سجلت أول حالة إصابة بفايروس مرض كورونا في مستشفيات وزارة الصحة بمحافظة جدة أمس، حيث أثبتت الفحوصات التي أجريت لفني تمريض في قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز اصابته بالفايروس.
وأوضح مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بن محمد باداود في بيان، ان المصاب شاب سعودي يبلغ من العمر 27 عاما، تعرض لالتهاب في الصدر، وأدخل الى قسم العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز، وتم إجراء الفحوصات المخبرية الكاملة له، والتأكد من الفحوصات المخبرية التي أجريت في المختبر الإقليمي لفحص أكثر من فيروس للحالة، وثبت أنها تحمل فايروس كورونا، وبناء عليه تم فحص جميع المخالطين لذوي المريض، ولم تظهر فحوصاتهم نتيجة إيجابية حتى الآن.
ونظرا لأن المصاب كان قام بزيارة لأقاربه في قرية العارضية منذ أسبوع، تم توجيه استقصاء وبائي للقرية لرصد الوضع الوبائي هناك، حيث اتضح بعد فحص أقارب المريض سلبية النتائج.
وأبان باداوود أنه تم التنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي لتكوين فريق طبي مشترك من استشاري عناية مركزة واستشاري أمراض وبائية لمتابعة الإجراءات العلاجية للمريض، والمشاركة في أي توصيات علاجية لحالته. وفي نفس الوقت تم استنفار العاملين في المختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة خلال عطلة نهاية الاسبوع لاستكمال فحوصات جميع العاملين المتواجدين بالمستشفى، حيث تبين سلبية نتائج المخالطين المباشرين للحالة، وجارٍ العمل على استكمال بعض الفحوصات الأخرى. وأشار إلى أن المستشفى يتخذ كافة التدابير الاحتياطية الوقائية وفق المعايير الدولية لمثل هذه الحالات.
ونفت صحة جدة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود حالة سابقة لمريض صومالي الجنسية، مبينة أن حالة المواطن السعودي هي الأولى المسجلة في مستشفيات الوزارة بجدة. كما نفت ما تردد عن عدم توافر الأقنعة «n95» الخاصة بمثل هذه الحالات، مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 10 ألاف قناع في مستودع مستشفى الملك عبدالعزيز.
وعلمت «عكاظ» أن المصاب بفايروس كورونا هو أحد الكوادر التمريضية ويعمل فني في قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز. وقال عدد من العاملين في مستشفى الملك عبدالعزيز إن غالبية الممرضين في المستشفى لا يتلقون بدل مكافحة عدوى، مشيرين الى أن أحد ممرضي المستشفى كان أصيب قبل فترة بعدوى الدرن، واعتبروا ذلك دليلا على غياب التعقيم والنظافة في المستشفى، وتساءلوا عن عدم وجود استشاري متخصص في مكافحة عدوى في المستشفى واقتصار مكافحة العدوى على قسم يعمل به ممرضون ليسوا مؤهلين لذلك.
وهذه هي ثالث حالة اصابة بفايروس كورنا في محافظة جدة، حيث سبق أن تعرض مواطن يبلغ من العمر 43 عاما للإصابة ولم تكن لديه أمراض مزمنة وشفى من المرض بعد أن تلقى العلاج اللازم. وتوفي طفل يبلغ من العمر عامين متأثرا بإصابته بنفس المرض وامراض مزمنة في الرئتين. وبتسجيل هذه الحالة يصبح عدد المصابين بفايروس كورونا على مستوى المملكة منذ اكتشاف أول حالة في شوال عام 1433هـ 163 حالة توفي منهم 64 مصابا.