-A +A
عبدالله ابو السمح
كثر تأفف صاحبي وهو يقود بنا سيارته في طريقنا نحو منزل عزيز لتقديم واجب العزاء من كثرة تعرجات الطريق بسبب الأشغال فيه، فهذه حفريات كهرباء وتلك للهواتف، وإصلاحات للأرصفة وإغلاق لدورانات، وفتح لأخرى، ومعدات سفلتة، وعلامات تنبيه بعمال يقومون بترقيع حفريات قيل إنها ألف رقعة أو أكثر، قال صديقي متذمرا هذه حالة ترميم عامة، وما قاله صحيح فما يجري في شوارع جدة عمليات ترميم كبرى من آثار المشاريع الكبيرة والصغيرة التي تعمل أمانة جدة على سد الخلل والأعطاب في جوانبها وميادينها، في مدينة جدة ورشة عمل متعددة الأشكال والأنواع، ومما يزيد من العنت والضيق أن الجمهور أقصد بعض الجمهور.. هل أقول غالبية منه لا تتعاون بحسن القيادة ولا بمراعاة الإرشادات المرورية ولا بمراعاة الذوق، الغالبية وخصوصا الشباب يجعلون من شوارع جدة ساحة لأنواع من السباق والمعاندات.. وبعضها قاتل أو يحدث إصابات خطرة.
الكل يتذمرون من مشاريع الشوارع ومن كثرة الترميمات، البلدية تتذمر من كثرة الشكاوى ومن كثرة المخالفات والجمهور يتذمر من كثرة الانعطافات والحفريات وأمين جدة حسب آخر تصريح له في اجتماع له.. بأنه لن يستمع لأي شكوى أو ملاحظة ما لم تكن محددة المكان والموقع والصفة وإلا فهي ستكون من الأقوال المرسلة وهرج مجالس، حتى ملاحظتي هذه لن يؤخذ بها لأنها غير محددة.

وبعد فأمين المدينة يعمل جهده والناس تطالب بالمزيد، والله من وراء القصد وهو المعين.