نشرت العديد من الصحف الأمريكية آراء وتحليلات متفاوتة حول زيارة أوباما للمملكة. وفيما يلي مقتطفات منها كما وردت فيها دون تدخل منا لإطلاع القارئ على نمط تفكير الشارع الأمريكي تجاه هذه الزيارة.
أعربت صحيفة لوس أنجلس تايمز فى مقال لها بعنوان «تهدئة السعودية هي الاختبار المقبل لأوباما» للمستشار السابق للرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط السفير دينيس روس قال فيه: أوباما سيزور المملكة اليوم واستنادا إلى ما سمعته من سعوديين بارزين فسوف يقابل مقابلة جافة هناك.
ونادرا ما كان السعوديون أكثر تشككا تجاه أمريكا من الوقت الراهن، وإذا كان أوباما يريد التأثير على سلوكهم فمن المهم أن يفهم سبب تشككهم. ويضيف الكاتب فيقول: يدرك السعوديون أن أصدقاء أمريكا ومصالحها مهددون، وأن رد الفعل الأمريكي تراوح بين عدم الاكتراث والتأقلم. وترقب السعودية إيران وهي تحاول تطويقها من خلال نشاط قوات القدس في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن. كما ترقب الجهد الإيراني الرامي للإخلال بتوازن القوى في المنطقة بما يصب في مصلحتها، سواء بقتل السنة في سوريا أو تعبئة الميليشيات الشيعية في العراق أو تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة أو إذكاء القلاقل في أوساط شيعة المملكة.
ويشير الكاتب أنه وبخلاف إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني خطرا يهدد بقاءها، فإن المملكة ترى في تطويق إيران للمنطقة خطرا يهدد الجميع شأنها في ذلك شأن إسرائيل فإن المملكة مقتنعة بأن إيران مصممة على امتلاك أسلحة نووية، لكنها تعتبر أن ذلك وسيلة في إطار سعيها لبسط هيمنتها على المنطقة.
حقيقة التقارب مع إيران
وطبقا للمقال فإن القادة السعوديون يعتقدون أن أمريكا تسعى لإحداث انفراج مع إيران وأنها تغض الطرف عن إثارة طهران للمشكلات في المنطقة، ويرون أن إيران تستغل المفاوضات النووية لكسب الوقت ويخشون أن تكون أمريكا تواقة للاتفاق مع إيران وتفادي حدوث نزاع معها لدرجة أنها ترفض منافسة إيران في المنطقة أو دعم أصدقائها عندما ينافسون إيران.
ويرى السفير دينيس روس أن ذلك لا يعني أن المملكة ستدير ظهرها لأمريكا، فقادتها يدركون أن أمريكا هي الوحيدة التي يمكنها حماية بلادهم من التهديدات الخارجية. لكن قلق السعوديين يمكن أن يدفعهم لانتهاج سياسات مغايرة للمصالح الأمريكية ولمصالحهم أيضا. على سبيل المثال فقد عرضت المملكة تسديد قيمة صفقة أسلحة بقيمة 2-3 مليار دولار تسعى مصر لشرائها من روسيا. في ظل الحاجة لأن يتكبد بوتن ثمنا لقاء ضمه القرم فإن الظرف غير ملائم لتمويل أسلحة روسية. كيف يمكن للسعوديين إقناع بوتن بالثمن الباهظ الذي يترتب على دعم بشار الأسد إذا كانوا سيسددون قيمة الأسلحة المطلوبة من قبل مصر. بالنظر إلى عمق الشكوك السعودية فمن غير المرجح أن ينجح أوباما في حال اكتفى بعبارات الطمأنة. ولذا فإن أوباما بحاجة للتعاطي مع قلق السعودية بجدية، لكن ذلك لا يعني يتطلب تقبل كل شكاواها.
وفي مقال آخر حول الزيارة، نشرت صحيفة بلتيمور صن مقالا بعنوان «أوباما يرمي لتهدئة مخاوف السعوديين خلال زيارته للرياض» للكاتبين مات سبيتالنيك، وآنغاس ماكدوال. يشير المقال إلى أن الرئيس أوباما خلال زيارته للمملكة سيسعى لتهدئة مخاوفها من تخليه عنها، وذلك بعد أشهر من اعتراض مسؤولين سعوديين بارزين على ما اعتبروه تقاربا بين واشنطن ومنافستهم طهران.
ولذا فمن المتوقع أن يحاول أوباما تنقية الأجواء وإيجاد أرضية مشتركة مع المملكة بشأن الحرب الأهلية السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكر مسؤولون.
ويشير المقال إلى ما قاله مستشار الرئيس أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط السفير دينيس روس إن أوباما لن يذهب للسعودية ويقابل الملك عبدالله إذا لم يكن لديه إحساس بأن هناك حاجة لطمأنة السعوديين حتى لا يتخذوا منحى قد يكون غير مناسب. ويقول الكاتبان إن زيارة أوباما ستكون بمثابة فرصة لإبداء تحالف قوي حيث قالت مستشار الأمن القومي سوزان رايس إن واشنطن سوف تعمل على تعزيز علاقاتها الهامة بالمملكة، في حين قال مسؤول سعودي بارز إن العلاقات السعودية الأمريكية متينة للغاية وإن البلدين شاطرا بعضهما البعض الكثير من الأهداف وعملا بشكل وثيق على معالجة العديد من القضايا.
ويختم المقال برؤية مفادها أنه لربما تكون هذه الخلاصة المتفائلة حول علاقة البلدين قائمة على إحساس لدى الرياض بتضاؤل قلقها إزاء بعض السياسات التي تبناها أوباما العام الماضي، وعلى إدراكها بأنه ما من دولة أخرى يمكنها أن تحل محل أمريكا في توفير مظلة أمنية في الخليج.
