صدر مؤخرا للكاتب اسكندر نجار كتاب جديد بعنوان «جبران خليل جبران», ويتحدث المؤلف عن ولادة جبران في قرية «بشري» شمال لبنان وعن مدى جمال هذه القرية المعلقة بين السماء والأرض وعن الوديان السحيقة والجبال المحيطة بها.
ثم يتحدث اسكندر نجار عن الدور الذي لعبه جبران في تأسيس الرابطة القلمية في المنفى ويقول: في ليلة عشرين ابريل 1920 اجتمع الكتاب اللبنانيون والسوريون في منزل عبد المسيح حداد بنيويورك لكي يتدارسوا كيفية تجديد الأدب العربي واخراجه من المستنقع الآسن الذي سقط فيه بسبب التكرار والاجترار على مدار عصور الانحطاط. واتفقوا على أن اللغة العربية والآداب العربية بحاجة إلى نفس جديد ودم جديد يضخ في الشرايين والعروق. وقرر المجتمعون تأسيس جمعية متمحورة حول الحداثة وتهدف إلى خدمة الأدب العربي. وقد لقيت هذه الفكرة صدى رائعا لدى جبران فدعا المؤتمرين إلى الاجتماع عنده، في بيته، مرة كل أسبوع.
وعلى هذا النحو تشكلت الرابطة القلمية التي ساهمت في ادخال روح الحداثة إلى الأدب العربي واخراجه من دائرة التقليد المبتذل. وكانت تضم بالإضافة إلى جبران بعضا من كبار الأدباء العرب أو الذين سيصبحون لاحقا كأمين الريحاني وايليا أبو ماضي ونسيب عريض وندره حداد والياس عطا الله وميخائيل نعيمه واخرين.
ويسعى اسكندر نجار إلى فك جزء من اللغز الذي أحاط بحياة وعلاقات جبران، الفنية والاجتماعية، وذلك بنشره لعدد من الوثائق النادرة المتعلقة بالرجل، منها الرسائل التي تبادلها مع ناشر كتبه بالانكليزية، الاميركي ألفرد كنوبف وزوجته بلانش، وتلك التي تبادلها مع صديقه الشاعر ويتر باينر.
ومنها رسوم غير معروفة، بريشته، وصور لصديقته شارلوت تيلر، فضلاً عن مستندات تتعلق بأعماله المسرحية التائهة، وبموقف مساعدته بربارة يونغ من روايته الشهيرة «الأجنحة المتكسرة» ورفضها نشر ترجمتها الى الانكليزية بحجة ضعفها الإبداعي وهبوطها بجبران عن مستواه العالي الذي عرف به من مؤلفاته الانكليزية، ورسائله إلى صديقته الشاعرة مادلين مايزن منهايم التي قدّم لها رسوماً زينت بها أول مجموعة شعرية لها، وقامت بترجمة كتابه «النبي» الى الفرنسية، فضلاً عن وثائق اخرى تتعلق بعلاقات وحياة جبران، يكشف عنها الستار لأول مرة.
الكتاب ذو قيمة توثيقية، وهو يستند الى العرض الوثائقي للتعرف على الحقيقة، وهو أسلوب قلما يساعد على سبر أغوار الكاتب او الشاعر او الرسام، بل يلقي أضواء خارجية عليه، غالباً ما تبقى واقفة امام أسواره, وجبران خليل جبران، كشخص إبداعي متعدد وغني، وكشخص حياتي غامض، هو صاحب أسوار عالية وأغوار سحيقة.
ثم يتحدث اسكندر نجار عن الدور الذي لعبه جبران في تأسيس الرابطة القلمية في المنفى ويقول: في ليلة عشرين ابريل 1920 اجتمع الكتاب اللبنانيون والسوريون في منزل عبد المسيح حداد بنيويورك لكي يتدارسوا كيفية تجديد الأدب العربي واخراجه من المستنقع الآسن الذي سقط فيه بسبب التكرار والاجترار على مدار عصور الانحطاط. واتفقوا على أن اللغة العربية والآداب العربية بحاجة إلى نفس جديد ودم جديد يضخ في الشرايين والعروق. وقرر المجتمعون تأسيس جمعية متمحورة حول الحداثة وتهدف إلى خدمة الأدب العربي. وقد لقيت هذه الفكرة صدى رائعا لدى جبران فدعا المؤتمرين إلى الاجتماع عنده، في بيته، مرة كل أسبوع.
وعلى هذا النحو تشكلت الرابطة القلمية التي ساهمت في ادخال روح الحداثة إلى الأدب العربي واخراجه من دائرة التقليد المبتذل. وكانت تضم بالإضافة إلى جبران بعضا من كبار الأدباء العرب أو الذين سيصبحون لاحقا كأمين الريحاني وايليا أبو ماضي ونسيب عريض وندره حداد والياس عطا الله وميخائيل نعيمه واخرين.
ويسعى اسكندر نجار إلى فك جزء من اللغز الذي أحاط بحياة وعلاقات جبران، الفنية والاجتماعية، وذلك بنشره لعدد من الوثائق النادرة المتعلقة بالرجل، منها الرسائل التي تبادلها مع ناشر كتبه بالانكليزية، الاميركي ألفرد كنوبف وزوجته بلانش، وتلك التي تبادلها مع صديقه الشاعر ويتر باينر.
ومنها رسوم غير معروفة، بريشته، وصور لصديقته شارلوت تيلر، فضلاً عن مستندات تتعلق بأعماله المسرحية التائهة، وبموقف مساعدته بربارة يونغ من روايته الشهيرة «الأجنحة المتكسرة» ورفضها نشر ترجمتها الى الانكليزية بحجة ضعفها الإبداعي وهبوطها بجبران عن مستواه العالي الذي عرف به من مؤلفاته الانكليزية، ورسائله إلى صديقته الشاعرة مادلين مايزن منهايم التي قدّم لها رسوماً زينت بها أول مجموعة شعرية لها، وقامت بترجمة كتابه «النبي» الى الفرنسية، فضلاً عن وثائق اخرى تتعلق بعلاقات وحياة جبران، يكشف عنها الستار لأول مرة.
الكتاب ذو قيمة توثيقية، وهو يستند الى العرض الوثائقي للتعرف على الحقيقة، وهو أسلوب قلما يساعد على سبر أغوار الكاتب او الشاعر او الرسام، بل يلقي أضواء خارجية عليه، غالباً ما تبقى واقفة امام أسواره, وجبران خليل جبران، كشخص إبداعي متعدد وغني، وكشخص حياتي غامض، هو صاحب أسوار عالية وأغوار سحيقة.