-A +A
محمد عبدالواحد
•• هل الناس يحبون الحكي عبر الجوال وكم عدد هؤلاء الأكثر ـ رغيا ـ تقول إحصائية حديثة إن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة قد بلغ في نهاية عام 2013م 51 مليون اشتراك وبنسبة انتشار تصل 170% على مستوى السكان.. كما ارتفع عدد مشتركي الإنترنت إلى حوالي 17 مليون مشترك..
•• هذه الإحصائية الصادرة عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تؤكد أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات قد بلغ 102 مليار ريال في عام 2013م.

•• مائة مليار وأكثر هو تقدير هيئة الاتصالات لما تنفقه على ـ الحكي المباح ـ عبر وسائل الاتصالات الحديثة بواقع انتشار يصل إلى 170% أي بمعنى أن كل مواطن أو معظم الناس في البلاد يملك أكثر من هاتف جوال إذا ما قورن ذلك بعدد السكان..
•• والواقع أن ظاهرة انتشار وسائل الاتصالات الحديثة نراها أمام أعيننا كل يوم في منازلنا.. ومكاتبنا وفي الطريق العام ولكن الأكثر خطرا وشيوعا انصراف أطفالنا وبطريقة مفجعة ومبالغ فيها وانشغالهم بهذه الأجهزة في أيديهم وانصرافهم عن متابعة دروسهم وواجباتهم المدرسية.
•• الكثير من هذه الألعاب عبر أجهزة الكمبيوتر .. هي: عن الحروب.. والأسلحة.. والإرهاب.. والقليل من ألعاب التسلية وكرة القدم..
•• والأدهى والأمر .. «أنك لا تستطيع أن تمنع أبناءك أو أحفادك عن ممارسة هذا «اللهو» المباح وهم يرون أن ذلك جزء من حقوقهم في ممارسة هواية يحبونها ولكنهم يفعلون ذلك معظم أوقاتهم..
•• وباختصار.. لم أستغرب تلك الأرقام المذهلة في الإنفاق على وسائل الاتصالات ـ فقد يكون تعدد هذه الوسائل ـ الطريق إلى معرفة أفضل وثقافة أكثر انتشارا وشيوعا.
•• ولكن الذي أخاف منه هو استخدام هذه الأجهزة اللعينة في أعمال الشر ـ والردح ـ والشتائم لدى العديد من الشباب وبدلا من أن تكون نافذة مطلة على الخير والمعرفة.. تتحول إلى نافذة مطلة على الشر والبغي والفتنة.
•• وعندما تتخذ وسائل وقرارات أكثر حزما لترشيد استخدام وسائل الاتصالات بطريقة أكثر تهذيبا وأدبا سأكون أول من يؤيد ذلك.
فنحن شعب يحب العمل والإنتاج أكثر من الكلام.