في الوقت الذي رفض فيه القائم بالاعمال في السفارة التايلاندية بالمملكة الحديث لـ«عكاظ» عن المستجدات منذ مقتل الدبلوماسيين السعوديين في تايلاند عبدالله عبدالرحمن البصري وفهد عبدالله الباهلي واحمد عبدالله السيف في الاول من فبراير 1990م بنيران مجهولين واعقب ذلك الاغتيال اختطاف رجل الاعمال محمد الرويلي الذي لم يعرف مصيره حتى الان.
اكدت مصادر «عكاظ» ان المملكة مازالت عازمة على التعرف على هوية قاتلي دبلوماسييها الثلاثة والكشف عن مصير رجل الاعمال السعودي.
واشار الدكتور عدنان الوزان عضو مجلس الشورى الى اهمية تفاعل الحكومة التايلاندية مع قضية اغتيال الدبلوماسيين السعوديين مطالبا اياها بفتح قناة اتصال مع المملكة في هذا المجال مؤكدا ان انتهاء هذا الملف سيساعد على تحسين علاقات المملكة بتايلاند.
محكمة دولية
واقترح الخبير القانوني بندر المحرج إلزام تايلاند بتفعيل التحقيقات في مقتل الدبلوماسيين السعوديين او ان يتم التقدم للجهات الدولية كالامم المتحدة لإجبار تايلاند على الكشف عن الجهات المتورطة في مقتل الدبلوماسيين واختفاء رجل الاعمال وهو الامر المتأخر منذ 17 عاما مقترحا انشاء محكمة خاصة للتحقيق في هذه القضية مرجعيتها الامم المتحدة.
فساد في الاجهزة التايلاندية
ويرى محللون ان تعامل الحكومة التايلاندية مع هذا الملف يشير الى وجود خلل في الاجهزة التايلاندية حتى بعد اقالة مدير الشرطة هناك وربما تورط شخصيات وجهات تايلاندية وراء اخفاء الحقيقة سيما في قضية سرقة مجوهرات تقدر بأثمان باهظة تعود ملكيتها لشخصية سعودية.
ذكرى مؤلمة
يتحدث حسن عبدالله زيد الرشيد الباهلي شقيق القنصل الفقيد «فهد الباهلي» مستعيدا ذكريات الماضي قائلا: خبر مقتل فهد تلقيناه فجر الثاني من فبراير من العام 1990م عبر اخيه خالد الذي كان اول من تلقى النبأ وعلى الفور سافر اخوهم محمد بصحبة والدته وزوجته الى بانكوك للوقوف على ما حدث وجلب زوجة فهد التي كانت حاملا آنذاك بابنها الاصغر عبدالله الذي انضم فيما بعد لأخويه هيثم ومحمد، وبعد ايام قليلة قدموا الى الرياض بصحبة جثامين فهد وزملائه السيف والبصيري على متن طائرة خاصة وتوجهوا مباشرة الى المنزل من اجل ان يلقي الوالد والوالدة والاهل جميعا نظرة الوداع الاخيرة على الفقيد قبل ان يتوجه في ذات الليلة الى احد مستشفيات العاصمة التي تم تشريحه فيها ليتم الذهاب به في موكب رسمي الى جامع الامام تركي للصلاة عليه ومن ثم دفنه في مقبرة العود.
واضاف الباهلي قائلا: اثناء تفحصي لجثة فهد وجدت رصاصة قد اخترقت جبهته ربما كانت السبب في وفاته سريعا مؤكدا ان والده الذي توفي عام 1416هـ وشقيقه زيد الذي وافته المنية عام 1422هـ قد حزنا على فراق «فهد» اما والدته فمستمر المها منذ ذلك الحين وهي تعيش الآن في الدوادمي التابعة للعاصمة الرياض فيما تسكن زوجة فهد السيدة شما حمد عبدالله الباهلي في محافظة جدة برفقة ابنائها محمد الذي تخرج منذ عام من المعهد الثانوي الصناعي والتحق بالعمل في معامل شركة الغاز في «حرض» مؤخرا اما هيثم وعبدالله فمازالا في مراحل التعليم الاول في كلية الاتصالات وتقنية المعلومات والثاني في الصف الثاني الثانوي باحدى المدارس في جدة.
