-A +A
أحمد عبدالله (الكويت)
أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن القمة العربية قررت الموافقة على مشاركة ائتلاف قوى الثورة السورية بشكل استثنائي في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية المقبل في سبتمبر.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في قصر بيان مقر انعقاد القمة، أن هذه المشاركة ستكون بشكل استثنائي دون أن يترتب على ذلك التزامات تمس سيادة الدول الأعضاء بالجامعة العربية، ودون أن يترتب عليه التزامات قانونية على دولة مقر الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي بجانب الاستمرار في جهود الحل السياسي للأزمة السورية، وأن جهود الحل السياسي سيكون لها الأولوية.

وفيما يتعلق بالخلافات بين الدول الخليجية وقطر وبين مصر وقطر ومدى تأثير ذلك على القمة العربية، وخصوصا المقبلة في القاهرة، قال العربي إن هناك جهودا كبيرة قام بها أمير الكويت في هذا السياق وسيكون لها نتائج إيجابية قريبا، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نتوقع أن أي خلاف بين دولتين أو عدة دول يمكن حله في يوم واحد أو اجتماع واحد، بل بجهود واتصالات تؤتى ثمارها تباعا.
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن الدورة العادية الـ25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي اختتمت أعمالها وضعت رؤية شاملة لسبل تعزيز التضامن العربي.
وأوضح الشيخ صباح الخالد أن خطابات القادة وممثلي الدول العربية في القمة عكست إصرارا عربيا حقيقيا على تخطي الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه منطقتنا العربية في الوقت الحاضر، وأثبتت حرصا على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وفي شأن الخلاف الذي يشهده مجلس التعاون الخليجي حول السلوك القطري، قال إن مجلس التعاون يشكل أحد الروافد المهمة للعمل العربي، لكننا «نحن الآن في الإطار العربي العام المتمثل بالجامعة التي تعتبر البيت الكبير لنا جميعا».
ولفت إلى وجود أولويات ملحة تواجه عالمنا العربي، أبرزها الأزمة السورية والكارثة الإنسانية التي تواجه الأشقاء فيها جراء استمرار عمليات القتل والتهجير التي يتعرضون لها للسنة الرابعة على التوالي، والتي طالت مظاهر الحياة جميعها وانتقلت تأثيراتها إلى خارج الحدود السورية.
وحذر الشيخ صباح الخالد من أن هذه الأزمة باتت تهدد الأمن والاستقرار في العالم العربي أجمع، لافتا إلى أن الجميع أصبح يدرك خطورة هذه الأزمة ومدى الحاجة إلى جهود عربية ودولية جادة للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري ومعاناته. وأكد صباح الخالد أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، مشيرا إلى عقد اجتماع قبل يوم أمس جمع فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب.