-A +A
محمد طالبي (أبها)
تكرار حوادث الغرق والقصص المأساوية والتي كان آخرها قصة لمى الروقي، حركت شجون المخترع مسعود آل قليص الذي يعمل بالقاعدة الجوية بخميس مشيط، لاختراع روبرت يحل مكان رجال الدفاع المدني في الإنقاذ واستخراج ضحايا الآبار الارتوازية والحفر العميقة.
وأوضح المخترع آل قليص أن فكرته تعتمد على استخدام روبرت جديد يقوم بدور رجل الدفاع المدني أو المنقذين في الدخول لأعماق الآبار الارتوازية والحفر العميقة الضيقة التي لا يستطيع رجل الإنقاذ العادي الوصول إليها لضيق قطرها وخطورتها، ويتابع: «لا يتجاوز قطر الجهاز 30 سم، ويغوص في أعماق الآبار الارتوازية والحفر العميقة بحسب طول الواير الموجود بالجهاز ويحمل ثلاث كاميرات إحداها أساسية تكشف كامل الموقع، فيما الآخريتيين تحددان الموقع المناسب لإنقاذ بالضحية عن طريق معصم اليد أو الساقين بواسطة مقبضين تشبه كفة يد الإنسان العادي، كما أن الجهاز مزود بإسطوانة أكسجين يساعد الضحية على التنفس أثناء الإنقاذ حتى يتم استخراجه بشكل آمن وسريع، ومزود بلوحة مفاتيح وشاشة إلكترونية في أعلى الجهاز يتم التحكم بها عن بعد، كما يساعد الجهاز على اكتشاف المكونات الطبيعية تحت الأرض بواسطة الكاميرات كالشقوق البركانية والأخاديد والكهوف التي قد تحتوي على منابع للبترول أو محتويات من المعادن، حيث يحتمل تواجد أحياء بحرية غير مكتشفة في تلك الأعماق، بالإضافة إلى تمكين فرق الإنقاذ من انتشال ضحايا الغرق في قعر المحيط، وأضاف: «هذا الجهاز جاء بعد متابعات دقيقة لعالم الإنقاذ خلال السنوات الماضية، حيث لم أجد أي حلول عالمية لهذه المشكلة مما دفعني لخوض التجربة دون تردد، واتمنى أن يساعد في تطوير عمليات الإنقاذ بالمملكة»، وأشار آل قليص إلى خضوع الجهاز الذي أطلق عليه اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنقاذ الضحايا من الحفر العميقة والآبار الارتوازية للتجارب النهائية والتي أعطت مؤشرات إيجابية للنجاح، وسيكون هدية للوطن من خلال مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، موضحا أنه رفض العديد من العروض من قبل بعض رجال الأعمال بالمنطقة وبعض الشركات المهتمة بمعدات الإنقاذ لاحتكار اختراعه بمالغ مادية ضخمة.