أسقطت الغارة الإسرائيلية الرابعة التي استهدفت على التوالي مخازن النظام السوري وقواعده العسكرية العام الفائت أجزاء كبيرة من محور الممانعة، حيث كان العالم القريب والبعيد من «محور الخديعة» ينتظر ردا شرسا، فهو المنادي إلى التسلح العسكري والمذهبي وإلى رفع الشعارات ورص الصفوف بمواجهة الخطر الآتي من صوب أمريكا وإسرائيل، ولكن ما حصل ان خرج النظام من جحره آنذاك وتوعد اسرائيل بالرد في المكان والزمان المناسبين ودخل مسرعا الى الجحر، خافق القلب من ان تأخذ الدولة العدوة تهديده على محمل الجد، فأرسل في الأيام التالية جنودا من المحللين لسياسته يسهبون في شرح الأسباب التي حالت دون الرد من جبهة الجولان، مشيرين الى التزام النظام باتفاقية فك الارتباط الموقعة في مايو 1947.
وفككت المفاوضات الإيرانية - الأمريكية أجزاء إضافية من هذا المحور حين خرج أمين عام حزب الله حسن نصر الله من مخبئه الذي لازمه منذ حرب يوليو - تموز 2006 ليشرح أيضا لجمهوره ضرورة التحالف مع الشيطان الأكبر، بحيث سيكون هذا الحلف مصدر قوة للممانعين على خلفية التغييرات الحاصلة في المنطقة.
فمن هو هذا المحور: إنه منظومة سياسية أمنية أنشئت من أجل حاجة اسرائيلية وأولوية أمريكية في وقت من الأوقات، انخرطت فيها كل من سوريا وإيران وآمن فيها حزب الله وجماعات ميليشيوية أخرى، ونجحت لعقود في التسلط على الشعوب ومصادرة حقها وكرامتها وحريتها الفردية والوطنية، وتمكنت من الاستهزاء بالوطن والمواطن بحجة تحرير الأراضي العربية المحتلة، مارست كل أنواع التعذيب والتصفيات الجسدية، اقتلعت حنجرة كل صوت حاول تعريتها وقطعت كل اصبع أشار الى عريها.
محور الخديعة الذي صمد لعقود من الزمن، بموافقة الغرب، سقط أخيرا بسقوط المنظومة السورية التي لم تعد قادرة على الاستمرار إلا لارتكاب المجازر وهدم هوية ما تبقى من الإنسان، وسقط معه حزب الله الذي ظهر بمظهر العاجز عن الرد على اسرائيل التي استهدفته مؤخرا بغارة داخل الحدود اللبنانية التي يفترض انه ينتمي إليها، فتبنى موقف أسياده القائل بأن الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، لكن الحقيقة ان حزب الله لن يرد مطلقا ليس لأنه لا يريد جر لبنان الى ساحة شبيهة بساحة تموز عام 2006 ولكن لأنه لم يعد ممانعا بعدما تكشف للعالم ولبعض طائفته أنه مخادع، فسوريا منهارة وإيران قلقة من هذا الانهيار الذي يعني أنها فقدت للأبد ورقة دولة عربية سيطرت عبرها على دول عربية أخرى بحجة المجابهة للصهيونية وللاستراتيجية الامريكية.
وفككت المفاوضات الإيرانية - الأمريكية أجزاء إضافية من هذا المحور حين خرج أمين عام حزب الله حسن نصر الله من مخبئه الذي لازمه منذ حرب يوليو - تموز 2006 ليشرح أيضا لجمهوره ضرورة التحالف مع الشيطان الأكبر، بحيث سيكون هذا الحلف مصدر قوة للممانعين على خلفية التغييرات الحاصلة في المنطقة.
فمن هو هذا المحور: إنه منظومة سياسية أمنية أنشئت من أجل حاجة اسرائيلية وأولوية أمريكية في وقت من الأوقات، انخرطت فيها كل من سوريا وإيران وآمن فيها حزب الله وجماعات ميليشيوية أخرى، ونجحت لعقود في التسلط على الشعوب ومصادرة حقها وكرامتها وحريتها الفردية والوطنية، وتمكنت من الاستهزاء بالوطن والمواطن بحجة تحرير الأراضي العربية المحتلة، مارست كل أنواع التعذيب والتصفيات الجسدية، اقتلعت حنجرة كل صوت حاول تعريتها وقطعت كل اصبع أشار الى عريها.
محور الخديعة الذي صمد لعقود من الزمن، بموافقة الغرب، سقط أخيرا بسقوط المنظومة السورية التي لم تعد قادرة على الاستمرار إلا لارتكاب المجازر وهدم هوية ما تبقى من الإنسان، وسقط معه حزب الله الذي ظهر بمظهر العاجز عن الرد على اسرائيل التي استهدفته مؤخرا بغارة داخل الحدود اللبنانية التي يفترض انه ينتمي إليها، فتبنى موقف أسياده القائل بأن الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، لكن الحقيقة ان حزب الله لن يرد مطلقا ليس لأنه لا يريد جر لبنان الى ساحة شبيهة بساحة تموز عام 2006 ولكن لأنه لم يعد ممانعا بعدما تكشف للعالم ولبعض طائفته أنه مخادع، فسوريا منهارة وإيران قلقة من هذا الانهيار الذي يعني أنها فقدت للأبد ورقة دولة عربية سيطرت عبرها على دول عربية أخرى بحجة المجابهة للصهيونية وللاستراتيجية الامريكية.