أكد قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر العقيد زياد حج عبيد أن الجيش الحر لم يستلم أي سلاح جديد منذ أربعة أشهر، وهو يستند في هذه المرحلة على الغنائم العسكرية التي يحصل عليها في معاركه مع جيش النظام والميليشيات الطائفية التي تسانده وعلى رأسها حزب الله. وقال عبيد في حوار أجرته «عكاظ» إن معركة الأنفال مستمرة حتى تحرير كامل الشاطئ السوري والوضع الميداني هو لصالح الثوار وهم في حالة الهجوم وليس الدفاع. وحول الوضع العسكري في ريف اللاذقية وما يسمونه بمعركة الأنفال، قال إن الوضع ممتاز، والثوار صامدون. وتابع قائلا: يمكنني أن أؤكد أن تعزيزات كبيرة قد وصلت للجيش الحر وبدأنا بتوسيع معركة الأنفال، كما أن هناك عدة فصائل ثورية التحقت بهذه المعركة، وبالتالي يمكننا أن نبشر شعبنا أن معركة الساحل ستكون انطلاقا من كسب وصولا إلى حماة في الأيام المقبلة.. وفي ما يلي وقائع الحوار:
• هناك حديث متداول عن سلاح أمريكي جديد وصل إلى الجيش الحر في الأسابيع القليلة الماضية.. ما صحة هذه المعلومات؟
ــ هذا غير صحيح، لم يصل أي سلاح جديد للجيش السوري الحر أو للثوار منذ ما يقارب الأربعة أشهر، ونحن نستند في تسليحنا في الفترة الأخيرة على الغنائم العسكرية التي نحصل عليها من المعارك التي نخوضها بمواجهة النظام والعصابات المذهبية التي تسانده وعلى رأسها حزب الله، وقد تمكن مقاتلونا والحمد لله من الحصول على عتاد كبير مع بداية معركة الأنفال، وذلك بعد السيطرة على مخازن كبيرة للأسلحة في ريف اللاذقية، وتحديدا في مدينة كسب وتلة الـ45، والتي أؤكد بالمناسبة أنها ما زالت تحت سيطرة الثوار لا بل هم يستعدون للتحرك منها باتجاه مواقع أخرى. ونحن علي يقين أن النصر قادم للجيش الحر مهما طال الزمن.
• ما قراءتك للواقع الميداني في ريف اللاذقية ولما تسمونه بمعركة الأنفال؟
ــ الوضع ولله الحمد ممتاز، والثوار صامدون وهم ما زالوا بحالة الهجوم ولا عودة لهم للدفاع، وما يمكنني أن أؤكده عبركم أن تعزيزات كبيرة قد وصلت للجيش الحر هناك، وبدأنا بتوسيع معركة الأنفال، كما أن هناك عدة فصائل ثورية التحقت بهذه المعركة، وبالتالي يمكننا أن نبشر شعبنا أن معركة الساحل ستكون انطلاقا من كسب وصولا إلى حماة في الأيام المقبلة.
• لكن باعتقادك ومن الزاوية العسكرية التوسع بالمعركة جغرافيا أليس خطأ بالنسبة لكم، خصوصا مع وجود سلاح الطيران مع النظام؟
ــ عندما خرجنا في اليوم الأول للثورة خرجنا بالبنادق التقليدية مواجهين الدبابات والطائرات، وهذا النظام المجرم لن نوقف إجرامه إلا بالوصول إلى معاقله ومعاقل شبيحته، وهذا هو الهدف الرئيسي لمعركة الأنفال، والحمد لله أن الوقائع الميدانية تؤسس لأيام جيدة بالنسبة لنا على طول الخط البحري. فمدينة القرداحة وهي مسقط رأس الأسد باتت هدفا مباشرا ويوميا لثوارنا حيث يقصفونها بشكل دوري، وهذا ما يعني أنها من الناحية العسكرية باتت مدينة ساقطة. نحن نريد أن نقول لهذا النظام عبر هذه المعركة أن أحلام إقامة دولة طائفية هي أحلام ساقطة ولا قيمة لها، فسورية واحدة والشعب السوري واحد ولا إمكانية له أو لغيره أن يحلم بتقسيم سورية.
