-A +A
عبدالله ابو السمح
تخرج علينا الصحف، من حين لآخر، بأخبار تشبه المفرقعات الصوتية العالية، لقد تعددت الأخبار عن استثمارات زراعية في الخارج بقصد سد النقص الحاصل في المحاصيل الزراعية من الخضروات التي لها مواسم تتأثر فيها بتقلبات الطقس، بل والسياسة؛ مثل الطماطم وما شابه من باذنجان وبطاطس... إلخ، حينها ترتفع أسعارها إلى مبالغ يتضرر من ارتفاعها متوسطو الحال، وقد سمعنا قبل سنوات أن أحد المستثمرين الذي له صلة بالحبشة قد حصل على قرض حكومي بمئات الملايين لزراعة مساحات كبيرة بهذه الخضروات التي تجود بها أرض الحبشة لخصوبة أرضها وكثرة مائها.. ولكن ــ مع الأسف ــ تعثر المشروع ولا يعرف شيء عن القرض الملاييني، رغم أنه كان سيملأ "الحلقة" بخضروات جيدة، وتعوض السوق عن المنتجات التي ترد من جهة سوريا، والتي تتأثر بالوضع السياسي وحركة التريلات التي تنقلها.
وكانت هناك أقوال ووعود باستثمارات زراعية في تركستان وما جاورها.

وفي خبر سابق (المدينة 10/6/2013) أن وزير الاستثمار السوداني أعلن أن مستثمرا سعوديا سيقوم باستثمار 1.5 مليون فدان في منطقة الحوض النوبي الخصيب في شمال السودان، وأعطى تفاصيل مفيدة عن المشروع، لكنه لم يكشف عن اسم هذا المستثمر الذي سيكون استثماره في الثروة الحيوانية وفي الزراعية، وأنه لذلك سينشئ مسلخا حديثا ليكون تصديره لحوما مذبوحة للاستفادة من المخلفات والجلود وتوفير فرص أكثر للعمالة.
هذان مشروعان أحدهما في الحبشة والآخر في السودان، ولكن أطبق عليهما الصمت وربما تعثرا، وهما مشروعان هامان يستحقان من صحافتنا متابعتهما ومعرفة أخبارهما وهل تحقق منهما شيء؟.