-A +A
سالم الأحمدي
الكثير منا لا يجيد قراءة الأحداث التي تمر به في حياته بشكل جيد، إلى درجة أن ذات الأحداث تتكرر أمام ناظريه ولا يخرج من كل ذلك التوالي للأحداث إلا بمشاهدتها فقط، فمن غير المعقول أن يمر أمام ناظريك حدث معين وتكتفي بالفرجة عليه، فالمفروض عليك أن تتعامل معه على أنه حدث يستوجب منك التحليل، والاستفادة منه على أنه موقف يستحق أن يضيف لك الكثير من الخبرة في التعامل مع الأحداث اللاحقة، وفي الرياضة نجد أن الكثير من الأندية تتوالى الأحداث أمام ناظريها، فلا تكتفي بالفرجة فحسب، بل يبدو أنه وصل الحال بها إلى القناعة بإن ما يحدث لها هو أمر طبيعي لا يستوجب الوقوف عنده كثيرا، وهنا يظهر لنا حقيقة الجهل المركب، الذي تعاني منه السواد الأعظم من الأندية، والذي سيكلف تلك الأندية في قادم الأيام المزيد من الكوارث وليس الخسائر فحسب، فأندية عدة باتت مرتعا لرؤساء قدموا للرياضة من أجل «الشو» ولا شيء غيره، بعد أن لم يجدوا الزخم الإعلامي والجماهيرية الطاغية في مجالاتهم التي لم ترضِ نهم غرورهم في التواجد تحت الضوء والفلاشات الساحرة، والتي منحتهم شهرة لم يحلموا أن يصلوا لها ذات يوم، فهذه النوعية من الرؤساء جاءوا للرياضة تحت تقية خدمة الشباب، وهم في حقيقة الأمر لم يأتوا لها إلا من أجل خدمة مصالحهم الشخصية على حساب أولئك الشباب البؤساء، فهم جعلوا من الشباب وسيلة رخيصة لتحقيق أهدافهم غير الرياضية، فمتى تستشعر المرجعية الرياضية خطورة استمرار تدفق المزيد من أولئك الوافدين الجدد على الرياضة، والذين قالوا لنا إنهم سيستثمرون في الأندية، وإذ بنا نجدهم جعلوا من تلك الأندية مجالا استثماريا جديدا يضاعف من أرصدتهم الخاصة، في الوقت الذي تتضاعف فيه مديونيات الأندية بسبب أولئك الرؤساء الغارقين في حب «الأنا» ولا شيء غيره.
ومضات:

ــ ما زال الهلال يترنح آسيويا، يبدو أن مشكلة الهلال مع بطولة دوري أبطال آسيا باتت نفسية أكثر من كونها مشكلة فنية.
ــ الفرحة الغامرة التي طغت على بعض الاتحاديين بعد فوز فريقهم على العين الإماراتي في دور المجموعات، يعطي مؤشرا أن الطموح الاتحادي انحدر لتحقيق حلم تجاوز هذا الدور بعد أن كان فريقهم هو عراب هذه البطولة.
ــ بيريرا قال كلاما كبيرا عن مخططه التدريبي العظيم مع الأهلي ــ على حد وصفه، فهل يستطيع أن يحقق أحلام المجانين في الموسم المقبل، أم أن حديثه كان استهلاكيا.
ترنيمة:
كل عام وأنت الحب.