-A +A
قايد آل جعرة (نجران)
تجاهلت أمانة نجران، المعوقين وكبار السن في إنشاء جسور المشاة التي اعتمدت لها الملايين لتنفيذها، لتبقى تلك المشاريع أسوار عالية لا يجرؤ أحد على تسلقها سوى للأقوياء والشباب. واعتبر الكثير من أبناء المنطقة أن ارتفاع حوادث الدهس في المنطقة له أسبابه ومبرراته، في ظل غياب الكثير من جسور المشاة في المنطقة، على الرغم من أن الأمانة أعلنت عن طرح الكثير من المشاريع للجسور، لكنها للأسف باتت ضمن المشاريع المتعثرة، بعدما سلمت للمقاولين الذين لم يلتزموا بالمدة الزمنية في ظل غياب الجهات الرقابة.

لكن الأهالي فوجئوا حسب قولهم بأن التصاميم المعتمدة لجسور المشاة، تجاهلت معاناة المعوقين وكبار السن، حيث اكتفت الأمانة من خلال التصميم أن تكون على شكل سلم درج أفقي مكون من 48 درجا مشيدة من الخرسانة والحديد، وتجاهلت الأمانة المصاعد الكهربائية التي تساعد في نقل المعاقين وكبار السن ويسهل عليهم الوصول إلى أعلى الجسر، ولكن الجسور نفذت بطريقة بدائية بعيدا عن المواصفات الحديثة، وهو ما كشفته جولة «عكاظ» على أحد المشاريع، وحسبما أكد ذلك لـ «عكاظ» أحد العمالة التي تعمل في إنشاء أحد الجسور بالمنطقة، والذي نفى وجود تصاميم للجسور الحالية يجعلها تحتوي على مصاعد كهربائية أو سلم كهربائي.
واعتبر عدد من سكان نجران أن غياب هذه الميزة، تثبت غياب الاستراتيجية لدى أمانة المنطقة، وقالوا إن الهدف من إنشاء جسور المشاة هو حماية المواطنين والمقيمين من حوادث الدهس، ولكن للأسف جسور المشاة في نجران لن يستفاد منها، حيث تحتاج إلى جهد للصعود مع الدرج، وهذا مؤشر بأن كبار السن والنساء والأطفال لن يستطيعون صعود سلم الدرج.
وتساءل سالم حسين اليامي، عن غياب سلم متحرك أو مصعد كهربائي في جسور المشاة التي في نجران خاصة، وأنها لم تكتمل حتى الآن، مطالبا أمانة المنطقة إعادة دراسة تصميم الجسور وتفادي المشكلة وتحويل سلم الدرج إلى سلم متحرك أو مصعد كهربائي خاصة، وأن ميزانية الأمانة لن تهتز بتوفير هذه الميزة، ولا يعلم لماذا تنفذ جسور المشاة بالطريقة القديمة عبر سلم الدرج.
«عكاظ» تواصلت مع مدير العلاقات العامة بأمانة نجران أحمد آل الحارث وطرحت عليه شكوى الأهالي في غياب سلم كهربائي أو مصعد بدلا من سلم الدرج في جسور المشاة، وأيضا معرفة أسباب تعثرها، إلا أنه مضى أسبوعان، ولم تتلق الصحيفة الرد رغم وعوده بالرد ولكن لم يف بوعده.