• لكن هناك من ينتقدكم ويتهمكم بالقيام بانتهاكات ضد الأقليات وآخرها ضد الأقلية الأرمنية في كسب؟
ــ هذه كلها اتهامات باطلة لا قيمة لها، أي اعتداء على أي إنسان لم يحصل أرمنيا كان أم مسيحيا أم من أي طائفة كان، فنحن في اليوم الأول للثورة رفعنا شعارا «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، وهذا الشعار ليس للاستهلاك الإعلامي، بل نحن نطبقه في الجيش السوري الحر وفي الفصائل المقاتلة نطبقه على الأرض؛ لأن هكذا يعلمننا ديننا، وهذا ما تقول به أعرافنا وأخلاقنا كشعب سوري.
• وكيف تنظر إلى الشكوى الروسية من هذه الانتهاكات؟
ــ روسيا هي التي تنتهك كل قواعد القوانين الدولية وتعتدي على الشعب السوري وهي دعمت الجلاد ضد الضحية، وهي التي ترسل السلاح الفتاك لهذا النظام الهمجي، هي التي ترسل خبراءها لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وهي التي تعطل الحل السياسي في مجلس الأمن الدولي، فآخر من يحق له الاعتراض أو الشكوى هي روسيا؛ لأننا كجيش سوري حر وكشعب سوري ننظر إلى روسيا كشريكة أساس للنظام في كل الجرائم المرتكبة، ولا بد أن يحاسبها التاريخ وأن يحاسبها الشعب السوري.
الجالية الأرمنية في كسب وقبلها في حلب تم الحفاظ عليها وعلى ممتلكاتها، وما أصاب بعضها من ضرر هو نفسه الضرر الذي أصاب كل الشعب السوري سواء أكان مسلما أو مسيحيا أو درزيا، فالحرب وجرائم النظام طالت الجميع دون استثناء، ونحن ندعو من يشاء إلى مدينة كسب ليشهد بأم عينه أن أي اعتداء على أي مدني لم يحصل، حربنا نحن مع هذا النظام وعصابات الشبيحة التابعة له ولن تخرج حربنا عن مسارها. نحن خرجنا لرفع الظلم وليس لإحلاله.
• هل لداعش وجود في معركة الأنفال؟
ــ إن حركة داعش هي الفضيحة الكبرى للنظام الأسدي وحلفائه، فمنذ بداية معركة الأنفال انسحبت داعش من ريف اللاذقية وبتسهيل مباشر من قوات النظام، وذلك عبر جسر الشغور، ومنها إلى الرقة، حيث قام النظام بتسهيل هذا الانسحاب وحمايته، فحركة داعش بأكثرية قياداتها هم من أتباع النظام، وقد وجدنا معهم وفي مقراتهم ملفات تؤكد ذلك وكتب إيرانية ووثائق صادرة عن الحرس الثوري الإيراني، هم فصيل موتور يعمل لخدمة النظام وقد تم كشفه بالكامل ولم تعد أعماله تخدع أحدا.
• لكن هناك مقاتلون أجانب في صفوفه، فما علاقتهم بالنظام؟
ــ للأسف، هذا التنظيم قام بالتغرير بالكثير من الشباب فاستقدمهم إلى سورية بهدف تشويه الثورة السورية وتصويرها على أنها ثورة متشددة، لكن في الفترة الأخيرة رأينا انفضاض هؤلاء الشباب عن هذا التنظيم وعودة الكثير منهم إلى بلدانهم.
• وماذا تقول عمن يتحدث عن مقاتلين شيشانيين في كسب؟
ــ كل هذه ادعاءات كاذبة يعمد إليها النظام الأسدي الهمجي وحلفاؤه لتشويه صورة الثورة والتغطية على الوضع الميداني في ريف اللاذقية. نحن مستعدون أن نستقبل أي وسيلة إعلامية أو موفد دولي على كافة محاور القتال في ريف اللاذقية وليشاهدوا بأعينهم أن المقاتلين الثوار هم من أبناء الشعب السوري وهم من أبناء هذه الأرض التي تتعرض منذ ما يزيد على الثلاث سنوات لأبشع جريمة في العصر. إن الأجنبي في هذه المعركة هم بأكثريتهم من اللبنانيين التابعين لحزب الله والعراقيين التابعين لفيلق بدر واليمنيين الحوثيين والإيرانيين التابعين للحرس الثوري. هناك وثائق تؤكد كلامنا وهناك جنازات يومية في العراق ولبنان تثبت صحة ما نقول. إن نظام بشار الأسد فقد قدرته العددية على القتال، وهو الآن يقاتل في الإعلام، فيما في الميدان الميليشيات التابعة لإيران هي التي تقاتل، فلتنسحب إيران وميليشياتها من سورية ومصير هذا النظام يتحدد خلال ساعات. هذا ما قاله المجرم حسن نصر الله عن دمشق منذ فترة، وهذا ما يمثل حقيقة هذا النظام وضعفه.