أعربت صحيفة لوس أنجلس تايمز فى مقال لها بعنوان «تهدئة السعودية هي الاختبار المقبل لأوباما» للمستشار السابق للرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط السفير دينيس روس قال فيه: أوباما سيزور المملكة اليوم واستنادا إلى ما سمعته من سعوديين بارزين فسوف يقابل مقابلة جافة هناك.
ونادرا ما كان السعوديون أكثر تشككا تجاه أمريكا من الوقت الراهن، وإذا كان أوباما يريد التأثير على سلوكهم فمن المهم أن يفهم سبب تشككهم. ويضيف الكاتب فيقول: يدرك السعوديون أن أصدقاء أمريكا ومصالحها مهددون، وأن رد الفعل الأمريكي تراوح بين عدم الاكتراث والتأقلم. وترقب السعودية إيران وهي تحاول تطويقها من خلال نشاط قوات القدس في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن. كما ترقب الجهد الإيراني الرامي للإخلال بتوازن القوى في المنطقة بما يصب في مصلحتها، سواء بقتل السنة في سوريا أو تعبئة الميليشيات الشيعية في العراق أو تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة أو إذكاء القلاقل في أوساط شيعة المملكة.
ويشير الكاتب أنه وبخلاف إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني خطرا يهدد بقاءها، فإن المملكة ترى في تطويق إيران للمنطقة خطرا يهدد الجميع شأنها في ذلك شأن إسرائيل فإن المملكة مقتنعة بأن إيران مصممة على امتلاك أسلحة نووية، لكنها تعتبر أن ذلك وسيلة في إطار سعيها لبسط هيمنتها على المنطقة.
حقيقة التقارب مع إيران
وطبقا للمقال فإن القادة السعوديون يعتقدون أن أمريكا تسعى لإحداث انفراج مع إيران وأنها تغض الطرف عن إثارة طهران للمشكلات في المنطقة، ويرون أن إيران تستغل المفاوضات النووية لكسب الوقت ويخشون أن تكون أمريكا تواقة للاتفاق مع إيران وتفادي حدوث نزاع معها لدرجة أنها ترفض منافسة إيران في المنطقة أو دعم أصدقائها عندما ينافسون إيران.
ويرى السفير دينيس روس أن ذلك لا يعني أن المملكة ستدير ظهرها لأمريكا، فقادتها يدركون أن أمريكا هي الوحيدة التي يمكنها حماية بلادهم من التهديدات الخارجية. لكن قلق السعوديين يمكن أن يدفعهم لانتهاج سياسات مغايرة للمصالح الأمريكية ولمصالحهم أيضا. على سبيل المثال فقد عرضت المملكة تسديد قيمة صفقة أسلحة بقيمة 2-3 مليار دولار تسعى مصر لشرائها من روسيا. في ظل الحاجة لأن يتكبد بوتن ثمنا لقاء ضمه القرم فإن الظرف غير ملائم لتمويل أسلحة روسية. كيف يمكن للسعوديين إقناع بوتن بالثمن الباهظ الذي يترتب على دعم بشار الأسد إذا كانوا سيسددون قيمة الأسلحة المطلوبة من قبل مصر. بالنظر إلى عمق الشكوك السعودية فمن غير المرجح أن ينجح أوباما في حال اكتفى بعبارات الطمأنة. ولذا فإن أوباما بحاجة للتعاطي مع قلق السعودية بجدية، لكن ذلك لا يعني يتطلب تقبل كل شكاواها.
وفي مقال آخر حول الزيارة، نشرت صحيفة بلتيمور صن مقالا بعنوان «أوباما يرمي لتهدئة مخاوف السعوديين خلال زيارته للرياض» للكاتبين مات سبيتالنيك، وآنغاس ماكدوال. يشير المقال إلى أن الرئيس أوباما خلال زيارته للمملكة سيسعى لتهدئة مخاوفها من تخليه عنها، وذلك بعد أشهر من اعتراض مسؤولين سعوديين بارزين على ما اعتبروه تقاربا بين واشنطن ومنافستهم طهران.
ولذا فمن المتوقع أن يحاول أوباما تنقية الأجواء وإيجاد أرضية مشتركة مع المملكة بشأن الحرب الأهلية السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكر مسؤولون.
ويشير المقال إلى ما قاله مستشار الرئيس أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط السفير دينيس روس إن أوباما لن يذهب للسعودية ويقابل الملك عبدالله إذا لم يكن لديه إحساس بأن هناك حاجة لطمأنة السعوديين حتى لا يتخذوا منحى قد يكون غير مناسب. ويقول الكاتبان إن زيارة أوباما ستكون بمثابة فرصة لإبداء تحالف قوي حيث قالت مستشار الأمن القومي سوزان رايس إن واشنطن سوف تعمل على تعزيز علاقاتها الهامة بالمملكة، في حين قال مسؤول سعودي بارز إن العلاقات السعودية الأمريكية متينة للغاية وإن البلدين شاطرا بعضهما البعض الكثير من الأهداف وعملا بشكل وثيق على معالجة العديد من القضايا.
ويختم المقال برؤية مفادها أنه لربما تكون هذه الخلاصة المتفائلة حول علاقة البلدين قائمة على إحساس لدى الرياض بتضاؤل قلقها إزاء بعض السياسات التي تبناها أوباما العام الماضي، وعلى إدراكها بأنه ما من دولة أخرى يمكنها أن تحل محل أمريكا في توفير مظلة أمنية في الخليج.