غيب الموت يوم الخميس الماضي عمي العزيـز الشيخ صديق عميد أسرة الطبيقي رحمه الله رحمة واسعة عن عمر مديد ومعاناة طويلة مع المرض، وحاولت جاهدا الحصول على مقعد في الخطوط السعودية أنا وإخوتي وأقاربي لحضور مراسم الجنازة والصلاة على الفقيد ولكن باءت جميـع محاولاتنا بالفشل لاسيما أن عدد مقاعد الطائرات والرحلات محدود جدا، فقررنا الذهاب عن طريق البر وهو الخيار الصعب والوحيد، فتوكلنا على الله وسارت الأمور بشكل طيب حتى وصلنا إلى طريق الليث والغبار والرياح تتقاذف السيارة يمنة ويسرة، وتوقفنا للتزود بالوقود والصلاة في أحد المساجد قرب الليث في إحدى المحطات القليلة جدا في هذا الطريق، وبعد مسيرنا لأكثر من ساعتين والملل يعتصرنا، في طريق يفتقد للكثير من الخدمات بشكل مأساوي، دخلنا (أكرمكم الله) إحدى دورات المياه الملحقة بمسجد، لأجدها من أسوأ ما رأت عيني لانتشار القاذورات والمخلفات في كل مكان، وصرت أحرص بشكل هيستيري أن لا يصيبني منها شيء بدلا من أن أتطهـر وأتوضأ وأنوي الدخول في الصلاة، يا للهول ماهذا !!، أعجزت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات أن توفر هذه الخدمات الإنسانية والأساسية والضرورية للمسافرين والمعتمرين والحجاج في هذا الطريق الدولي الحيوي والمهم.
شيء آخر عندما تقول وزارة النقل إنها أنجزت ازدواج طريق الساحل فلا أدري بالفعل ماذا تقصد، وهذا الكلام بالمناسبة نسمعه مرارا في غير مناسبة! فهذا الطريق في نظري يفتقد لكثير من معايير السلامة والخدمات فيه، ولا تمضي كيلومترات قليلة في هذا الطريق الطويل إلا وتجد عشرات المطبات الأرضية العشوائية غير المبررة والتي تؤثر بشكل كبير على المركبة والركاب، ثم من بعد تجاوز الليث باتجاه القنفذة يضيق الطريق وتبدأ عوراته بالظهور بشكل ملفت وواضح !.
في الختام، آمل من الخطوط السعودية عمل رحلات إضافية لجازان المنطقة المكتظة بعدد السكان، أما طريق الساحل فهو يحتاج بشكل عاجل إلى النظر في جميع الخدمات المتوفرة فيه من الاستراحات ذات الخدمات المتكاملة، وتهيئة المساجد ودورات المياه الملحقة بها، وعمل دورات مياه عامة نظيفة إضافية فهناك الكثير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة الذين لا يستطيعون طول الانتظار، كما يجب النظر بسرعة في مكونات الطريق من نواحي السلامة والمطبات والتحويلات، فوضع الطريق مأساوي جدا ويحتاج إلى سرعة العمل والإنجاز فيه، ولا أعتقد أنني أرغب في أن أخوض هذه التجربة مرة أخرى عن طريق البر أو أن أوصي أحدا بهذا الطريق حتى تتم تهيئته بطريقة علمية عملية وآمنة.
tobagi@hotmail.com
شيء آخر عندما تقول وزارة النقل إنها أنجزت ازدواج طريق الساحل فلا أدري بالفعل ماذا تقصد، وهذا الكلام بالمناسبة نسمعه مرارا في غير مناسبة! فهذا الطريق في نظري يفتقد لكثير من معايير السلامة والخدمات فيه، ولا تمضي كيلومترات قليلة في هذا الطريق الطويل إلا وتجد عشرات المطبات الأرضية العشوائية غير المبررة والتي تؤثر بشكل كبير على المركبة والركاب، ثم من بعد تجاوز الليث باتجاه القنفذة يضيق الطريق وتبدأ عوراته بالظهور بشكل ملفت وواضح !.
في الختام، آمل من الخطوط السعودية عمل رحلات إضافية لجازان المنطقة المكتظة بعدد السكان، أما طريق الساحل فهو يحتاج بشكل عاجل إلى النظر في جميع الخدمات المتوفرة فيه من الاستراحات ذات الخدمات المتكاملة، وتهيئة المساجد ودورات المياه الملحقة بها، وعمل دورات مياه عامة نظيفة إضافية فهناك الكثير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة الذين لا يستطيعون طول الانتظار، كما يجب النظر بسرعة في مكونات الطريق من نواحي السلامة والمطبات والتحويلات، فوضع الطريق مأساوي جدا ويحتاج إلى سرعة العمل والإنجاز فيه، ولا أعتقد أنني أرغب في أن أخوض هذه التجربة مرة أخرى عن طريق البر أو أن أوصي أحدا بهذا الطريق حتى تتم تهيئته بطريقة علمية عملية وآمنة.
tobagi@hotmail.com