-A +A
سالم الأحمدي
يقولون إن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تشرشل هو من أطلق العبارة الشهيرة «التاريخ يكتبه المنتصرون» وما بين تشرشل وصحة عبارته تاريخ لا ينكره إلا الخاسرون، فبما أن المنتصرين قد انتصروا فعلا، فيحق لهم كتابة التاريخ كما شاؤوا وكيفما أرادوا، بينما نجد في كرة القدم أن عملية حصر البطولات والألقاب للأندية تشوبها الكثير من الشوائب، ليستمر التدوين «الانتقائي» للبطولات المحلية كيفما يرى مسيرو الأندية، ومحبوها، وليس كما هي حقيقتها على أرض الواقع، ولكن وسط هذا الغث في رصد البطولات وتدوينها نجد أن هناك كيمياء ما بين الأهلي وبطولات كأس الملك، وهذا الأمر تحديدا يجمع عليه السواد الأعظم من الرياضيين إلا من أبى، وهؤلاء تحديدا لا يعتد الأهلاويون كثيرا بآرائهم لأنها بنيت على تعصب أعمى، فالعلاقة التي تجمع الأهلي ببطولات كأس الملك، علاقة أرقام لا تكذب حيث نجد أن الأهلاويين حققوا لقب 12 بطولة كأس ملك، ليس هذا فحسب بل أنهم تشرفوا باستلام ذلك «الدرزن» من الكؤوس الملكية من يدي أربعة ملوك، فالأهلاويون يرون أن هذه البطولة، لعبتهم المفضلة حتى وإن كان الفريق يمر أحيانا بأسوأ حالاته، فقبل عدة سنوات على سبيل المثال، كان الأهلي يعاني فنيا حتى موعد بدء هذه البطولة، فعاد ألق أفراد الكتيبة الملكية وظفروا بالكأس الأغلى من أمام منافسهم وندهم التقليدي فريق الاتحاد، وها هو التاريخ يعيد نفسه فلم يظهر الأهلي هذا الموسم بالمستوى الذي يرضي أنصاره، إلا أن الالتفاف الجماهيري والشرفي والإعلامي حول الفريق انعكس على الفريق في أولى مبارياته في هذه البطولة الملكية، ليدك مرمى فريق الأنصار بخماسية، فهل يتجاوز بيريرا ولاعبو الأهلي كل مشكلاتهم الفنية ويحققوا اللقب الأغلى ليتغنى حينها المجانين بعبارتهم الشهيرة «الملكية صعبة قوية» وليؤكدوا للجميع أن «واثق الخطوة يمشي ملكي».
ومضات :

- الأندية السعودية تخفق مجددا في دوري أبطال آسيا، يبدو أن مشكلتنا مع هذه البطولة بحاجة إلى حلول جذرية.
- بعض الهلاليين انتقائيون فعندما يفوز الهلال يشيدون بسامي وعندما يخفق الهلال يهاجمون الحكام.
- عزيزي المتوتر: ثق أنني لا أحمل في قلبي عليك شيئا ولكنك تتوهم وجود الأعداء لأن ما بداخلك ليس نقيا.
ترنيمة:
أنا الأبيض إذا غيري تلون
وأنا الصابر إذا ربعي عصوني.
تويتر :
@Salem_ alahmadi