-A +A
عبد القادر فارس (غزة)
أكد عدد من المسؤولين والمراقبين الفلسطينيين في استطلاع لـ(عكاظ) حول أهداف التصعيد الإسرائيلي أن إسرائيل تهدف إلى جر الجانب الفلسطيني إلى مربعها وهو مربع العنف الذي تعيده دائما للخروج من أزماتها السياسية وكذلك التشويش على زيارة الرئيس أبومازن لواشنطن خلال الأيام القادمة.
وقال الوزير عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الوطنية: التصعيد الإسرائيلي سابق على عمليات الرد التي قامت بها حركة الجهاد وكما نعلم أن خلال اليومين الماضيين وخلال 24 ساعة تم اغتيال ستة شهداء من أبناء شعبنا وغيرها من عمليات العدوان.

وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي يرمي إلى دفع المنطقة وزجها نحو دائرة العنف والفوضى وثانيا خلط الأوراق في المنطقة وتحديدا على المسار الفلسطيني الاسرائيلي وثالثا بالتشويش على زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك اوباما في 17 من الشهر الحالي.
واستبعد أن تتجه الأمور إلى عدوان واجتياح كما حصل في حرب 2008 - 2009 ولكن كل السيناريوهات مفتوحة أمام إسرائيل ارتباطا بردود الفعل.
من جهته، أوضح السفير يحيى رباح القيادي في حركة فتح والكاتب والمحلل السياسي أن إسرائيل تقوم منذ فترة بالتأزيم السياسي والتصعيد العسكري، التأزيم السياسي ممثلا بتصريحات نتنياهو شخصيا حول الاعتراف بيهودية الدولة بالإضافة للتصعيد العسكري والهدف هو جر الفلسطينيين الى مربع العنف وإحداث انفجار وبالتالي حتى يتم التشويش على الزيارة التي سيقوم بها الرئيس ابو مازن ولقائه مع الرئيس باراك اوباما.
إلى ذلك، أفاد فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" أن حركته تنظر بخطورة بالغة إلى التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع وإيصالها إلى هذا الحد عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والقتل والاغتيالات.
من جهة اخرى، أعلنت حركتا حماس والجهاد أمس، التوصل لاتفاق تثبيت التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية، عقب موجة من التصعيد شنت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على غزة.