-A +A
سهير فرحات
«وجه وزير التعليم العالي السعودي، 25 جامعة محلية بإيقاف الدراسة بنظام الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد. وشدد وزير التعليم العالي في خطاب إلى مديري الجامعات السعودية على أنه سبق أن ناقش أعضاء مجلس التعليم العالي موضوع الانتساب والانتساب المطور، وما أشير إليه من عدم منح أية جامعة موافقة البدء بمنح شهادات في التعليم عن بعد». وأضاف: «نظراً إلى بدء الجامعة السعودية الإلكترونية عملها وقبولها الطلاب والطالبات ابتداء من هذا الفصل الدراسي، فإننا نرى الإيقاف التام للدراسة بالانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد».
بعد هذا الخبر الذي نشرته جريدة الحياة يوم الإثنين 17/2/2014 م تحت عنوان «انطلاق الجامعة الإلكترونية يوقف برامج الانتساب في الجامعات السعودية» هاج وماج طلبة جامعة الملك عبد العزيز المقيدين والمستجدين (الذين سجلوا لهذا العام) في برنامج الانتساب وبرنامج التعليم عن بعد وارتعبوا من عبارة «الإيقاف التام» الواردة في الخبر وبعضهم شعر بالغبن واستنكر أن يتوقف البرنامج بعد أن صرف المال والجهد وسنين العمر ولم يبق على مسيرة التخرج إلا شهور معدودة، والبعض الأقل تشاؤما غضبوا سلفا من المتاهات المتلبكة التي تنتظرهم خلال إجراءات التحويل التي ستضعهم في مجرى ريح ذاهبة آيبة بين جامعة الملك عبد العزيز والجامعة الإلكترونية أما الطلبة الموظفون فاعتقدوا أن هذا القرار سيحرجهم ويمشكلهم مع مرجعهم الوظيفي بسبب تغيير الجامعة ومسمى البرنامج التعليمي.

هذه بعض المشاعر المتوجسة التي وردتني من الطلبة والطالبات وأي أكاديمي يجابه بمثل هذا الهلع من طلبة جامعته لابد أن يهلع هو الآخر وعلى أقل تقدير تتحرك عاطفته الأكاديمية للبحث عن تفسير للخبر المرعب. ولا حرمني الله من الشيخ جوجل فقد جاءني بالإجابة من فم الأسد. كلام قاطع مانع لا تشكيك فيه ولا تأويل أنقله لطلبتنا عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله الموسى كما يلي:
«لا زالت الجامعات السعودية الحكومية المختلفة تقدم برنامجي الانتساب والتعليم عن بعد والاتفاقية أن تكون المدة المتبقية لها أربع سنوات من الآن لتوقف هذا النوع من التعليم حسب قرار معالي وزير التعليم العالي المبلغ للجامعات.. الجامعة السعودية الإلكترونية هي نمط جديد من أنماط التعليم العالي، والذي يعتمد على مفهوم التعليم المدمج، وشهادتها مماثلة لشهادة الجامعات السعودية، ويعامل الخريج معاملة المنتظم بالجامعات السعودية..»
هذه العبارات تعني بكل طمأنينة أن البرامج التي تطرحها بعض الجامعات الحكومية بما فيها جامعتنا العزيزة ستستمر إلى أن يتخرج آخر طالب وطالبة من الطلبة المقيدين والمستجدين عام 1435 /1436 هـ ومن يرغب في تفاصيل أعمق يمكنه زيارة «صحيفة الجامعة السعودية الإلكترونية » على الرابط http://jisr.seu.edu.sa/topic.php?id=215
الجامعة السعودية الإلكترونية جامعة واعدة ولا خوف منها ولا هلع.