لا يشكك أحد في جهود هيئة الهلال الأحمر السعودي في خدمة المواطنين والمقيمين، فهم يتجاوبون بشكل فاعل مع أي بلاغ يصل لهم، كما أنهم يباشرون موقع البلاغ في وقت قياسي ويتعاملون مع الحالات بجدية ومرونة، وأذكر أن شقيقي تعرض لحادث في وقت متأخر من الليل ووالدي مسافر، فطلبنا الهلال الأحمر للتعامل مع حالة أخي ونقله للمستشفى، فوصل فريق الهلال الأحمر المكون من شخصين، وشخصت حالة أخي بأنه يعاني من نقص في الدورة الدموية واضطراب في الأوكسجين، وأثناء ذلك كنا نقف مع المسعفين للاطمئنان على شقيقي، فلاحظت أنهم شرعوا في قياس الضغط والحرارة ثم شخصوا الحالة على أنها نقص في الأوكسجين، ما سبب له تشنجا، وكنا نعتقد أنها نوبة صرع رغم أن أخي لا يعاني من نوبة صرع وتم وضع أوكسجين له ومسحه في الأنف فأفاق من الغيبوبة التي كان فيها، ثم بدأ التشنج يقل فسألنا المسعف ألا يمكن إعطاؤه حقنة مهدئة، فأجاب يمكنهم نقله للمستشفى، أما نحن فغير مصرح لنا بإعطاء أي أدوية أو مغذي.
فسألته لو كان مريض سكر وكانت نسبة السكر مرتفعة، ألا يتم إعطاؤه أنسولين لخفض معدل السكر حتى يصل إلى المستشفى، فأجاب «لا، ولكن مهمتنا تشخيص الحالة ونقله لأي مستشفى بناء على رغبة أهل المريض»، فطلبت والدتي منحنا تقريرا لتقديمه لمدرسة أخي ليبرر غيابه، فرد المسعف «هذا ليس من صلاحياتنا»، فلماذا لا يكون هناك طبيب مسعف يمكنه إعطاء الدواء في الحالات الحرجة كما نرى في الدول المتقدمة، بالإضافة إلى منح المسعف صلاحية منح الإجازة المرضية وفقا للحالة.
فسألته لو كان مريض سكر وكانت نسبة السكر مرتفعة، ألا يتم إعطاؤه أنسولين لخفض معدل السكر حتى يصل إلى المستشفى، فأجاب «لا، ولكن مهمتنا تشخيص الحالة ونقله لأي مستشفى بناء على رغبة أهل المريض»، فطلبت والدتي منحنا تقريرا لتقديمه لمدرسة أخي ليبرر غيابه، فرد المسعف «هذا ليس من صلاحياتنا»، فلماذا لا يكون هناك طبيب مسعف يمكنه إعطاء الدواء في الحالات الحرجة كما نرى في الدول المتقدمة، بالإضافة إلى منح المسعف صلاحية منح الإجازة المرضية وفقا للحالة.