تضج من أعماقه الشكوى، عيناه تصافحان الحزن وقلبه يغسله الألم، العم حسين عوض (60 عاما) من سكان العروج جنوب صبيا أضحى رهينا لمحبسين (الفقر) و(العمى) الذي يهدد بصره بعد أن تسللت المياه الزرقاء الى عينيه وأصبح عليل البصر لا يرى ضوء الحياة يستشري الوجع في كل مفاصل حياته تحدث عن معاناته بكلمات تائهة وشاردة وعبارات حائرة لا تعرف كيف تستنطق توصيف المعاناة.. فقال «لدي 6 أطفال أحدهم يعاني تخلفا عقليا وأعيش في منزل متواضع وأقتات من هبات المحسنين وصدقات الموسرين من أهل الخير وداهمني فجأة ضعف شديد في البصر فقمت بمراجعة طبيب العيون بمستشفى صبيا وأكد لي ضرورة الإسراع في إجراء عملية جراحية في العين نظرا لوجود ضمور شديد في العصب البصري واعتلال في الشبكية ولم أستطع توفير مبالغ العملية أو حتى السفر الى أحد المستشفيات في مدننا التي بها خدمة علاجية متخصصة لإجراء العملية هناك، فأبنائي صغار وأنا معدم الحال ولكني موقن بإذن الله في تعاطف القلوب الرحيمة لتخفيف أوجاعي وطي مأساتي التي أعيشها كل يوم وفي كل صباح ننتظر أنا وأسرتي إطلالة بشرى أمل عساها أن تكون شافية لجراحاتنا وتنهي معاناتنا المزمنة.