كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لـ «عكاظ»، عن تحركات عربية ودولية لتسليح المعارضة السورية، في ضوء فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2، وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق باستئناف الجولة الثالثة الجديدة. ورأت المصادر أن خطوة تسليح المعارضة من شأنها أن تحدث تغييرا ميدانيا على أرض الواقع إلى جانب الضغوط التي تمارس على موسكو ودمشق لتغيير نمط وأسلوب التعامل في المفاوضات وضرورة التجاوب مع الاستحقاقات والأسس التي انطلقت عليها المفوضات وفي مقدمتها تنفيذ جنيف1 وتشكيل حكومة انتقالية تتولي إدارة الدولة حتى إجراء الانتخابات. وأضافت أن الفترة المقبلة مرشحة لأن تشهد ما يمكن اعتباره عودة إلى التصعيد العسكري، مؤكدة أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لن تسمح للنظام بحسم الأزمة لصالحه. وتوقعت المصادر أن الدول التي تتبنى خيار الدعم العسكري للمعارضة ستمارس مزيدا من الضغوط على موسكو، مستغلة ما يحدث في أوكرانيا لحملها بدورها للضغط على نظام الأسد سعيا إلى حل يفضي إلى تغيير المعادلة القائمة في سوريا.