الخبر الذي نشرته صحفنا المحلية قبل أسبوعين يقول إن «العرب يطالبون الأمم المتحدة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل» . أي أن الحكومات العربية تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
تحويل منطقتنا إلى منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي هو الأفضل بل وفي غاية الأهمية لهذه البقعة من الأرض، خاصة أنها منطقة لاتكاد تهدأ وتستقر وإنما هي في حالة غليان مستمر وحركة دائمة سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بينما تمتلك من الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة والأهمية الجغرافية السياسية مايجعلها محل نظر واهتمام جميـع القوى العالمية. لاتكاد توجد دولة مؤثرة أو قيادية في العالم إلا ولها بعض المصالح الرئيسية في هذه المنطقة، بصورة أو بأخرى.
ولكن لايصدق عاقل واحد أن الأمم المتحدة أو الدول الكبرى والقوية سوف تهب من غفوتها وتفيق من سباتها لكي تلبي طلب الدول العربية بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، هكذا لمجرد أن عيوننا عسلية وشعرنا أسود ونوايانا طيبة.
نحن نتمنى منذ سنين طويلة، ونتمنى اليوم، وسوف نتمنى غدا وبعد غد، أن تتحول منطقتنا المضطربة إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأن يسود السلام والحب والوئام، وأن تتحول الأحلام والأوهام إلى حقائق خلال أيام.
ولكن بعد جولات من المفاوضات والمطالبات في قاعات الأمم المتحدة المطنشة، وفي مختلف دول العالم من الأطلسي إلى الهادي إلى الأبيض والأحمر، وبعد مرور أعوام وعقود وأجيال، لانزال نحن العرب الطيبين الوادعين المسالمين والتائهين، لم نفقد الأمل ولم نيأس بعد من أن تفيق ذات يوم الأمم التي تدعي أنها متحدة، وتتعطف دول الغرب والعالم المتقدم وملاك السلاح النووي والدمار الشامل وصناعه، لتلبي «مطالبنا» بجعل منطقتنا خالية من النووي وأسلحة الدمار الشامل.
شاعر عربى حديث قال بيتا جميلا جاء فيه: «ومانيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا»، وتغنت به كوكب الشرق، وردده ملايين المواطنين العرب، إلا أنه بقي شعرا فقط، ولم يترجمه العرب ولا جامعتهم التليدة (بالتاء وليس بالباء) إلى واقع، ولانزال غارقين في التمني ولم نتعلم كيف تؤخذ الدنيا غِلابا، ولم نتعلم كيف نتجنب أن نبقى قطعة على رقعة الشطرنج.
العالم اليوم لايحترم إلا من يحترم نفسه ويجبر غيره على احترامه وأخذه مأخذ الجد، دون عنترية كاذبة أو تصنع زائف.
نحن اليوم مثـل الأمس، نعمل ألف حساب للترسانة النووية الإسرائيلية، وتقلقنا النوايا الإيـرانية المستقبلية الغامضة في المجال النووي، ولكن كل مانفعله هو «المطالبة» بتحويل منطقتنا إلى منطقة منزوعة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. غير أن العالم لن يستمع للعرب إلا إذا كان متأكدا أن لديهم هم أيضا المقدرة والعزيمة الفعلية على امتلاك تلك الأسلحة، رغم كرهنا لذلك وعدم رغبتنا في امتلاكها وانتشارها أو إنتاجها.
كيف أطلب من القاتل أو الخصم والمعتدي أن يلقي بسلاحه وأنا أعزل، وأن يلزم حدوده وأنا بلا حول ولاقوة ؟.
هذا يذكرني بدعابة معروفة في الشارع المصرى تقول «حوشونى وإلا شرحته»، أي امسكوني وإلا ضربته!!.
وكما يقول المثل العربي القديم «إن لم تكن ذئبا أكلتك ....».
تحويل منطقتنا إلى منطقة مجردة من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي هو الأفضل بل وفي غاية الأهمية لهذه البقعة من الأرض، خاصة أنها منطقة لاتكاد تهدأ وتستقر وإنما هي في حالة غليان مستمر وحركة دائمة سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بينما تمتلك من الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة والأهمية الجغرافية السياسية مايجعلها محل نظر واهتمام جميـع القوى العالمية. لاتكاد توجد دولة مؤثرة أو قيادية في العالم إلا ولها بعض المصالح الرئيسية في هذه المنطقة، بصورة أو بأخرى.
ولكن لايصدق عاقل واحد أن الأمم المتحدة أو الدول الكبرى والقوية سوف تهب من غفوتها وتفيق من سباتها لكي تلبي طلب الدول العربية بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، هكذا لمجرد أن عيوننا عسلية وشعرنا أسود ونوايانا طيبة.
نحن نتمنى منذ سنين طويلة، ونتمنى اليوم، وسوف نتمنى غدا وبعد غد، أن تتحول منطقتنا المضطربة إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأن يسود السلام والحب والوئام، وأن تتحول الأحلام والأوهام إلى حقائق خلال أيام.
ولكن بعد جولات من المفاوضات والمطالبات في قاعات الأمم المتحدة المطنشة، وفي مختلف دول العالم من الأطلسي إلى الهادي إلى الأبيض والأحمر، وبعد مرور أعوام وعقود وأجيال، لانزال نحن العرب الطيبين الوادعين المسالمين والتائهين، لم نفقد الأمل ولم نيأس بعد من أن تفيق ذات يوم الأمم التي تدعي أنها متحدة، وتتعطف دول الغرب والعالم المتقدم وملاك السلاح النووي والدمار الشامل وصناعه، لتلبي «مطالبنا» بجعل منطقتنا خالية من النووي وأسلحة الدمار الشامل.
شاعر عربى حديث قال بيتا جميلا جاء فيه: «ومانيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا»، وتغنت به كوكب الشرق، وردده ملايين المواطنين العرب، إلا أنه بقي شعرا فقط، ولم يترجمه العرب ولا جامعتهم التليدة (بالتاء وليس بالباء) إلى واقع، ولانزال غارقين في التمني ولم نتعلم كيف تؤخذ الدنيا غِلابا، ولم نتعلم كيف نتجنب أن نبقى قطعة على رقعة الشطرنج.
العالم اليوم لايحترم إلا من يحترم نفسه ويجبر غيره على احترامه وأخذه مأخذ الجد، دون عنترية كاذبة أو تصنع زائف.
نحن اليوم مثـل الأمس، نعمل ألف حساب للترسانة النووية الإسرائيلية، وتقلقنا النوايا الإيـرانية المستقبلية الغامضة في المجال النووي، ولكن كل مانفعله هو «المطالبة» بتحويل منطقتنا إلى منطقة منزوعة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. غير أن العالم لن يستمع للعرب إلا إذا كان متأكدا أن لديهم هم أيضا المقدرة والعزيمة الفعلية على امتلاك تلك الأسلحة، رغم كرهنا لذلك وعدم رغبتنا في امتلاكها وانتشارها أو إنتاجها.
كيف أطلب من القاتل أو الخصم والمعتدي أن يلقي بسلاحه وأنا أعزل، وأن يلزم حدوده وأنا بلا حول ولاقوة ؟.
هذا يذكرني بدعابة معروفة في الشارع المصرى تقول «حوشونى وإلا شرحته»، أي امسكوني وإلا ضربته!!.
وكما يقول المثل العربي القديم «إن لم تكن ذئبا أكلتك ....».