رجاء حسن.. طالبة في قسم الأحياء تقول إن هناك ارتباطات بين الأفراد وأشياء أخرى لا يعرف لها سببا أو مبررا وهناك ما يربطنا بشيء على الدوام وكلما مر الوقت زاد الارتباط. وتقول إنها لاحظت ذلك منذ أن كنت طفلة يافعة فقد ظلت في سنوات عمرها الصغيرة شغوفة بمشاهدة أفلام الكرتون التي تحكي عن الأسماك وعندما كبرت أكثر بدأت تطلب من والدها جلب الأفلام الخاصة بالأسماك والحيتان والأحياء البحرية.. وحينما تمضي للتنزه في البحر تجلس ساعات في انتظار ظهور سمكة على سطح الماء فتجلس ساعات تتأمل في روعة تلك الحيوانات البحرية دون أن تشعر بالملل. وعندما وصلت إلى سن كبيرة بدأت في مطالعة أسرار الأسماك وحياتها وأنواعها، الغريب في الأمر أن جميع أنواع الأسماك تشدني حتى المفترس منها. كنت أتمنى أن أصبح غطاسة لأرى عالم الأسماك عن قرب وليس عبر شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر أو صفحات الكتب ولما لم تتحقق رغبتي في الغطس بسبب مشكلة أعاني منها في جهازي التنفسي قررت جلب الأسماك إلى المنزل ولم يمانع والداي ذلك فاحضرت حوض سمك كبير وبه عدد من الأسماك وظن الجميع أن وجود الأسماك سيكون شاغلي لبعض الوقت ثم تزول رغبتي لكن ارتباطي بها زاد أكثر فشعرت أن الأسماك صارت جزءا من حياتي ولم تعطلني عن دراستي أو تسبب في انخفاض مستواي التعليمي.
تضيف رجاء: على النقيض من ذلك كانت الأسماك تزيد حماسي للدراسة والمواظبة حتى لا أحرم منها بقرار من الوالد خوفا على تحصيلي واهتمامي بالدراسة. وكلما مر يوم زاد ارتباطي بتلك الأسماك كم تمنيت أن أعرف كل شيء عن الأسماك هل تفكر مثلنا أم أنها تتبع مشاعرها. وقد لاحظت عندما أقف أمام الحوض أن نشاطها يزيد وكأنهم سعداء بوجودي معهم ولربما لهذا كنت أقضى أغلب وقتي معها أتاملها وأتحدث معها وأشعر بسعادتها وحزنها عند نفوق إحداها. شغفي بهذه المخلوقات الجميلة منعني من الخروج من المنزل بسبب حرصي على التواجد معهم في كل الوقت حتى أصبحت الأسماك تحتل أكبر وقت من جدولي اليومي.. وإلى اليوم لم أعرف بعد ما سر تعلقي بهذه المخلوقات بالذات ولماذا هي وليس غيرها.
تقول رجاء: لم أشعر يوما بالضجر من الاعتناء بها بل على العكس أشعر بسعادة كبيرة عندما أعتني بها وأقدم لها الطعام كما أشعر بسعادتها وحزنها أيضا وهذا ليس ضربا من الجنون فالمشاعر عندما تكون صادقة تشعرك بمن يحبك، الأسماك تعبر عن مشاعرها بحركاتها ونشاطها في سطح الماء.
تضيف رجاء: على النقيض من ذلك كانت الأسماك تزيد حماسي للدراسة والمواظبة حتى لا أحرم منها بقرار من الوالد خوفا على تحصيلي واهتمامي بالدراسة. وكلما مر يوم زاد ارتباطي بتلك الأسماك كم تمنيت أن أعرف كل شيء عن الأسماك هل تفكر مثلنا أم أنها تتبع مشاعرها. وقد لاحظت عندما أقف أمام الحوض أن نشاطها يزيد وكأنهم سعداء بوجودي معهم ولربما لهذا كنت أقضى أغلب وقتي معها أتاملها وأتحدث معها وأشعر بسعادتها وحزنها عند نفوق إحداها. شغفي بهذه المخلوقات الجميلة منعني من الخروج من المنزل بسبب حرصي على التواجد معهم في كل الوقت حتى أصبحت الأسماك تحتل أكبر وقت من جدولي اليومي.. وإلى اليوم لم أعرف بعد ما سر تعلقي بهذه المخلوقات بالذات ولماذا هي وليس غيرها.
تقول رجاء: لم أشعر يوما بالضجر من الاعتناء بها بل على العكس أشعر بسعادة كبيرة عندما أعتني بها وأقدم لها الطعام كما أشعر بسعادتها وحزنها أيضا وهذا ليس ضربا من الجنون فالمشاعر عندما تكون صادقة تشعرك بمن يحبك، الأسماك تعبر عن مشاعرها بحركاتها ونشاطها في سطح الماء.