-A +A
عبدالله حسين باسلامة
المجال الطبي مرآة صادقة يمكن أن نطالع فيها حقيقة المجتمع ومدى خروجه من ظلام الجهل إلى نور المعرفة.!. هناك صور كثيرة لها دلالة على التقدم والرقي يجب أن لا نتجاهلها، ولعل في الأمثلة العلمية التالية أصدق دليل.. فعلى سبيل المثال (عملية فصل التوأمين التي تجرى وأجريت في بلدنا في الرياض) والعمليات التي تجري في مستشفياتنا عن طريق البعد أي (بالروبوت) والعلاج بالخلايا الجزعية، والتعمق في علم الجينات و..و.. لأصدق دليل على إبحارنا في علم المعرفة.!.
ولكن ومن المؤسف أنه لاتزال هناك ــ أيضا في المجال الطبي ــ صور أخرى تدل على الجهل والتخلف!. والأمثلة على ذلك كثيرة.!. منها اعتقاد البعض ومنهم (فاهمون) أن كثيرا من الأمراض يمكن إرجاعها إلى مس من الجن؟. وأنا لا أنكر أن للشياطين آثارا تظهر على الإنس على شكل أعراض مرضية؟، ولكن يجب أن لا نغالي في ذلك بحيث نترك للشيطان استغلالها؟. فعلى سبيل المثال يعتقد البعض أن مرض (الصرع) هو نوع من المس الشيطاني، والذي لا يجب معه الاستعانة بالأطباء ولا حتى بالعقاقير الطبية..؟. ففي إحدى المرات (تعبت) ومن معي من الأطباء في إقناع زوج مريضة حامل مصابة بداء الصرع (الاكلامسيا)، بأن يسمح لزوجته أن تعطى الدواء المطلوب لعلاجه، والذي فيه بإذن الله شفاؤها وإنقاذها!.. كان في كل مرة يرفض ويصر على أن ما بها هو مس من الجن؟. ولا يجوز (شرعا) حسب قوله أن يأخذ الممسوس أي علاج عدى الرقية والتمائم؟. والضرب والكي؟.. إنه فهم خاطئ عن الإسلام وحكم التداوي في الإسلام.. وبفضل الله تلك صور آخذة في التلاشي والاستبدال، وتقدمنا العلمي في مجال الطب خاصة في طريقه للأخذ بنا إلى ساحة النور والتقدم والرقي..!.
والمرجو من (الجميع) أن يأخذوا بالأيدي العاملة في مجال الطب بدلا من (التركيز) فقط على الأخطاء.!.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين
تبدأ بالرمز 125 مسافة ثم الرسالة