• كيف تقيم التنسيق ما بين المعارضة السياسية والمعارضة العسكرية؟
ــ سأختصر الإجابة عن هذا السؤال بكلمة واحدة هي أن كل السوريين ــ مدنيين وعسكريين ــ باتوا على قناعة راسخة بأن غير وحدتهم لن تجلب لهم النصر، وهم باتوا مؤمنين بذلك، ومن وحي هذه القناعة تجاوزوا كل الخلافات باتجاه هدف واحد وهو إسقاط هذا النظام القاتل الغاشم.
• هناك حديث متداول عن سلاح أمريكي جديد وصل إلى الجيش الحر في الأسابيع القليلة الماضية.. ما صحة هذه المعلومات؟
ــ هذا غير صحيح، لم يصل أي سلاح جديد للجيش السوري الحر أو للثوار منذ ما يقارب الأربعة أشهر، ونحن نستند في تسليحنا في الفترة الأخيرة على الغنائم العسكرية التي نحصل عليها من المعارك التي نخوضها بمواجهة النظام والعصابات المذهبية التي تسانده وعلى رأسها حزب الله، وقد تمكن مقاتلونا والحمد لله من الحصول على عتاد كبير مع بداية معركة الأنفال، وذلك بعد السيطرة على مخازن كبيرة للأسلحة في ريف اللاذقية، وتحديدا في مدينة كسب وتلة الـ45، والتي أؤكد بالمناسبة أنها ما زالت تحت سيطرة الثوار لا بل هم يستعدون للتحرك منها باتجاه مواقع أخرى. ونحن علي يقين أن النصر قادم للجيش الحر مهما طال الزمن.
• ما قراءتك للواقع الميداني في ريف اللاذقية ولما تسمونه بمعركة الأنفال؟
ــ الوضع ولله الحمد ممتاز، والثوار صامدون وهم ما زالوا بحالة الهجوم ولا عودة لهم للدفاع، وما يمكنني أن أؤكده عبركم أن تعزيزات كبيرة قد وصلت للجيش الحر هناك، وبدأنا بتوسيع معركة الأنفال، كما أن هناك عدة فصائل ثورية التحقت بهذه المعركة، وبالتالي يمكننا أن نبشر شعبنا أن معركة الساحل ستكون انطلاقا من كسب وصولا إلى حماة في الأيام المقبلة.
• لكن باعتقادك ومن الزاوية العسكرية التوسع بالمعركة جغرافيا أليس خطأ بالنسبة لكم، خصوصا مع وجود سلاح الطيران مع النظام؟
ــ عندما خرجنا في اليوم الأول للثورة خرجنا بالبنادق التقليدية مواجهين الدبابات والطائرات، وهذا النظام المجرم لن نوقف إجرامه إلا بالوصول إلى معاقله ومعاقل شبيحته، وهذا هو الهدف الرئيسي لمعركة الأنفال، والحمد لله أن الوقائع الميدانية تؤسس لأيام جيدة بالنسبة لنا على طول الخط البحري. فمدينة القرداحة وهي مسقط رأس الأسد باتت هدفا مباشرا ويوميا لثوارنا حيث يقصفونها بشكل دوري، وهذا ما يعني أنها من الناحية العسكرية باتت مدينة ساقطة. نحن نريد أن نقول لهذا النظام عبر هذه المعركة أن أحلام إقامة دولة طائفية هي أحلام ساقطة ولا قيمة لها، فسورية واحدة والشعب السوري واحد ولا إمكانية له أو لغيره أن يحلم بتقسيم سورية.
• لكن هناك من ينتقدكم ويتهمكم بالقيام بانتهاكات ضد الأقليات وآخرها ضد الأقلية الأرمنية في كسب؟
ــ هذه كلها اتهامات باطلة لا قيمة لها، أي اعتداء على أي إنسان لم يحصل أرمنيا كان أم مسيحيا أم من أي طائفة كان، فنحن في اليوم الأول للثورة رفعنا شعارا «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، وهذا الشعار ليس للاستهلاك الإعلامي، بل نحن نطبقه في الجيش السوري الحر وفي الفصائل المقاتلة نطبقه على الأرض؛ لأن هكذا يعلمننا ديننا، وهذا ما تقول به أعرافنا وأخلاقنا كشعب سوري.
