بينما العرب مشغولون بقضايا هامة تمس وجودهم وترتبط بجهود التنمية والتفرغ لها.. يثير بعض الفلسطينيين قضايا.. تشغل الرأي العام العربي عن قضيتهم الأساسية «التنمية العامة» بقضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمفاوضات الجارية بين الطرفين والوساطات العالمية بكل أشكالها إما لحلها أو لزيادة تعقيدها. كما أن هذه القضية المعلقة امتطاها أصحاب الأغراض لتحقيق أغراضهم واستخدامها لإشغال الرأي العام العربي من خلف ستارة «المقاومة» بغرض مد النفوذ والتسلط، لولا أننا نغالط أنفسنا ونستمع لشعارات المغرضين لكانت القضية حلت وانتهت بمجرد الاعتراف دوليا عن مجلس الأمن عام 1947م بالوطن المشترك لليهود مع العرب في فلسطين، لكن المزايدين حرضوا الجماهير للرفض وللحرب التي لم نكسبها وخسرنا القضية الأساسية التنمية العامة والتطوير، وما زالوا يستغلوننا بمزاعم المقاومة الموجهة لنا وليست لأحد غيرنا.. وها هم ما زالوا يشغلوننا ويثيرون قضايا معرقلة حتى الآن لم أجد منطقا في عدم الاعتراف بها، هذه الحقيقة التي لا يمكن لنا تغييرها بإمكاناتنا الحالية، وأي تخريجات هي إضاعة وقت وإضاعة استقرار، الاعتراف بالسلام هو الطريق للتنمية وغلق لباب الإرهاب، علينا أن نتكيف مع الواقع، فإذا تغير هذا الواقع فلكل حادثة حديث، حفظكم الله وأدامكم.