من جهتها تستعيد شما الباهلي ذكرى اليوم الذي توفي فيه زوجها فهد وتقول كان من المخطط ان اسافر انا وزوجي برفقة اطفالنا في تلك الفترة الى المملكة وكان موعد رحلتنا ظهيرة اول فبراير من العام 1990م بيد ان فهد قرر اخيرا قبل مقتله بيوم ان نرجئ موعد الرحلة اسبوعا آخر.
واضافت أم محمد مازلت اتذكر اليوم الذي قتل فيه فهد فقد اتصل زميله احمد السيف في الصباح على المنزل ورددت عليه وابلغني بانه قادم لاصطحاب فهد معه للعمل في القنصلية عندها قمت بإيقاظه من النوم حتى يكون مهيأ ثم ذهب مع زميله للدوام بعد ذلك خرجت من المنزل لاحد الاسواق لجلب بعض الاحتياجات للمنزل وعند عودتي في الرابعة عصرا فوجئت بتجمع غير عادي امام المنزل عندها ايقنت ان سوءا قد حدث متوقعة ان يكون لاحد ابنائي وعند اقترابي نظرت فاذا بسيارة تقف امام الباب ركابها زوجها فهد وزميله احمد السيف وكانوا قد قتلوا جميعا بالرصاص ومن ضمن ملاحظاتها في ذلك الموقف ان زوجها فهد كان خارج السيارة ملقى اما زميله احمد الذي كان يقود السيارة فمات داخلها.
وتواصل ام محمد حديثها الحزين: امام هذا الوضع لي ولاطفالي قام رجل الاعمال محمد الرويلي باصطحابنا في سيارته ناحية منزل القنصل عبدالله البصيري ففوجئنا ايضا بمقتله امام منزله في نفس اللحظة عندها توجه الرويلي بعائلات القناصلة الثلاثة الباهلي والبصيري والسيف الى منزله فاقاموا معه حتى اتتهم عوائلهم من المملكة لكن المفاجأة غير السارة او المتوقعة هي خطف الرويلي من قبل جماعة مجهولة بعد اسبوع من مقتل الدبلوماسيين.
ام محمد التي تعيش في احدى الشقق المفروشة في محافظة جدة مازالت بانتظار معرفة الجناة وهي تتمنى العثور عليهم في القريب العاجل.
اكدت مصادر «عكاظ» ان المملكة مازالت عازمة على التعرف على هوية قاتلي دبلوماسييها الثلاثة والكشف عن مصير رجل الاعمال السعودي.
واشار الدكتور عدنان الوزان عضو مجلس الشورى الى اهمية تفاعل الحكومة التايلاندية مع قضية اغتيال الدبلوماسيين السعوديين مطالبا اياها بفتح قناة اتصال مع المملكة في هذا المجال مؤكدا ان انتهاء هذا الملف سيساعد على تحسين علاقات المملكة بتايلاند.
محكمة دولية
واقترح الخبير القانوني بندر المحرج إلزام تايلاند بتفعيل التحقيقات في مقتل الدبلوماسيين السعوديين او ان يتم التقدم للجهات الدولية كالامم المتحدة لإجبار تايلاند على الكشف عن الجهات المتورطة في مقتل الدبلوماسيين واختفاء رجل الاعمال وهو الامر المتأخر منذ 17 عاما مقترحا انشاء محكمة خاصة للتحقيق في هذه القضية مرجعيتها الامم المتحدة.
فساد في الاجهزة التايلاندية
ويرى محللون ان تعامل الحكومة التايلاندية مع هذا الملف يشير الى وجود خلل في الاجهزة التايلاندية حتى بعد اقالة مدير الشرطة هناك وربما تورط شخصيات وجهات تايلاندية وراء اخفاء الحقيقة سيما في قضية سرقة مجوهرات تقدر بأثمان باهظة تعود ملكيتها لشخصية سعودية.
