الله وحده يعلم أي انحدار وتخلف ستصله المجتمعات الإسلامية بسبب الذين ظهروا فيها كالأورام السرطانية، يريدون الإجهاز على ما تبقى من أحلامها في العيش كبقية مجتمعات الدنيا، بسبب تنصيب أنفسهم وصاة على الدين والدنيا، وهم في منتهى الجهل والعته والانغلاق، وتغريرهم بالسذج والأميين والبسطاء ليصبحوا قطعانا تنجر خلفهم حتى لو قادوهم إلى التهلكة، وجعلوا أطفالهم فريسة الموت السريع المجاني..
تخيلوا ونحن في هذه الزمن الذي تتسابق فيه مختبرات العالم المتحضر في أبحاث الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية وتجارب العلاج بالخلايا الجذعية وتحديد الجينوم الوراثي للأعراق والإثنيات البشرية والجراحات الروبوتية، تخيلوا أنه في هذا الوقت توجد مجتمعات يتصدر فيها أناس باسم الدين يحرمون لقاح شلل الأطفال بدعوى أنه اعتراض على قدر الله، وببلاهة شديدة يصدقهم الملايين ليحصد المرض أطفالهم قبل أن يكملوا عامهم الأول. لا أدري ماذا كان سيفعل العالمان «جوناس سالك» و«ألبرت سابين» (مكتشفا لقاح شلل الأطفال) لو كانا على قيد الحياة وسمعا بهذه القصة الرديئة، كم من الحزن سيغشاهما، لكنهما لحسن حظهما لن يسمعا بها وتركا الحزن لنا نحن بني الإسلام؛ لأننا الأمة الوحيدة التي تنتج مثل هذه القصص التي تجعلنا مضحكة لأمم الأرض.
تصوروا، يا سادة ويا سيدات، أن منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا عاجلا (يوم أمس) يضم مجموعة من كبار علماء المسلمين ومرجعياتهم الدينية لبحث توحيد الجهود الرامية إلى توفير الدعم اللازم لاستئصال مرض شلل الأطفال من دول العالم الإسلامي والخروج بتوصيات لمواجهة المصاعب التي تحول دون ذلك، ومنها الفتاوى التي تحرم اللقاح وتعترض جهود حماية الأطفال منه بممارسة العنف ضد العاملين في المجال الصحي. المرض يفتك بالأطفال في باكستان وأفغانستان ونيجيريا والصومال بشكل رئيسي، وبدلا من أن تكون القضية صحية يجتمع من أجلها الأطباء وخبراء الصحة، فإنها تحولت إلى دينية يعالجها علماء الدين والمرجعيات الدينية كي يقنعوا بعض الشعوب الإسلامية أن اللقاح ليس حراما، فأي كوميديا سوداء هذه التي نعيشها؟
الأطفال الأبرياء لا يجب أن يكونوا ضحية الجهل والتخلف، ومن يمنع عن أطفاله حق الرعاية الصحية، فإنه غير جدير بالأبوة، وتتولى المؤسسات الرسمية في المجتمعات السوية حمايته من جهله بقوة القانون، لا بالمواعظ واجتماعات مشايخ الدين.
عيشوا وشوفوا يا أمة الإسلام.
تخيلوا ونحن في هذه الزمن الذي تتسابق فيه مختبرات العالم المتحضر في أبحاث الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية وتجارب العلاج بالخلايا الجذعية وتحديد الجينوم الوراثي للأعراق والإثنيات البشرية والجراحات الروبوتية، تخيلوا أنه في هذا الوقت توجد مجتمعات يتصدر فيها أناس باسم الدين يحرمون لقاح شلل الأطفال بدعوى أنه اعتراض على قدر الله، وببلاهة شديدة يصدقهم الملايين ليحصد المرض أطفالهم قبل أن يكملوا عامهم الأول. لا أدري ماذا كان سيفعل العالمان «جوناس سالك» و«ألبرت سابين» (مكتشفا لقاح شلل الأطفال) لو كانا على قيد الحياة وسمعا بهذه القصة الرديئة، كم من الحزن سيغشاهما، لكنهما لحسن حظهما لن يسمعا بها وتركا الحزن لنا نحن بني الإسلام؛ لأننا الأمة الوحيدة التي تنتج مثل هذه القصص التي تجعلنا مضحكة لأمم الأرض.
تصوروا، يا سادة ويا سيدات، أن منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا عاجلا (يوم أمس) يضم مجموعة من كبار علماء المسلمين ومرجعياتهم الدينية لبحث توحيد الجهود الرامية إلى توفير الدعم اللازم لاستئصال مرض شلل الأطفال من دول العالم الإسلامي والخروج بتوصيات لمواجهة المصاعب التي تحول دون ذلك، ومنها الفتاوى التي تحرم اللقاح وتعترض جهود حماية الأطفال منه بممارسة العنف ضد العاملين في المجال الصحي. المرض يفتك بالأطفال في باكستان وأفغانستان ونيجيريا والصومال بشكل رئيسي، وبدلا من أن تكون القضية صحية يجتمع من أجلها الأطباء وخبراء الصحة، فإنها تحولت إلى دينية يعالجها علماء الدين والمرجعيات الدينية كي يقنعوا بعض الشعوب الإسلامية أن اللقاح ليس حراما، فأي كوميديا سوداء هذه التي نعيشها؟
الأطفال الأبرياء لا يجب أن يكونوا ضحية الجهل والتخلف، ومن يمنع عن أطفاله حق الرعاية الصحية، فإنه غير جدير بالأبوة، وتتولى المؤسسات الرسمية في المجتمعات السوية حمايته من جهله بقوة القانون، لا بالمواعظ واجتماعات مشايخ الدين.
عيشوا وشوفوا يا أمة الإسلام.