الصديق أحمد الحمدان أطلق شكوى منذ يومين وتساؤلا في هذه الجريدة بعنوان «ظاهرة التسول.. من المسؤول» وهي شكوى وتساؤل في محلهما، ونرجو أن يجد جوابا على التساؤل وحلا لظاهرة التسول المتزايدة في شوارع جدة وعند إشارات المرور، إنه أمر مزعج حين تقف السيارة عند الإشارة الحمراء لينقض على زجاجها طرقا عدد من المتسولين ليلفتوا النظر إلى أياديهم الممدودة إما صامتة أو مشفوعة بدعاء متلاحق، أغلبهم من أجناس متفرقة عرب وأفارقة، محاولين استدرار العطف بما يحاولون إظهاره من مظاهر البؤس والانكسار، والمرء يقع في حيرة من ذلك الإلحاح، هل يعطيهم أو يمتنع من التصدق عليهم ببعض فراطة نقود، تحقيقات الصحف عن المتسولين أنهم يجمعون من تسولهم أموالا كثيرة، وهذا ما يشجعهم على اتخاذ التسول عملا يجلب لهم الرزق، وكما تساءل الأخ الحمدان أين مكافحة التسول عن هؤلاء، إنها تنشط أحيانا قليلة وتأخذ «نومة» وغفلة طويلة فلا تزعج المتسولين أطفالا ونساء وشبابا، ومما يؤلم ويزعج تكاثر الأطفال المتسولين إلى ما بعد منتصف الليل بغطاء بيع علب لبان أو مناشف وهم لحوحون بشكل مزعج ويتربصون بالناس عند المطاعم والمقاهي على الكورنيش وغيره.
إن مكافحة التسول أثبتت فشلها الذريع، وأؤيد الاقتراح بتوكيل مهمة المكافحة إلى شركة خاصة كمخالفات المرور، مكافحة التسول ضرورة اجتماعية للقضاء على استغلال الأطفال وعلى توزيع المخدرات وعلى أضرار كثيرة ومنها أضرار المتسللين عبر حدودنا.
إن مكافحة التسول أثبتت فشلها الذريع، وأؤيد الاقتراح بتوكيل مهمة المكافحة إلى شركة خاصة كمخالفات المرور، مكافحة التسول ضرورة اجتماعية للقضاء على استغلال الأطفال وعلى توزيع المخدرات وعلى أضرار كثيرة ومنها أضرار المتسللين عبر حدودنا.