•• هو إنساني.. وعطوف.. وتدمع عيناه ويتفطر قلبه حزنا وألما عندما يشاهد فقيرا أو مسكينا .. أو عاطلا.. في بلد غني كبلده.. ولهذا هو يحتج.. ويصرخ.. ويتساءل!!!
•• ولكن هذا الرجل الإنساني الحنون يجد مشقة بالغة في أن تمتد يده إلى جيبه ليتصدق .. ومشقة أكبر في إيجاد عمل لهؤلاء الشباب العاطلين في شركاته العديدة.. ويرى أن الأجانب يعملون أكثر ويأخذون أجرا أقل..
•• ويعتقد اعتقادا جازما.. أن المال الذي لا يتضاعف ولا يزداد .. يصبح وبالا.. وفاجعة على صاحبه.. وأنه ليس من مهامه.. حل مشكلة البطالة.. ولا معالجة أسباب الفقر.. فهذه مهمة الدولة ـ وهو ليس دولة ـ.
•• وهو مع هذا يبكي عندما يرى عجوزا تمد يدها أو طفلا يتضور جوعا.. أو عائلة تنشر صورها الصحف وهي تفترش الرصيف.. أو تقطن بكل أفرادها.. سيارة خربة على الشاطئ.. أو آخرين بصغارهم وكبارهم.. معلبون في غرف صغيرة ضيقة.. وتنام جوارهم قدورهم الفارغة وأقدارهم البائسة.. وتتسلق الحشرات الجدران خلف رؤوسهم.. ولا يجدون ثمن الدواء لابنتهم المعاقة...
•• ويعود ذلك الثري الإنساني إلى البكاء والنحيب والاحتجاج ولكنه يجد صعوبة بالغة في أن تمتد يده إلى قلمه ليكتب شيكا يسيرا لمساعدة هؤلاء الفقراء فالنقود التي تخرج من الصعب أن تعود!!!
•• ولكنه بكل تأكيد جاهز لكي يكتب مقالا يسكب فيه كل إنسانيته وألمه وتعاطفه مع هؤلاء المعدمين والبائسين.. وهو مهما كان دعيا.. أو كاذبا .... أو بخيلا .. سيجد حتما من يصفق له.. ولكنه لن يجد من يصرخ في وجهه.. لماذا تكذب.. ولماذا لا تساهم أنت بأموالك.. في حل هذه المشاكل التي تندد بها صبح مساء.. ولماذا لا يقترن فعلك وعملك بكلامك.. ولماذا تنسل كالزئبق وتدور وتتقهقر وتعود إلى الوراء وتتلعثم عندما تواجه بتلك الأسئلة الصعبة حول ثروتك وبخلك وعدم إسهامك بالخير في مجتمعك...
•• وهل تدعو الناس إلى التعاطف والتكاتف والتراحم وأنت لا تفعله.. وهل الحكومة وحدها المسؤولة عن مشاكل البطالة.. أو الفاقة.. أو ارتفاع الأسعار.
• ألست واحدا من هؤلاء الجشعين الذين يمتصون دماء الناس.. بمغالاتهم ومتاجرتهم في قوت الشعب.. وكافة احتياجاته..
•• ثم «ألست» من بين أولئك أصحاب الحكمة الخالدة «إذا لم نكسب منكم أيها الفقراء فمن أين نكسب»؟
•• ثم لماذا تلقون تبعات سوءاتكم وأطماعكم.. وتقاعسكم على الحكومة.. وهل هناك حكومة في كل الدنيا قادرة على أن تحل مشاكل مجتمعها دون تكاتف شعبها وأغنيائها معها.
•• ولكن هذا الرجل الإنساني الحنون يجد مشقة بالغة في أن تمتد يده إلى جيبه ليتصدق .. ومشقة أكبر في إيجاد عمل لهؤلاء الشباب العاطلين في شركاته العديدة.. ويرى أن الأجانب يعملون أكثر ويأخذون أجرا أقل..
•• ويعتقد اعتقادا جازما.. أن المال الذي لا يتضاعف ولا يزداد .. يصبح وبالا.. وفاجعة على صاحبه.. وأنه ليس من مهامه.. حل مشكلة البطالة.. ولا معالجة أسباب الفقر.. فهذه مهمة الدولة ـ وهو ليس دولة ـ.
•• وهو مع هذا يبكي عندما يرى عجوزا تمد يدها أو طفلا يتضور جوعا.. أو عائلة تنشر صورها الصحف وهي تفترش الرصيف.. أو تقطن بكل أفرادها.. سيارة خربة على الشاطئ.. أو آخرين بصغارهم وكبارهم.. معلبون في غرف صغيرة ضيقة.. وتنام جوارهم قدورهم الفارغة وأقدارهم البائسة.. وتتسلق الحشرات الجدران خلف رؤوسهم.. ولا يجدون ثمن الدواء لابنتهم المعاقة...
•• ويعود ذلك الثري الإنساني إلى البكاء والنحيب والاحتجاج ولكنه يجد صعوبة بالغة في أن تمتد يده إلى قلمه ليكتب شيكا يسيرا لمساعدة هؤلاء الفقراء فالنقود التي تخرج من الصعب أن تعود!!!
•• ولكنه بكل تأكيد جاهز لكي يكتب مقالا يسكب فيه كل إنسانيته وألمه وتعاطفه مع هؤلاء المعدمين والبائسين.. وهو مهما كان دعيا.. أو كاذبا .... أو بخيلا .. سيجد حتما من يصفق له.. ولكنه لن يجد من يصرخ في وجهه.. لماذا تكذب.. ولماذا لا تساهم أنت بأموالك.. في حل هذه المشاكل التي تندد بها صبح مساء.. ولماذا لا يقترن فعلك وعملك بكلامك.. ولماذا تنسل كالزئبق وتدور وتتقهقر وتعود إلى الوراء وتتلعثم عندما تواجه بتلك الأسئلة الصعبة حول ثروتك وبخلك وعدم إسهامك بالخير في مجتمعك...
•• وهل تدعو الناس إلى التعاطف والتكاتف والتراحم وأنت لا تفعله.. وهل الحكومة وحدها المسؤولة عن مشاكل البطالة.. أو الفاقة.. أو ارتفاع الأسعار.
• ألست واحدا من هؤلاء الجشعين الذين يمتصون دماء الناس.. بمغالاتهم ومتاجرتهم في قوت الشعب.. وكافة احتياجاته..
•• ثم «ألست» من بين أولئك أصحاب الحكمة الخالدة «إذا لم نكسب منكم أيها الفقراء فمن أين نكسب»؟
•• ثم لماذا تلقون تبعات سوءاتكم وأطماعكم.. وتقاعسكم على الحكومة.. وهل هناك حكومة في كل الدنيا قادرة على أن تحل مشاكل مجتمعها دون تكاتف شعبها وأغنيائها معها.