ذكرى مؤلمة
يتحدث حسن عبدالله زيد الرشيد الباهلي شقيق القنصل الفقيد «فهد الباهلي» مستعيدا ذكريات الماضي قائلا: خبر مقتل فهد تلقيناه فجر الثاني من فبراير من العام 1990م عبر اخيه خالد الذي كان اول من تلقى النبأ وعلى الفور سافر اخوهم محمد بصحبة والدته وزوجته الى بانكوك للوقوف على ما حدث وجلب زوجة فهد التي كانت حاملا آنذاك بابنها الاصغر عبدالله الذي انضم فيما بعد لأخويه هيثم ومحمد، وبعد ايام قليلة قدموا الى الرياض بصحبة جثامين فهد وزملائه السيف والبصيري على متن طائرة خاصة وتوجهوا مباشرة الى المنزل من اجل ان يلقي الوالد والوالدة والاهل جميعا نظرة الوداع الاخيرة على الفقيد قبل ان يتوجه في ذات الليلة الى احد مستشفيات العاصمة التي تم تشريحه فيها ليتم الذهاب به في موكب رسمي الى جامع الامام تركي للصلاة عليه ومن ثم دفنه في مقبرة العود.
واضاف الباهلي قائلا: اثناء تفحصي لجثة فهد وجدت رصاصة قد اخترقت جبهته ربما كانت السبب في وفاته سريعا مؤكدا ان والده الذي توفي عام 1416هـ وشقيقه زيد الذي وافته المنية عام 1422هـ قد حزنا على فراق «فهد» اما والدته فمستمر المها منذ ذلك الحين وهي تعيش الآن في الدوادمي التابعة للعاصمة الرياض فيما تسكن زوجة فهد السيدة شما حمد عبدالله الباهلي في محافظة جدة برفقة ابنائها محمد الذي تخرج منذ عام من المعهد الثانوي الصناعي والتحق بالعمل في معامل شركة الغاز في «حرض» مؤخرا اما هيثم وعبدالله فمازالا في مراحل التعليم الاول في كلية الاتصالات وتقنية المعلومات والثاني في الصف الثاني الثانوي باحدى المدارس في جدة.
من جهتها تستعيد شما الباهلي ذكرى اليوم الذي توفي فيه زوجها فهد وتقول كان من المخطط ان اسافر انا وزوجي برفقة اطفالنا في تلك الفترة الى المملكة وكان موعد رحلتنا ظهيرة اول فبراير من العام 1990م بيد ان فهد قرر اخيرا قبل مقتله بيوم ان نرجئ موعد الرحلة اسبوعا آخر.
واضافت أم محمد مازلت اتذكر اليوم الذي قتل فيه فهد فقد اتصل زميله احمد السيف في الصباح على المنزل ورددت عليه وابلغني بانه قادم لاصطحاب فهد معه للعمل في القنصلية عندها قمت بإيقاظه من النوم حتى يكون مهيأ ثم ذهب مع زميله للدوام بعد ذلك خرجت من المنزل لاحد الاسواق لجلب بعض الاحتياجات للمنزل وعند عودتي في الرابعة عصرا فوجئت بتجمع غير عادي امام المنزل عندها ايقنت ان سوءا قد حدث متوقعة ان يكون لاحد ابنائي وعند اقترابي نظرت فاذا بسيارة تقف امام الباب ركابها زوجها فهد وزميله احمد السيف وكانوا قد قتلوا جميعا بالرصاص ومن ضمن ملاحظاتها في ذلك الموقف ان زوجها فهد كان خارج السيارة ملقى اما زميله احمد الذي كان يقود السيارة فمات داخلها.
وتواصل ام محمد حديثها الحزين: امام هذا الوضع لي ولاطفالي قام رجل الاعمال محمد الرويلي باصطحابنا في سيارته ناحية منزل القنصل عبدالله البصيري ففوجئنا ايضا بمقتله امام منزله في نفس اللحظة عندها توجه الرويلي بعائلات القناصلة الثلاثة الباهلي والبصيري والسيف الى منزله فاقاموا معه حتى اتتهم عوائلهم من المملكة لكن المفاجأة غير السارة او المتوقعة هي خطف الرويلي من قبل جماعة مجهولة بعد اسبوع من مقتل الدبلوماسيين.
ام محمد التي تعيش في احدى الشقق المفروشة في محافظة جدة مازالت بانتظار معرفة الجناة وهي تتمنى العثور عليهم في القريب العاجل.