-A +A
منى الشريف (جدة)
شهران لا يكفيان إجازة أمومة في ظل عدم وجود حضانات وارتفاع رواتب العمالة المنزلية والمربيات فضلا عن ارتفاع اسعار الحضانات نفسها مع قلة عددها.. كل ذلك يجعل الموظفة في ورطة مع قلة الرواتب التي لا تكفي حتى لدفع قيمة الحضانة.
إحدى الامهات حكت عن حالها وقالت انها عملت موظفة في مدرسة اهلية وحين انجبت طفلها الاول اضطرت للتنحي واعتزال وظيفتها بعدما بلغ الطفل عامه الاول ثم تراجعت عن خطوتها وتقدمت للعمل في مدرسة اهلية اخرى وبعد انجاب طفلها الثاني اضطرت مجددا للاعتزال والاستقالة من وظيفتها التي حصلت عليها بشق الانفس ثم تفرغت لطفلها حتى لا تتركه يعاني المصير المجهول مع الخادمة التي ستتولى رعاية الطفل في غيابها وهي ساعات تزيد كثيرا على ساعات بقائها في المنزل مع طفلها.

حتى الحضانات التجارية لا أمان لها فكيف تبقي طفلها مع عاملات غريبات لا يشعرن بإحساس الامومة وحنانها وحرصها على الطفل في وقت تتناول اجهزة الاعلام وكافة الوسائط الاجتماعية اخبار حوادث الخادمات وتعاملاتهن مع الاطفال في غياب الاسر والعائلات.
الافضل للأم وظيفة الامومة وهي خير وظيفة في الارض ومن الواجب رد الجميل لمن تربي طفلها على ان تعمل الجهات المعنية على تخصيص جهاز يرعى شؤون الام العاملة وغير العاملة بمنأى عن التدخلات الهيكلية.
والمطلوب تخصيص حضانة لكل حي تتولى امرها خريجات سعوديات مؤهلات للقيام بهذا الدور.. مختصر الحديث ان الأمومة أفضل وظيفة على الإطلاق.. هيا نحمي أطفالنا جميعا.