-A +A
تراكمات الفشل الحكومي وتراجع الواقع الأمني المخيف يلامسان الانتخابات البرلمانية العراقية.. حيث يضرب العنف يوميا الجهات الأربع للعاصمة العراقية بغداد.. وكافة المحافظات ودخلت البلاد في أتون حرب عرقية بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب العراقي.. وخسرت النظام القائم في بغداد جميع الشركاء السياسيين بمختلف أطيافهم بسبب سياسة الإقصاء والتهميش والتهجير .. بعد أن طالبوا باستقالة الحكومة الحالية والدعوة إلى تشكيل حكومة مؤقتة قادرة على إدارة انتخابات نزيهة تتوافق مع التشريع القائم، مؤكدين أن بقاءها يعد خطرا على مستقبل البلاد بعد أن مارست التخندق الطائفي..
وشدد المراقبون على أن استمرار الحكومة الحالية ورئيسها في إدارة شؤون العراق. سينحدر بالبلاد إلى نفق مظلم ويدفعها إلى خطر التقسيم الذي يتعاضم فيما لو تم التلاعب في نتائج الانتخابات ليبقى الحزب الحاكم متسيدا الموقف.. خشية الخسارة ومواجهة سلسلة من الملاحقات والمحاكمات على الاتهامات العديدة التي تلاحق الحكومة ورئيسها وأعضاءها..

لذلك فإن العراقيين يترقبون التغيير بعد تجربتين فاشلتين للحكومة في تحقيق أبسط المطالب المشروعة للشعب العراقي والتي تتمثل في بسط الأمن والاستقرار.. والمطلب الوحيد لهم أن تأتي نتائج الانتخابات بحكومة جديدة ورئيس وزراء معتدل وغير طائفي يفتح باب الحوار الوطني.. ويحقق العدالة الاجتماعية والسياسية لجميع المكونات السياسية ويلغي نظام المحاصصة ويشرع في تلبية المطالب الشعبية ويوقف العنف المستمر الذي أصبح العنوان الرئيسي للحياة اليومية في العراق.