• وكيف تنظر إلى الشكوى الروسية من هذه الانتهاكات؟
ــ روسيا هي التي تنتهك كل قواعد القوانين الدولية وتعتدي على الشعب السوري وهي دعمت الجلاد ضد الضحية، وهي التي ترسل السلاح الفتاك لهذا النظام الهمجي، هي التي ترسل خبراءها لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وهي التي تعطل الحل السياسي في مجلس الأمن الدولي، فآخر من يحق له الاعتراض أو الشكوى هي روسيا؛ لأننا كجيش سوري حر وكشعب سوري ننظر إلى روسيا كشريكة أساس للنظام في كل الجرائم المرتكبة، ولا بد أن يحاسبها التاريخ وأن يحاسبها الشعب السوري.
الجالية الأرمنية في كسب وقبلها في حلب تم الحفاظ عليها وعلى ممتلكاتها، وما أصاب بعضها من ضرر هو نفسه الضرر الذي أصاب كل الشعب السوري سواء أكان مسلما أو مسيحيا أو درزيا، فالحرب وجرائم النظام طالت الجميع دون استثناء، ونحن ندعو من يشاء إلى مدينة كسب ليشهد بأم عينه أن أي اعتداء على أي مدني لم يحصل، حربنا نحن مع هذا النظام وعصابات الشبيحة التابعة له ولن تخرج حربنا عن مسارها. نحن خرجنا لرفع الظلم وليس لإحلاله.
• هل لداعش وجود في معركة الأنفال؟
ــ إن حركة داعش هي الفضيحة الكبرى للنظام الأسدي وحلفائه، فمنذ بداية معركة الأنفال انسحبت داعش من ريف اللاذقية وبتسهيل مباشر من قوات النظام، وذلك عبر جسر الشغور، ومنها إلى الرقة، حيث قام النظام بتسهيل هذا الانسحاب وحمايته، فحركة داعش بأكثرية قياداتها هم من أتباع النظام، وقد وجدنا معهم وفي مقراتهم ملفات تؤكد ذلك وكتب إيرانية ووثائق صادرة عن الحرس الثوري الإيراني، هم فصيل موتور يعمل لخدمة النظام وقد تم كشفه بالكامل ولم تعد أعماله تخدع أحدا.
• لكن هناك مقاتلون أجانب في صفوفه، فما علاقتهم بالنظام؟
ــ للأسف، هذا التنظيم قام بالتغرير بالكثير من الشباب فاستقدمهم إلى سورية بهدف تشويه الثورة السورية وتصويرها على أنها ثورة متشددة، لكن في الفترة الأخيرة رأينا انفضاض هؤلاء الشباب عن هذا التنظيم وعودة الكثير منهم إلى بلدانهم.
• وماذا تقول عمن يتحدث عن مقاتلين شيشانيين في كسب؟
ــ كل هذه ادعاءات كاذبة يعمد إليها النظام الأسدي الهمجي وحلفاؤه لتشويه صورة الثورة والتغطية على الوضع الميداني في ريف اللاذقية. نحن مستعدون أن نستقبل أي وسيلة إعلامية أو موفد دولي على كافة محاور القتال في ريف اللاذقية وليشاهدوا بأعينهم أن المقاتلين الثوار هم من أبناء الشعب السوري وهم من أبناء هذه الأرض التي تتعرض منذ ما يزيد على الثلاث سنوات لأبشع جريمة في العصر. إن الأجنبي في هذه المعركة هم بأكثريتهم من اللبنانيين التابعين لحزب الله والعراقيين التابعين لفيلق بدر واليمنيين الحوثيين والإيرانيين التابعين للحرس الثوري. هناك وثائق تؤكد كلامنا وهناك جنازات يومية في العراق ولبنان تثبت صحة ما نقول. إن نظام بشار الأسد فقد قدرته العددية على القتال، وهو الآن يقاتل في الإعلام، فيما في الميدان الميليشيات التابعة لإيران هي التي تقاتل، فلتنسحب إيران وميليشياتها من سورية ومصير هذا النظام يتحدد خلال ساعات. هذا ما قاله المجرم حسن نصر الله عن دمشق منذ فترة، وهذا ما يمثل حقيقة هذا النظام وضعفه.
• كيف تقيم التنسيق ما بين المعارضة السياسية والمعارضة العسكرية؟
ــ سأختصر الإجابة عن هذا السؤال بكلمة واحدة هي أن كل السوريين ــ مدنيين وعسكريين ــ باتوا على قناعة راسخة بأن غير وحدتهم لن تجلب لهم النصر، وهم باتوا مؤمنين بذلك، ومن وحي هذه القناعة تجاوزوا كل الخلافات باتجاه هدف واحد وهو إسقاط هذا النظام القاتل الغاشم.