-A +A
عبدالله ابو السمح
أعان الله مدينة جدة على تجاوز العديد من مخاطر التلوث البيئي في شواطئها وفي بحرها.
هذا التلوث تجاوز الخطوط الحمراء من كثرة المصبات الملوثة لمياهه، وأغلبها يأتي من تسرب مياه الصرف الصحي إلى البحر مباشرة.

فكل هذه المباني والمنشآت العمرانية القريبة من الشاطئ تصرف مجاريها في الشاطئ القريب، ورغم أنه صدرت أوامر بتكليف أصحاب تلك المباني بضرورة وضع أجهزة تنقية على الصرف الصحي قبل تصريفها في البحر مباشرة عبر أنابيب أو عبر حفر بيارات على الطريقة القديمة، لكن إهمال الصيانة يجعلها عاطلة وتتسرب منها المياه الآسنة، والذي يقف على الشاطئ أو تتاح له فرصة زيارة صديق يسكن في إحدى العمائر العالية بأدوارها العشرين وأكثر فإنه سيري مياه البحر متغيرة الألوان حسب كمية تسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه الشاطئ، أما إن وقفت على الشاطئ فلن تستطيع الوقوف لأن روائح المياه الآسنة الملوثة تجبرك على الابتعاد عن مجال الشم.
حسب تقرير نشر في «المدينة» بتاريخ 2014/3/16 عن خبراء مهتمين بالشأن البيئي عن تلوث شاطئ محافظة جدة بالعديد من مصادر التلوث وأغلبه نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي سواء المعالجة بطريقة أولية أو الخام غير المعالج مما أخل بالنظام البيئي، وأن معدلات التلوث في بحر جدة تعدت الخطوط الحمراء العالمية، ووصفوا الحالة بالكارثة إذا لم يتم إيجاد حلول له، ومن أكثر مصادر التلوث هو التلوث العضوي بالإلقاء المباشر لمياه الصرف الصحي غير المعالجة أو من محطات المعالجة التي تقوم بإلقاء الفائض عن قدرتها الاستيعابية من المياه الملوثة إلى البحر مباشرة أو عن طريق التوصيلات المخالفة على شبكة تصريف الأمطار، وقد صرح مسؤول في الأرصاد وحماية البيئة أنه سيتم إغلاق مصبات الصرف الصحي على البحر وإبدالها بأخرى حديثة، ونرجو أن يتم ذلك في أقرب وقت لإنقاذ بحر جدة.