعادة النظر في سياسة التعليم العام الثانوي بوجه خاص، وكلف أحمد نجيب الهلالي بوضع تقرير عرف باسم (إصلاح التعليم الثانوي)، فأدخل مواد لم تكن تدرس فيه من قبل، وأطال مدته، وتولت الجامعة إمداد المدارس بمدرسين لهذه المواد الجديدة. كما تولت كلية الآداب الإشراف على امتحان الشهادة الثانوية، والمشاركة في وضع أسئلتها، وقال: «وفي وسعي أن أقرر أنه ترتب على هذا نهضة تعليمية لا بأس بها، وكان الشباب الذي يتقدم إلى الجامعة يبعث على الأمل، ويؤذن بمقدرته على متابعة السير، ولا سيما وقد استطاعت الجامعة نفسها أن تقدم بعض خريجيها للتدريس في المدارس الثانوية، وطوال خمسة عشر عاما استطاعت كلية الآداب أن تتغذى بغذاء أفضل مما كانت تتغذى به من قبل..».
وقال عنه : «وقد كان طه حسين يرى بأن طلاب الدرس الجامعي ينبغي أن يثقفوا تثقيفا وافيا في مرحلة التعليم العام.. وبقدر حبه لطلابه كان جادا كل الجد في محاسبتهم على أعمالهم، ولم يتردد قط في مكافأة المحسن منهم، وبهذا حقق الطرف الثاني من قضية التعليم الجامعي، وهو طرف الأستاذ الذي يعطي ويناقش ويحلل.. ويطلب إلى طلابه وتلاميذه أن يناقشوه ويجادلوه...»، وقال أيضا: «.. وكانت محاضراته العامة حدثا علميا تشد إليه الرحال من مختلف المدن المصرية، بل من بعض البلاد العربية.. ولم تزخر قاعة (ايورت) بالجامعة الأمريكية بجمهورها يوما مثلما زخرت بعشاق طه حسين..».
وقال مشيدا بدور طه حسين وحرصه على تثبيت التقاليد الجامعية: «.. وقد أخذ طه حسين نفسه بذلك، مستهديا خاصة بالجامعات الفرنسية، ودعا دعوة صادقة إلى استقلال الجامعة الذي يحقق لها وحدها حرية اختيار هيئة التدريس على أصول جامعية سليمة، وحرية البحث الطليق الذي لا يخضع لرقابة أو توجيه، ويوفر لها الاعتمادات المالية اللازمة التي تمكنها من أداء رسالتها، وقد بذل طه حسين في سبيل ذلك ما بذل، ولاقى ما لاقى من اضطهاد وإبعاد عن الحياة الجامعية..».
وقال عنه : «وقد كان طه حسين يرى بأن طلاب الدرس الجامعي ينبغي أن يثقفوا تثقيفا وافيا في مرحلة التعليم العام.. وبقدر حبه لطلابه كان جادا كل الجد في محاسبتهم على أعمالهم، ولم يتردد قط في مكافأة المحسن منهم، وبهذا حقق الطرف الثاني من قضية التعليم الجامعي، وهو طرف الأستاذ الذي يعطي ويناقش ويحلل.. ويطلب إلى طلابه وتلاميذه أن يناقشوه ويجادلوه...»، وقال أيضا: «.. وكانت محاضراته العامة حدثا علميا تشد إليه الرحال من مختلف المدن المصرية، بل من بعض البلاد العربية.. ولم تزخر قاعة (ايورت) بالجامعة الأمريكية بجمهورها يوما مثلما زخرت بعشاق طه حسين..».
وقال مشيدا بدور طه حسين وحرصه على تثبيت التقاليد الجامعية: «.. وقد أخذ طه حسين نفسه بذلك، مستهديا خاصة بالجامعات الفرنسية، ودعا دعوة صادقة إلى استقلال الجامعة الذي يحقق لها وحدها حرية اختيار هيئة التدريس على أصول جامعية سليمة، وحرية البحث الطليق الذي لا يخضع لرقابة أو توجيه، ويوفر لها الاعتمادات المالية اللازمة التي تمكنها من أداء رسالتها، وقد بذل طه حسين في سبيل ذلك ما بذل، ولاقى ما لاقى من اضطهاد وإبعاد عن الحياة الجامعية..».